كشف تقرير لشركة الأمن السيبراني الإسرائيلية “تشيك بوينت” أن مجموعات متخصصة بالقرصنة ترتبط بالسلطات الإيرانية، نفذت عمليات تجسس على نحو 1000 أكاديمي ومسؤول ورجل أعمال بأمريكا وأوروبا.

وأورد التقرير أن مجموعة التجسس الإيرانية تتبعت المكالمات الهاتفية والرسائل النصية والصور الموجودة على هواتف المستهدفين، وأهمها تحديد مواقعهم جغرافيا، وفقا لما أوردته صحيفة “واشنطن بوست”.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن التقنيات التي تستخدمها مجموعات القرصنة الإيرانية تظهر مقدارا عاليا من الجهد والموارد، وتهدف لانتهاك خصوصية أشخاص ترغب طهران بمراقبتهم.

وعن تفاصيل عمليات التجسس، أورد تقرير “تشيك بوينت” أن طهران تنشر نسخا مزيفة من تطبيقات وبرامج مختلفة تجعل منها ممراً لتثبيت تطبيقات أخرى تتيح لها التجسس، مشيرا إلى أن مجموعات القرصنة نجحت في اختراق حياة 600 شخص من بين 12 مجموعة تجسست عليها.

 

 

وأضاف التقرير أن خبراء تمكنوا من رصد مجموعات القرصنة الإيرانية من خلال الأساليب التي يستخدمونها، والتي تتشابه تماما مع مجموعات مختلفة تم رصدها سابقا ولها ارتباطات مع طهران، حيث تستخدم هذه المجموعات أسماء مختلفة أغلبها مرتبطة بالحكومة الإيرانية.

ولا تقتصر عمليات التجسس الإلكتروني الإيرانية على معارضي طهران في الخارج، إذ تلاحق أيضا الباحثين والصحفيين الغربيين، وعادة تحاول استغلال أحداث سياسية لتنفيذ هجماتها، بحسب التقرير.

ونوهت شركة الأمن السيبراني الإسرائيلية إلى أنها شاركت المعلومات الخاصة بمستهدفي القرصنة الإيرانية مع وكالات إنفاذ القانون بالولايات المتحدة وأوروبا.

يذكر أن تقريرا لوزارة الخارجية الأمريكية، صدر في سبتمبر/أيلول 2019، قد اعتبر أن طهران “جهة تهديد رئيسية في الفضاء السيبراني”، مؤكدا أن طهران “تستخدم التجسس والأنشطة السيبرانية الأخرى، للتأثير على الأحداث العالمية وتهديد أمن الدول الأخرى”.

 

 

المصدر | الخليج الجديد + متابعات