استقبل وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو”، الجمعة، نظيره الإماراتي “عبدالله بن زايد”، وناقش معه زيارته إلى فلسطين وإسرائيل، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

وفي مؤتمر صحفي عقده الوزيران عقب اللقاء، قال وزير الخارجية التركي “جاويش أوغلو”: “ناقشت مع نظيري الإماراتي، زيارتي لفلسطين وإسرائيل”، لافتا إلى أن بلاده “تسعى لتوصيل رسائل إخوتنا الفلسطينيين للطرف الإسرائيلي”.

وأضاف: “القدس والمسجد الأقصى خط أحمر، إلا أن حواراتنا مع إسرائيل كانت مفيدة، وقطع العلاقات مع بعض الدول لن يعود بالفائدة على أحد”.

وحول العلاقات الثنائية، قال “جاويش أوغلو”: “جميعنا لدينا أهداف مشتركة، والجمود في علاقاتنا لن يفيد أحد”.

وزاد: “كانت لدينا خلافات وبعض النزاعات في الماضي، لكنها لم تخدم أيا منا، لذا كان علينا أن نصحح مقاربتنا وعلاقاتنا أولا، حتى يمكن أن نشارك ونحسن علاقاتنا بجغرافيتنا”.

وتابع: “تركيا ستخطو قريبا نحو الإمام في العلاقات مع مصر”، قبل أن يبدي تضامنه مع السعودية والإمارات ضد الهجمات الحوثية، وزاد: “تركيا ستعمل سويا مع الإمارات لاستقرار المنطقة”.

 

 

من جانبه، أكد الشيخ “عبدالله بن زايد”، عن سعي بلاده إلى “مضاعفة” العلاقات التجارية مع تركيا، لافتا إلى أنها زادت بنسبة 82% خلال عامين.

وقال إن العلاقات بين الإمارات وتركيا “تستطيع أن تحقق الكثير من آمال وطموحات الشعبين، وأن تعزز مكانة البلدين الإقليمية”.

وأضاف: “نستطيع أن نضاعف العلاقات التجارية بين البلدين، وأن نعمل أكثر لتعزيز شراكتنا حول العالم، وتعد أفريقيا نموذجا ممتازا لذلك، سواء في مجالات التنمية والشراكة التجارية وتهيئة الظروف الأفضل للصناعات والشركات الإماراتية والتركية”.

وأضاف: “سعيد بهذا الزخم الأخير في العلاقات، ليس فقط التجاري والاقتصادي والسياسي، لكن أيضا الثقافي، الذي كان واضحا من خلال مشاركتكم في معرض إكسبو دبي 2020”.

وتطرق وزير الخارجية الإماراتي إلى “التحديات” التي يخوضها العالم، قائلا: “تحدثنا عن التحديات الدولية، وأبرزها قضايا الأمن الغذائي، ليس فقط من ناحية التحديات، لكن أيضا الفرص التي تستطيع البلدان العمل من خلالها لتعزيز الأمن الغذائي، وسنستمر في هذا الحوار”.

 

 

ووصل الشيخ “عبدالله بن زايد”، الجمعة، إلى تركيا في زيارة رسمية، تلبية لدعوة نظيره التركي “مولود جاويش أوغلو”.

وتأتي زيارة الشيخ “عبدالله بن زايد”، إلى تركيا بعد نحو 10 أيام من زيارة الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، للإمارات في 17 مايو/أيار الجاري، التى حرص خلالها على تقديم التعازي في أبوظبي للشيخ “محمد بن زايد آل نهيان” في وفاة الراحل الشيخ “خليفة بن زايد آل نهيان”، وتهنئته بتولي رئاسة البلاد.

وتعزز الزيارة النقلة النوعية التي تشهدها علاقات دولتي الإمارات وتركيا في الآونة الأخيرة، والتي تم ترجمتها عبر زيارات ومباحثات متواصلة بين قادة ومسؤولي البلدين وتوقيع اتفاقيات لتعزيز التعاون في أكثر من مجال.

والزيارة تأتي في إطار أول جولة أوروبية يقوم بها الشيخ “عبدالله بن زايد آل نهيان”، في عهد الشيخ “محمد بن زايد آل نهيان”، والتي زار خلالها كلا من ألمانيا وبولندا.

وتشهد العلاقات التركية الإماراتية انفتاحا منذ أغسطس/آب 2021، ونقلة نوعية تزامنت مع زيارة الشيخ “محمد بن زايد”، لتركيا تلبية لدعوة وجهها له الرئيس التركي، لتكون هذه الزيارة محطة رئيسية في مسيرة تعزيز العلاقات بين البلدين، والتي ترتكز على المصالح المشتركة بينهما.

المصدر | الخليج الجديد