وكان المدعي العام يرد خلال مؤتمر ديني، على سؤال طرحه عن سبب “إغلاق شرطة الأخلاق”. وتمّ إنشاء شرطة الأخلاق التي تعرف محليا باسم “كشت ارشاد” (أي دوريات الإرشاد) في عهد الرئيس الإيراني الأسبق المحافظ المتشدد محمد أحمدي نجاد من أجل “نشر ثقافة اللباس اللائق والحجاب”. وهي تضم رجالا يرتدون بزات خضراء ونساء يرتدين التشادور. وبدأت هذه الوحدة دورياتها الأولى في 2006.
أربع إعدامات
على صعيد منفصل أفادت وسائل إعلام إيرانية بأن السلطات أعدمت اليوم أربعة أفراد أدينوا بالتعاون مع المخابرات الإسرائيلية (الموساد). ودأبت الجمهورية الإسلامية على اتهام إسرائيل عدوتها اللدود بتنفيذ عمليات سرية على أراضيها. واتهمت طهران في الآونة الأخيرة أجهزة المخابرات الإسرائيلية والغربية بالتخطيط لحرب أهلية في إيران، التي تشهد الآن بعضا من أكبر الاحتجاجات المناهضة للحكومة منذ الثورة الإسلامية عام 1979.
وكانت وسائل إعلام قالت يوم الأربعاء إن المحكمة العليا في البلاد أيدت أحكام الإعدام الصادرة بحق الرجال الأربعة وذكرت وكالة تسنيم للأنباء أن المحتجزين ألقي القبض عليهم في يونيو حزيران، أي قبل الاضطرابات الحالية التي تجتاح البلاد، بعد تعاون بين وزارة الاستخبارات والحرس الثوري.
ا.ف/ ح.ز (أ.ف.ب، رويترز)
-
في صور ـ الاحتجاجات ضد النظام في إيران منذ قيام “الجمهورية الإسلامية”
1989 مظاهرات ضد تركيز السلطة
بعد قرابة شهر من قيام “الجمهورية الإسلامية” عام 1979، اندلعت مظاهرات قادتها النساء ضد فرض ارتداء الحجاب، وفرقتها بالضرب أو بإطلاق النار في الهواء. فيما كانت “الثورة الإسلامية” في إيران تحتفل بمرور عشر سنوات على قيامها، عصفت بالبلاد أزمة سياسية حادة تخللتها مظاهرات عقب عزل رجل الدين حسين علي منتظري من منصب نائب مرشد الثورة الإسلامية. ويرجع عزل منتظري إلى معارضته تركيز السلطة في قبضة المرشد.
DW
طهران: عدم تسيير دوريات شرطة الأخلاق لا يعني إيقاف هذه الوحدة بل إيقاف دورياتها حتى إشعار آخر
قال المدعي العام الإيراني تعليقا حول تعطيل دوريات شرطة الأخلاق، إنه من الطبيعي عدم تسيير هذه الدوريات حاليا، منوها بأن ذلك لا يعني إيقاف هذه الوحدة بل إيقاف دورياتها حتى إشعار آخر.
وأضاف المدعي العام الإيراني محمد جعفر منتظري: “لا علاقة للقضاء الإيراني بشرطة الاخلاق وهذه الشرطة تم تعطيلها من قبل نفس الجهة التي قامت بتأسيسها سابقا..”.
وتابع قائلا: “علما أن دوريات هذه الشرطة لم تعد تتواجد في المدن الإيرانية عقب الحادث الذي أدى إلى وفاة مهسا أميني في مركز لشرطة الأخلاق والأحداث التي أعقبت الموضوع.. و من الطبيعي عدم تسيير هذه الدوريات في الوضع الراهن نظرا للحساسيات التي تثيرها عقب الاضطرابات الأخيرة في البلاد.. و هذا الأمر لا يعني اتخاذ قرار بإيقاف هذه الوحدة بل هو إيقاف دورياتها على الأرض حتى اشعار آخر”.
وفي سياق متصل قال منتظري: “مجلس النواب والمجلس الأعلى للثورة الثقافية يعملان على دراسة موضوع الحجاب و سيتم الإعلان عن نتائج هذه النقاشات خلال 15 يوما.. تعمل السلطة القضائية على صياغة مشروع قانون بشأن الحجاب.. يجب اتخاذ هذه القرارات على أساس تدبير الامور.. لا تسعى السلطة القضائية إلى تعطيل عمل شرطة الأمن الاجتماعي (شرطة الاخلاق) ، لكن عقب الأحداث الأخيرة، تبحث المؤسسات الأمنية و الثقافية عن حلول حكيمة للمشكلة”.
المصدر: RT