الديار :

تحصل أكبر معارك بين الغوطة الشرقية على باب دمشق وجزء من ريفها وبين الفرق الرابعة السورية حيث أن الغوطة الشرقية 320 ألف مواطن مدني أصبحوا سجناء واسرى لدى ثلاث تنظيمية تكفيرية هي الأكثر تطرفاً وأول فصيل تكفيري هو فيلق الرحمن الذي يريد تطبيق مبادئ ابن تيمية وتطبيق التكفير الإسلامي إلى اقصى حده وهنالك تنظيم أحرار الشام الإسلامي التكفيري واما التنظيم الثالث الذي يسيطر على الغوطة الشرقية هو جيش الإسلام ويرتبط مباشرة بالتنظيم الوهابي السعودي وقائده عبدالرحمن حصة عاش في السعودية 28 سنة ثم عاد إلى دمشق إثر بدء الحرب في سوريا وأقام في الغوطة الشرقية وقام بنشر العقيدة الوهابية الأولى دون تدخل نظرية آل سعود في الوهابية ولم ينتبه الجيش السوري إلا بعد شهرين من بدء الحرب حيث اكتشف أن الغوطة الشرقية أصبحت مليئة بالرشاشات المتوسطة والخفيفة إضافة إلى هاون وصواريخ تاو المضادة للدبابات إضافة إلى تمويل سعودي ضخم قامت الفصائل الثلاث التكفيرية في مخازن تحت الأرض لصرفها على مقاتليها بالدرجة الأولى وإعطاء بعض الأهالي مساعدة مالية أحياناً كي يكونوا في اطار مخطط لجعل العاصمة دمشق مدينة تكفيرية.

تقوم التنظيمات التكفيرية الثلاث فيلق الرحمن واحرار الشام وجيش الإسلام باستعمال اهل الغوطة الشرقية دروع بشرية لمنع دخول الجيش السوري النظامي إليها وفي كل مرة يتقدم الجيش السوري لإختراق الغوطة الشرقية تقع مجازر بين المدنيين لأن التنظيمات التكفيرية تضع الأهالي في الطرقات العامة وتجبرهم على الوقوف مع المقاتلين التكفيريين في المتاريس ويسقط حوالي 20 مقاتل تكفيري ويصاب عدد من جنود جيش النظام السوري.

التنظيمات الثلاث التكفيرية تريد وعدد مقاتليها 29 ألف محاولة الانتصار على الفرقة الرابعة السورية وهي إحدى أقوى الفرق في الجيش السوري وإعلان العاصمة دمشق عاصمة سوريا أول عاصمة ومدينة تعيش على النمط التكفيري فلا يعود هنالك لا فنادق ولا مطاعم ولا أي شيء للتنزه بل يخضع الأهالي للمبدأ التكفيري مثلما طبق ابن تيمية وقتل اكثر من 210 آلاف وبعض المؤرخين يقولون أنه قتل نصف مليون وكانوا من الشيعة والعلويين والمسيحيين وخاصة من اهل السنة الذين لم يلتزموا بتطبيق الخطة التكفيرية بكامل تفاصيلها.

وهذه المنظمات الثلاث فيلق الرحمن واحرار الشام وجيش الإسلام تتبع عقيدة تنظيم القاعدة الذي اسسه بن لادن وتتبع أسلوب تنظيم داعش الذي طبقه للخلافة الإسلامية ويمنعون ذهاب الفتيات إلى المدارس وتجول النساء إلا بكامل اللباس الذي يغطي كل أجسادهن على أن يكون زوجها أو شقيقها معها إلا فلا تستطيع المرأة التجول في الشارع، كما يريد ضرب كل أثار دمشق التاريخية التي يعتبرها ضد الإسلام ويريد الإبقاء على الجوامع والمساجد فقط وإزالة الكنائس والفنادق والمطاعم والمقاهي وحدائق العاب الأطفال ويجبر كل الأهالي على اتباع المبدأ التكفيري وبالنسبة للمسيحيين إما عليهم أن يخضعوا للمبدأ التكفيري واما ان يرحلوا عن دمشق وكذلك بالنسبة الشركسين والعلويين وحتى الصوفيين الإسلاميين الذين هم الأكثر تطرفاً في تطبيق الإسلام لكن الصوفيون يقولون بنقطتين:

1- عدم تعاطي الدين الإسلامي بالسياسة كليا بل الانصراف إلى الصلاة ولبس الثياب الخشنة التي تستند إلى الصوف ولذلك تم تسميتهم الصوفيون.

