الخليج الجديد :
وجه مدعي عام محكمة الجنايات الكبرى الأردنية، الثلاثاء، تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد لأب قتل ابنتيه “ضربا” في لواء الرمثا، وسط دعوات بإنشاء فرق لحماية الأطفال المهددين بالعنف.
وذكر موقع “الرؤيا” الأردني أن الأب قتل ابنتيه (9 و12 عاما) ضربا بالعصا، وقام بدفنهما في محيط منزله “لإخفاء ملامح الجريمة”، وأن المدعي العام قرر توقيفه 15 يوما على ذمة القضية قابلة للتجديد.
وكان الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام بلواء الرمثا قد قال، في وقت سابق من الثلاثاء، إن معلومات وردت للمديرية من سيدة تحمل جنسية عربية (سورية) بقيام طليقها “الذي يعاني من مرض نفسي ويقطن في لواء الرمثا بتعنيف أبنائها الأربعة وضربهم بشكل مستمر”.
فيما ذكر بيان لمديرية الأمن العام الأردني أن الأب اعترف بضرب إحدى بناته بواسطة “عصا”، ما أدى الى وفاتها وقام بدفنها في محيط المنزل، ثم قام بعد ذلك بأيام بضرب الأخرى ما أدى إلى وفاتها أيضا وألقاها داخل “حفرة” بجانب المنزل.
وأشار البيان إلى إرسال الطفلين الآخرين إلى المستشفى لمتابعة حالتهما الصحية والنفسية، بينما لا يزال التحقيق في الجريمة جاريا.
ومن جانبها، قالت الأم المكلومة إنها انفصلت عن الجاني منذ 7 أعوام بسبب تعاطيه للمخدرات ومعاناته أمراضا نفسية والاعتداء عليها بشكل متكرر، حسبما نقلت شبكة “سكاي نيوز عربية”.
وأضافت: “كان الأطفال يعيشون معي بمنزل جدتهم، لكن منذ شهرين خرج الأب من السجن وجاء وطلب اصطحاب أطفاله لساعات، إلا أنه اختفى، ومنذ هذا الوقت حاولت الوصول لهم من دون جدوى”، مشيرة إلى أنها قدمت العديد من الشكاوى للأجهزة المعنية.
وتابعت الأم: “منذ أيام تلقيت اتصالات من الجيران أخبروني أنهم لم يشاهدوا إلا طفلين أمام المنزل، وهنا تسرب الخوف لقلبي وتوجهت مرة أخرى إلى الأمن وقدمت شكوى جديدة، حيث توجهت قوة إلى المنزل لتجد طفلين وقد تعرضا للضرب. ألقي القبض على الأب، وبعد التحقيق معه اعترف بقتل الطفلتين وإخفاء جثتيهما، تحت تأثير المخدرات”.
وطالبت الأم بـ”توفير الحماية لها ولابنيهما الآخريْن وتقديم الرعاية الصحية اللازمة لهما، خاصة أنهما تعرضا للضرب والإرهاب النفسي لأكثر من 50 يوما”.