انتقد الرئيس السابق لوكالة المخابرات المركزية الأميركية، جون برينان، اغتيال العالم النووي الايراني محسن فخري زادة، واصفا عملية الاغتيال بـ “العمل المتهور للغاية”.
ونقلت صحيفة نيويورك بوست الأميركية في تقرير ترجمته وكالة /المعلومة/ عن برينان، الذي شغل منصب مدير وكالة المخابرات في عهد اوباما بين اعوام 2013 الى 2017 قوله في تغريدة على صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي تويتر ” كان هذا عملا اجراميا ومتهورا للغاية”.
واضاف أن “عملية الاغتيال تنطوي على مخاطر انتقام مميت وجولة جديدة من الصراع الاقليمي”، مشيرا الى أنه “سيكون من الحكمة أن ينتظر القادة الإيرانيون عودة القيادة الأميركية المسؤولة على المسرح العالمي وأن يقاوموا الرغبة في الرد على الجناة المفترضين”، بحسب قوله .
واوضح برينان أنه “لا يعرف ما إذا كانت حكومة أجنبية قد أذنت بالقتل أو نفذته، لكن مثل هذا العمل الإرهابي الذي ترعاه الدولة سيكون انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ويشجع المزيد من الحكومات على تنفيذ هجمات مميتة ضد المسؤولين الأجانب”.
وبين أن “الاغتيالات تختلف كثيراً عن الضربات التي تستهدف زعماء إرهابيين ونشطاء جماعات مثل القاعدة وداعش فاولئك ليست لديهم دولاً ذات سيادة. بصفتهم مقاتلين غير شرعيين بموجب القانون الدولي، يمكن استهدافهم من أجل وقف الهجمات الإرهابية المميتة”.
وتابعت نيويورك بوست أن “السيناتور الجمهوري تيد كروز هاجم برينان بالقول إن “من الغريب ان يقف رئيس وكالة المخابرات الأميركية السابق مع الايرانيين الذين يرفعون شعار “الموت لأميركا” وادانة اسرائيل”، لكن برينان رد عليه بالقول إن “من المعتاد أن يسيء كروز وصف تعليقي، فموقفه غير قانوني ونهجه بسيط في التعامل مع مسائل الأمن القومي الخطيرة”.
ورفض برينان اتهامات كروز بانه “لا ينبغي له الادلاء بتصريحات عامة”، قائلا إن “من حقي كمواطن عادي ان أعبر عن رأيي ضمن مجال حرية التعبير، وان اعمالي طوال 33 عاما في مجال الامن القومي ضمن الادارات الجمهورية والديمقراطية موثقة جيدا، لكن ما الذي قدمه السيناتور تيد كروز في المقابل؟”.
فارس نيوز