كشفت صحيفة أمريكية، الثلاثاء، أن ولي العهد السعودي، الأمير “محمد بن سلمان”، يسخر في جلساته الخاصة من الرئيس الأمريكي “جو بايدن” ويشكك في قواه العقلية.

ونقلت “وول ستريت جورنال” عن مصادر بالحكومة السعودية أن “بن سلمان” أخبر مستشارين أن “بايدن لم يُثر إعجابه منذ أن كان نائبًا للرئيس” وأنه  “يفضل أكثر الرئيس السابق دونالد ترامب”.

وأضافت المصادر أن “المملكة قد تبيع سندات الخزانة الأمريكية التي تمتلكها في حال مرّر الكونجرس تشريعاً ضد تكتل منظمة الدول المصدرة للبترول وحلفائها “أوبك+”.

وذكرت الصحيفة، في تقرير بعنوان “انغلاق العلاقات الأمريكية السعودية، مدفوعا بالعداء بين بايدن ومحمد بن سلمان”، أن العلاقة بين “بن سلمان” و”بايدن” تفتقر إلى الثقة، ما أدى إلى “تسريع الانقسام” بينهما، مشيرة إلى أن “السعودية زادت حيازتها من سندات الخزانة الأمريكية إلى 119.2 مليار دولار في يونيو/حزيران الماضي”، وفقاً لبيانات وزارة الخزانة الأمريكية.

وأضافت أن “الاتفاق غير المكتوب بين أمريكا والسعودية حول النفط مقابل الأمن نجا خلال عهود 15 رئيسًا و7 ملوك، وعبر حظر نفطي عربي وحربين في الخليج وهجمات 11 سبتمبر/أيلول (..) لكنه يتصدع تحت قيادة زعيمين لا يحبان أو يثقان ببعضهما البعض”.

واعتبرت الصحيفة أن قرار تكتل منظمة الدول المصدرة للبترول وحلفائها “أوبك+” بخفض كبير لإنتاج النفط “جاء ليُعزز عزم بن سلمان وبايدن على إعادة النظر في العلاقة الاستراتيجية، التي كانت سمةً مميزة للاقتصاد العالمي والجغرافيا السياسية في الشرق الأوسط على مدار 80 عاماً تقريباً. ووصل الأمر اليوم إلى مناقشة التدابير الانتقامية التي لم يتصورها أحدٌ من قبل”.

وأشارت إلى أن إدارة “بايدن” ترى أن الحرب الأوكرانية تمثل لحظةً تاريخية حاسمة تتطلب من دول العالم الانحياز إلى أحد الجانبين، بينما يأتي قرار خفض إنتاج “أوبك+” ليقرب السعوديين من الروس أكثر.

 

 

ومن جانبه، نفى وزير الخارجية السعودي، الأمير “فيصل بن فرحان”، ما روته مصادر الحكومة السعودية، قائلا للصحيفة الأمريكية: “هذه المزاعم التي قدمتها مصادر مجهولة كاذبة تماما”.

وأضاف: “لطالما كان لدى قادة المملكة أقصى درجات الاحترام لرؤساء الولايات المتحدة، بناءً على إيمان المملكة بأهمية وجود علاقة قائمة على الاحترام المتبادل”.

كما وصفت المتحدثة باسم البيت الأبيض “كارين جان بيير” التصريحات التي نقلتها “وول ستريت جورنال” بأنها “سخيفة”، وذلك في الموجز الصحفي اليومي بالبيت الأبيض، الإثنين.

وأضافت: “كان الرئيس بايدن واضحًا جدًا منذ بداية هذه الإدارة أننا بحاجة إلى مراجعة علاقتنا مع السعودية. وهذا شيء سنواصل القيام به. وبمجرد أن يكون لدينا شيء نعلنه، فإننا بالتأكيد سنفعل”.

وتابعت: “القرارات التي اتخذتها أوبك+ مؤخرًا رأينا فيها أنهم ينحازون إلى جانب روسيا. وهذا سيضر بالعديد من الاقتصادات في جميع أنحاء العالم. وسيكون لدى الرئيس المزيد ليقوله عن ذلك، وعندما يفعل، ستسمعون منه مباشرة”.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات