تبين من لجنة رافقت الرئيس الراحل حافظ الاسد في نضاله وهي متخصصة الان بجمع اثار الخطابات والنتاج الفكري للرئيس الراحل حافظ الاسد ان لديه قصائد شعرية وكتابات ادبية بخط يده بالمئات تم حفظها في مكان آمن وسليم.

وفي المقابل، قامت لجنة حفظ اثار الرئيس الراحل حافظ الاسد بجمع تقريبي للكتب التي طالعها الرئيس الراحل حافظ الاسد منذ ان كان في سن 18 سنة ثم في عمر 21 سنة عندما تخرج ملازما طيارا الى حين وفاته سنة 2000 انه طالع حوالي 17812 كتابا في كامل مجالات التاريخ والجغرافيا والسياسة الدولية والفلسفة وعلم الاجتماع وتاريخ الشعوب، وانه كان يهوى قراءة الكتب، وان كثيرين من كبار شخصيات العالم الذين كانوا يزورونه حتى الرئيس الاميركي بيل كلينتون عندما كان يجتمع بالرئيس الراحل حافظ الاسد في جنيف كان يهدي الرئيس الراحل حافظ الاسد آخر 5 كتب جديدة صدرت في اميركا، وكان هنالك فريق ترجمة في القصر الجمهوري يترجم الكتب من كافة اللغات الى اللغة العربية ويقوم الرئيس الراحل حافظ الاسد بمطالعتها. وفي آخر فترة، اي في آخر سنتين، وكان المرض قد اصبح قويا عليه اصبح يجلس على كرسي في مكتبه ويطلب من المرحوم الاستاذ جبران كورية الذي رافقه 30 سنة واستقال المرحوم الاستاذ جبران كورية بعد تسلم الرئيس بشار الاسد رئاسة الجمهورية ان يقوم الاستاذ جبران كورية بقراءة صفحات الكتب الى الرئيس الراحل حافظ الاسد الذي كان يستمع بكل دقة واحيانا يوقف الاستاذ جبران كورية عن القراءة ويطلب اعادة قراءة المقطع من اوله نظرا الى اهمية المقطع وللتركيز عليه. وان الرئيس الراحل حافظ الاسد يُعتبر احد اكبر المثقفين في تاريخ العالم العربي لكنه كان لا يحب الظهور وكان لا يحب المهرجانات ويبتعد عن اي مدح لشخصيته ويرفض ابداء الولاء كيفما كان لانه من خلال نظرة واحدة الى اي ضابط او مسؤول سوري او شخصية كان يعرف فورا شخصية الشخص وما اذا كان يكذب او اذا كان صادقا. ولذلك كان يضع لائحة الزوار الذين يستقبلهم بيده، حيث كان يتم تقديم اكثر من 400 طلب مقابلة يوميا لمقابلة الرئيس الراحل حافظ الاسد وكان يختار 2 او 3 منهم فقط اما الباقين فيقوم احتراما لهم بالطلب الى الوزراء والقيادات السورية باستقبالهم جميعا وتوزيع استقبالهم على كافة القيادات سواء في القيادة في حزب البعث او في القيادة القومية لحزب البعث او لاعضاء مجلس الشعب او وزراء في الحكومة او ضباط مخابرات ودائما كان كل زائر يطلب مقابلة الرئيس الراحل حافظ الاسد كان الرئيس الراحل حافظ الاسد يختار 2 او 3 اما الباقون فكان يتم استقبالهم كلهم والاستماع الى ارائهم والاعتذار عن ان الرئيس الراحل حافظ الاسد مشغول وغير قادر على اعطاء مواعيد لهم مع كامل احترامهم وتقديرهم.