أكد السلطان “هيثم بن طارق”، سلطان سلطنة عمان، الإثنين، حرصه على تعزيز التعاون مع القاهرة، بما فيه زيادة الاستثمارات العمانية في مصر. فيما أشاد الرئيس المصري “عبد الفتاح السيسي”، بالعلاقات بين بلاده وسلطنة عمان.

جاء ذلك خلال جلسة مباحثات موسعة بين السلطان “هيثم بن طارق” و”السيسي”، ضمت وفدي البلدين في قصر “العلم” بالعاصمة العمانية مسقط، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية. ولم تعلن القاهرة عن مدة زيارة الرئيس “السيسي” لمسقط.

وأعرب سلطان عمان عن “تقديره للجهود المصرية الداعمة للشأن العماني على كافة الأصعدة، فضلا عن إسهام الجالية المصرية في عملية البناء والتنمية بسلطنة عمان في مختلف المجالات”.

 

 

وتواجه القاهرة تحديات اقتصادية متزايدة على وقع ارتفاع أسعار الطاقة ومواد الغذاء الأساسية عالميا، بالإضافة إلى انسحاب أموال الاستثمارات الساخنة من البلاد مما فاقم من شح الدولار.

وتأتي زيارة “السيسي” إلى مسقط عقب أيام من استقباله في القاهرة كلا من ولي العهد السعودي “الأمير محمد بن سلمان”، ثم أمير قطر “تميم بن حمد آل ثاني”.

وتصدرت المباحثات الاقتصادية هذه التحركات، خاصة ضخ المزيد من الاستثمارات الخليجية إلى مصر.

 

كما تأتي الزيارة ضمن جولة تشمل مملكة البحرين. ومن المتوقع أن قمة إقليمية مرتقبة مع الرئيس الأمريكي “بايدن” ستكون ضمن جدول أعمال هذه السلسلة من المباحثات بين مصر ودول الخليج. 

من جانبه أكد “السيسي” “اعتزاز مصر بعمق ومتانة العلاقات الاستراتيجية مع سلطنة عمان، والحرص على تعزيز وتنويع أطر التعاون الثنائي المشترك واستطلاع آليات دفعها إلى آفاق أرحب في شتى المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية”.

كما أشاد بـ”مستوى التنسيق القائم ووحدة الرؤى بين البلدين الشقيقين حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، إلى جانب التوافق العماني- المصري إزاء كافة القضايا الإقليمية والدولية”، وفق الوكالة.

فيما صرح المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي بأن السلطان “هيثم بن طارق” رحب خلال المباحثات بالرئيس “السيسي” وأشاد بـ”الروابط الأخوية الوثيقة والتاريخية التي تجمع بين البلدين”.

المصدر | الخليج الجديد