لقاء أمريكي – روسي بأنقرة.. اجتماع لمديري المخابرات المركزية بواشنطن وموسكو، وهذا هدفه

يلتقي رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكي، ويليام بيرنز، مع مدير المخابرات الخارجية الروسي سيرغي ناريشكين، في أنقرة يوم الإثنين  14 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، لمناقشة وضع المواطنين الأمريكيين المحتجزين والمخاطر النووية.

إذ قال مسؤول في البيت الأبيض إن ويليام بيرنز موجود في أنقرة لنقل رسالة إلى نظيره في المخابرات الروسية بشأن عواقب استخدام روسيا للأسلحة النووية.

المسؤول  الأمريكي، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته،  أفاد بأن بيرنز “لا يجري مفاوضات من أي نوع. إنه لا يبحث تسوية للحرب في أوكرانيا”، مضيفاً أنه سيثير أيضاً قضايا الأمريكيين المحتجزين في روسيا.

في غضون ذلك، كشف المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أن اللقاء بين وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) وجهاز الاستخبارات الخارجية الروسي في العاصمة التركية أنقرة، تم بناءً على طلب واشنطن.

بيسكوف أوضح في تصريحات لوكالات أنباء روسية، الإثنين، أن اللقاء جرى في أنقرة بضيافة جهاز الاستخبارات التركي، مؤكداً أنه لن يدلي بأي معلومات حول فحوى اللقاء، مضيفاً: “لقد جرت مثل هذه المفاوضات بالفعل بمبادرة من الجانب الأمريكي”.

من جانبه، أشاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الإثنين، بالتقارير التي تتحدث عن عقد مسؤولين أمريكيين وروس مباحثات في العاصمة التركية أنقرة.

وفي مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة الإندونيسية بالي، على هامش قمة مجموعة العشرين، قال غوتيريش إن هذه المباحثات “خطوة إيجابية للغاية وتطوُّر مهم من أجل المستقبل”، موضحاً أن الأمم المتحدة “ليست طرفاً” في المباحثات بين المسؤولين الروس والأمريكيين.

في السياق، أوردت صحيفة كوميرسانت الروسية نبأ الاتصال الأمريكي – الروسي في تركيا لأول مرة؛ حيث نقلت عن مصدر لم تسمِّه قوله إن سيرجي ناريشكين، رئيس جهاز المخابرات الخارجية الروسية، سيحضر المحادثات.

وتراجعت العلاقات بين واشنطن وموسكو إلى أسوأ حالاتها في عقود منذ أن غزت روسيا أوكرانيا في فبراير/شباط.

وأثارت تهديدات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستخدام أسلحة نووية في حرب أوكرانيا مخاوف بشأن التصعيد.

وقال مسؤول البيت الأبيض: “كنا منفتحين للغاية بشأن حقيقة أن لدينا قنوات للتواصل مع روسيا بخصوص إدارة المخاطر، لا سيما المخاطر النووية والمخاطر على الاستقرار الاستراتيجي”، مضيفاً أنه تم إطلاع أوكرانيا على الرحلة مسبقاً.

ووردت أنباء في نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، عن انخراط مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان في محادثات سرية مع مسؤولين روس كبار؛ بهدف تقليل مخاطر اندلاع حرب أوسع على أوكرانيا.

إلى ذلك، ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية أيضاً أنه من المتوقع أن يجتمع الجانبان قريباً، ليناقشا استئناف عمليات التفتيش بموجب معاهدة ستارت الجديدة لخفض الأسلحة النووية التي توقفت منذ ما قبل الغزو الروسي.