2- يطبقون عقيدتهم على المسلمين ولا يجبرون غير المسلمين تطبيق مبادئ الإسلام الصوفي بالقوة بل يعتمدون التبشير الإسلامي بالقرآن الكريم.

الرئيس الأسد يخوض المعركة بشراسة ويقاتل 29 الف تكفيري هم في الغوطة الشرقية ويمنع بكل شراسة تحويل عاصمة سوريا دمشق بكل اثارها التاريخية الى مدينة تكفيرية كما تريد الفصائل الثلاث. وطرحت الأمم المتحدة خطة إنسانية لتأمين الغذاء والدواء لأهالي الغوطة الشرقية فوافق النظام وسمح لمئات الشاحنات المليئة بالغذاء والأدوية لكن تنظيمات التكفيرية الثلاث صادرت كل مواد الغذاء والأدوية واحتفظت بها لمقاتليها ولم توزع سوى حمولة أربع شاحنات على 320 الف مواطن من الغوطة الشرقية.

وتعتبر التنظيمات الثلاث أهم عدو لها هم الإيرانيون وحزب الله وشيعة العراق وقد انتصر الجيش السوري حتى الآن في محاصرة التنظيمات التكفيرية الثلاث ضمن الغوطة الشرقية ويضربهم بالطيران والدبابات وكل يوم بعد يوم يصبحون اضعف من الأول ولكن هم يسيطرون على الغوطة الشرقية ومشكلة الجيش السوري أن اقتحام الغوطة الشرقية سيؤدي إلى مجازر بين المدنيين

ولذلك يرفض الرئيس الأسد الهجوم بالدبابات والوحدات الخاصة لاختراق الغوطة الشرقية وتقسيمها إلى منطقتين.

دمر الطيران السوري والدبابات السورية أكثر من 400 مدفع للتنظيمات الثلاث ودمر اكثر من 18 مركز قيادة لهم وسقط من التكفيريين قادة عسكريين ولكن في كل مرة ينتقلون إلى مركز جديد ويقومون بتعيين قادة عسكريين جدد.

لم يسمح الرئيس الأسد بقطع المياه عن الغوطة الشرقية لأن القيادة العسكرية اقترحت قطع المياه كلياً وعندها بعد انقطاع المياه عن المنازل وكافة مدن ومناطق الغوطة الشرقية سيقوم الأهالي بالصدام مع القوى التكفيرية لكن وجود 80 ألف طفل دون السابعة من العمر وحتى وصولاً إلى عمر الرضيع جعل الرئيس السوري بشار الأسد لا يسمح بقطع المياه عن الغوطة الشرقية ومشكلة الغوطة طويلة لكن الفرقة الرابعة في جيش النظام السوري تدمر كل يوم مراكز للتفكيرين وفي كل الأحوال لن يسمح الرئيس الأسد مهما كلف الثمن ان تصبح دمشق عاصمة تكفيرية هي الأولى يريدونها في العالم، حيث سيتم تغيير كل مظاهر دمشق إلى مدينة تكفيرية ليس فيها واجهات محلات وبطبيعة الحال لا يوجد أي نوع من الخمر ولا مقاهي ولا فنادق كما سيتم تدمير الكنائس وتدمير مساجد للصوفيين الإسلاميين، وقتل كل مواطن لا يخضع للمبدأ التكفيري وتغيير كل نمط العيش في العاصمة السورية دمشق واعلانها المدينة العاصمة التكفيرية الأولى في العالم وفق آخر بيان صدر عن الشيخ عبدالرحمن حصة الذي أعلن ان التكفيريين سيواصلون القتال حتى الانتصار وجعل دمشق العاصمة التكفيرية الأولى والانطلاق إلى بقية سوريا لتحويلها دولة تكفيرية مع دعم مالي من السعودية وقطر فيما دولة الكويت رفضت ذلك، أما دولة الامارات فوافقت مع السعودية على التمويل المالي وإعطاء السلاح لكن لا تريد اشراك مخابراتها في العمل وفي المقابل اكتشف الجيش السوري اكثر من 6 انفاق تم حفرها تحت الغوطة الشرقية وتصل إلى أوتوستراد المزة خلال السنتين الماضيتين وقام بتفجيرهم ومنع التكفيريين من الخروج من الانفاق والهجوم على المدنيين والفرقة الرابعة في العاصمة دمشق.