sputnik :
AFP :
القاهرة – سبوتنيك. وانقلبت الأوضاع في إثيوبيا عقب إعلان جبهة تحرير تيغراي استعادة السيطرة على مدينة ميكيلي عاصمة إقليم تيغراي في نهاية حزيران/يونيو الماضي، بعد نحو 7 أشهر من سيطرة القوات الحكومية عليها، ثم أعلنت الحكومة الإثيوبية وقفا آحاديا لإطلاق النار، خاصة مع تزايد الانتقادات الدولية لحكومة آبي أحمد حول انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان في إقليم تيغراي وتدهو الوضع الإنساني.
استؤنفت المعارك من جديد قبل نحو شهر، حيث اتهمت الحكومة الإثيوبية قوات جبهة تحرير تيغراي بتنفيذ هجمات، وقصفت عاصمة الإقليم عدة مرات، قبل أن تبدأ جبهة تحرير تيغراي في الزحف خارج الإقليم وإعلام السيطرة على مدينة ديسي الواقعة في شمال وسط إثيوبيا وتبعد عن العاصمة نحو 400 كيلو متر، ثم إعلان سيطرتها قبل أسبوع على بلدة كومبولشا.
في حديث مع وكالة “سبوتنيك” يصف الكاتب والباحث في شؤون القرن الأفريقي أحمد هيراد الأوضاع في إثيوبيا بـ”الحرجة”، ويقول إن ذلك “نتيجة تقدم قوات الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، وتحالفها مع قوات تحرير أورومو بالإضافة إلى عقد تحالف من تسعة فصائل لإسقاط نظام آبي أحمد، بينما من الناحية الأخرى صادق البرلمان على حالة الطوارىء وبدأت الحكومة بالتعبئة واستدعاء الجنود السابقين”.
ومن الناحية العسكرية، يقول هيراد إن “أوامر التعبئة المتكررة (التي تصدرها الحكومة الفيدرالية) تشير إلى انهيار الجيش، نتيجة المعارك في الأشهر السابقة، ولذا اعتماد الحكومة الفيدرالية الكلي هو على التعبئة فقط”.
أما من ناحية جبهة تحرير تيغراي، ومدى قدرتها على الوصول إلى العاصمة، يرى هيراد أن هذا “غير مؤكد إلى الآن”، ويوضح “نحن لا نعرف حجم خسائرهم، ولكن الأيام القادمة ستوضح كل شيء، خصوصا إذا وصل المقاتلون إلى مدينة دبري بيرهان التي تبعد 130 كيلو متر فقط عن العاصمة”.
وعن الدول التي تقدم الدعم لحكومة آبي أحمد، يقول هيراد “حاليا ما وصلنا من أخبار هو استخدام الجيش لطائرات الدرونز القادمة من تركيا والإمارات بالإضافة إلى استخدام الدرونزات الصينية، وهناك جسر جوي عسكري بين أبوظبي وأديس ابابا، ولكن لم يعلن أحد من الطرفين ذلك، إنما هذه المعلومات من الهيئات المختصة بمراقبة حركة الطيران في العالم”.
ومع تصاعد القتال في إثيوبيا دعا رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الأسبوع الماضي، المواطنين في إثيوبيا إلى حمل السلاح والقتال ضد جبهة تحرير تيغراي التي تصنفها أديس أبابا إرهابية، في وقت تؤكد فيه الجبهة سعيها إلى الوصول والسيطرة على العاصمة.
ودعا مجلس الأمن الدولي، في جلسة له الجمعة، إلى وقف الأعمال القتالية في إثيوبيا والبدء في التفاوض على وقف دائم لإطلاق النار بين الأطراف المتصارعة.
وحث مجلس الأمن في بيانه على وقف القتال والانخراط في مفاوضات للوصول إلى اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار، وتهيئة الظروف لبدء حوار إثيوبي وطني شامل من أجل الأزمة وخلق أسس السلام والاستقرار في جميع أنحاء البلاد.