طالبت 50 دولة حول العالم الصين باتخاذ الخطوات اللازمة للإفراج عن جميع “المحرومين من حريتهم تعسفياً” في مقاطعة سنجان الغربية.

جاء ذلك في بيان خلال اجتماع للجنة حقوق الإنسان بالجمعية العامة للأمم المتحدة،  الإثنين، وفق صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية.

كما حثّت الدول بكين على تطبيق جميع توصيات تقرير الأمم المتحدة الذي اتهم البلاد بارتكاب “جرائم محتملة ضد الإنسانية” بحق الإيجور والجماعات العرقية المسلمة.

 

 

بدوره، قرأ سفير كندا إلى الأمم المتحدة، “بوب راي”، البيان الأممي، معرباً عن مخاوفه العميقة إزاء وضع حقوق الإنسان في الصين، وفشلِ بكين في نقاش نتائج التقرير الخاص بالانتهاكات الجارية في حق الإيجور والجماعات المسلمة الأخرى.

إذ اتهمت جماعات حقوق الإنسان الصين بأنها زجّت بمليون شخص أو أكثر؛ من جماعات الأقليات في معسكرات العمل، التي قال العديدون إنهم تعرضوا للتعذيب والاعتداء الجنسي داخلها، فضلاً عن إجبارهم على التخلي عن لغتهم ودينهم.

 

 

في الوقت ذاته، صدر تقييم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في اللحظات الأخيرة من فترة “ميشيل باشيليت” كمفوضة سامية لحقوق الإنسان، والتي انتهت في 31 أغسطس/آب الماضي.

وخلص التقرير إلى أن الصين ارتكبت انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان بموجب سياساتها لمكافحة الإرهاب والتشدد، كما دعا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والصين نفسها إلى “الاهتمام العاجل” بحل هذه الانتهاكات.

في السياق، وصف بيان الدول الـ50 ذلك التقرير بأنه “تقييمٌ مستقل وموثوق ويعتمد بدرجةٍ مكثفة على سجلات الصين نفسها، ويساهم بشكلٍ كبير في الأدلة القائمة على ارتكاب انتهاكات خطيرة وممنهجة لحقوق الإنسان في الصين”.

كذلك أعربت الدول الـ50 عن قلقها “من أن الصين رفضت مناقشة نتائج التقرير حتى الآن” في ظل “خطورة” تقييمه للوضع، وطالبوا الحكومة “بتطبيق جميع توصياته”.

مطالبات بإطلاق سراح المعتقلين

وحثّت الدول الـ50 الصين أيضاً على توضيح “مصير ومكان أفراد العائلات المخفيين”، وتدبير وسائل اتصال آمنة مع ذويهم، ولمّ شملهم. فضلاً عن المطالبة بإطلاق سراح جميع المعتقلين تعسفياً.

من جانبه، كتب وزير خارجية بريطانيا “جيمس كليفرلي” تغريدةً قال فيها إن البيان “المدعوم من 50 دولة في 6 قارات يُبرهن على اتساع نطاق الاهتمام الدولي بالقضية”.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات