إيران بين فكي التنين الصيني.. تقرير يكشف عن “أسرار” اتفاقية التعاون

إرم نيوز :

كشفت قناة ”در تي في“ الإيرانية المعارضة، يوم الأربعاء، تفاصيل اتفاقية التعاون الإستراتيجية الإيرانية – الصينية، التي أقرتها الحكومة في طهران الشهر الماضي، والتي تمتد إلى 25 عاما، واصفة إياها بـ“إتفاقية الخيانة العظمى“.

ووصفت القناة في تقرير لها، هذه الاتفاقية بأنها ”أكبر خيانة يقوم بها النظام الحاكم في إيران مع النظام الشيوعي الصيني“.

وبحسب التقرير فإنه ”بموجب الاتفاقية، ستتم التبادلات المالية بين البلدين بالعملة الوطنية الصينية (اليوان) والتحويلات المالية ستكون من قبل البنك الوطني الصيني، وبالتالي لن يكون للعقوبات الدولية والعقوبات الأمريكية تأثير على تلك الاتفاقية“.

وأشار إلى ”شروط أخرى تضمنتها الاتفاقية، مثل تسليم المراحل الثلاث المتبقية من تطوير حقل بارس الجنوبي للغاز، لشركة النفط الصينية، إضافة إلى تخصيص 7 منصات غازية لمقاولين صينيين سيشرفون على العمل الذي سيقوم به عمال صينيون أيضا“.

ولفت التقرير إلى أنه ”سيتم تحديد حصة إيران من الدخل بناء على الدخل كنسبة مئوية من العقود السنوية“.

2020-07-m

وأضافت القناة أن ”الخيانة الأخرى في هذه الاتفاقية مع الصين، هي أنها تضع إمكانيات موانئ شهيد باهنر (جنوب) وتشابهار (جنوب شرق) وخرمشهر (جنوب) تحت تصرف الصين، وكذلك السماح لبكين باستخدام أجزاء كبيرة من جزيرة كيش في مجال السياحة، ولمدة 20 عاما“.

وكشف التقرير أن ”الاتفاق نصّ -أيضا- على زيادة تعرفة الاستيراد من الصين إلى إيران نتيجة حذف الدولار من العلاقات المالية بين البلدين واستبداله باليوان الصيني في المعاملات، وبذلك يجب على الشعب الإيراني أن يواجه الاستعمار الناشئ“، بحسب تعبير القناة.

وتابع أن ”الاتفاق نصّ كذلك على نشر قوات صينية وتخصيص قواعد عسكرية لها في مناطق محددة خصوصا لحماية المنشآت النووية الإيرانية“.

2020-07-Photo-12-Iran-China-relations-Getty

ولم تكشف الحكومة الإيرانية عن بنود هذا الاتفاق الذي حذر منه الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، في يونيو الماضي، ووصفه بـ“السري“.

وقال نجاد إن ”أي اتفاق سري مع أطراف أجنبية، ودون الرجوع إلى إرادة الشعب الإيراني، يتعارض مع مصالح الدولة والأمة، يعتبر غير شرعي ولن تعترف به الأمة الإيرانية“.

2020-07-mm-1

ورد عباس موسوي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، على تصريحات نجاد، قائلا إن ”هناك معادين للتعاون الإستراتيجي بين إيران والصين“.

ودافع موسوي عن الاتفاق قائلا إن ”وثيقة التعاون الشامل والإستراتيجي لمدة 25 عاما بين إيران والصين، مشرفة وتصب في مصلحة العلاقات الإستراتيجية بين البلدين“.

وأشار إلى أن ”قضية إبرام هذه الاتفاقية ليست بجديدة، بل تم الإعلان عنها خلال زيارة الرئيس الصيني إلى طهران، وتم التوقيع على الوثيقة التي تخص التعاون الإستراتيجي بين البلدين“.

وكشفت تقارير سابقة عن خطة لجذب الاستثمارات الصينية إلى إيران بقيمة 400 مليار دولار في قطاع الطاقة.

وذكرت مجلة ”بتروليوم إيكونوميست“ البريطانية، في وقت سابق، أن الاتفاقية تنص على أن تستثمر الصين 280 مليار دولار في قطاعات الطاقة والنفط والغاز الإيرانية على مدى 5 سنوات، ثم 120 مليار دولار في مجال البنية التحتية للنقل والطرق.

عن مركز القلم للأبحاث والدراسات

يهتم مركز القلم للأبحاث والدراسات بشؤون المستضعفين في العالم لا سيما المسلمين والتحذير من أعداء البشرية والإنسانية و تثقيف المسلمين وتعريفهم بحقائق دينهم وما خفى عنهم وعن وحضارتهم وماهم مقبلون عليه في ضوء علامات الساعة المقبلون عليها.

شاهد أيضاً

«بزشكيان» إشارة مهمة من إيران

بقلم : أسامة سرايا : بوابة الأهرام : 12-7-2024  نحن من المقتنعين بأنه يجب أن …

اترك تعليقاً