ونقلت الصحيفة عن جهات وصفتها بأنها رفيعة المستوى في عمان والقاهرة، أن المقابلة التي أجرتها صحيفة القدس مع «كوشنر»، وتم نشرها الأحد، وانتقد خلالها بشدة الرئيس الفلسطيني تمت بموافقة زعماء الدول العربية الذين التقاهم «كوشنر» خلال الجولة الأخيرة في المنطقة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول مصري أن «كوشنر» أكد على الاستجابة لمطالب هذه الدول، بأن الحياة المعيشية للفلسطينيين لن تتأثر سلباً في حال عدم تعاون القيادة في رام الله مع خطة السلام المتبلورة.
وقال المسؤول المصري، إن «هذا الموقف هو موقف مشترك لكل من الدول العربية المعتدلة، وهي تصر على إقامة الدولة الفلسطينية على أن تكون عاصمتها القدس الشرقية».
ونقلت هيئة البث الإسرائيلي الإثنين عن الصحيفة، أن «الأمريكيين عاقدو العزم حاليا على نشر خطة السلام على الملأ، وأن قادة الدول العربية يمارسون ضغوطاً على رئيس السلطة الفلسطينية ليعدل موقفه من الرئيس ترامب وموفديه. كما أنهم وعدوا عباس بمنحه ضمانات سياسية واقتصادية».
يشار إلى أن «كوشنر»، والمبعوث الأمريكي الخاص بالسلام في الشرق الأوسط «جيسون غرينبلات»، عقدا منذ الثلاثاء الماضي سلسلة اجتماعات، شملت العاهل الأردني الملك «عبدالله الثاني» في عمان، وولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان» في الرياض.
كما شملت الاجتماعات كلا من الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» في القاهرة، وأمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني» في الدوحة.
وترتبط جولة «كوشنر» و«غرينبلات» بـ«صفقة القرن» التي تعمل عليها إدارة الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»؛ لمعالجة الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وقبل أيام، ذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أن «صفقة القرن» تعتمد بشكل رئيسي على «إغراءات» من «ترامب» للفلسطينيين، وهي في الأصل حزم من الدعم المالي تقدمها دول خليجية، خاصة السعودية.
وتنص خطة «ترامب»، حسب الصحيفة الإسرائيلية، على إبقاء الأغوار الفلسطينية تحت سيطرة (إسرائيل)، مع إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح وبدون جيش أو أسلحة ثقيلة.
ووفقا لتلك التفاصيل التي كشفت عنها «هآرتس»، فإن «ترامب» يقترح إعلان قرية أبوديس شرق القدس المحتلة، عاصمة للفلسطينيين، مقابل انسحاب إسرائيلي من 3 إلى 5 قرى فلسطينية محيطة بالقدس المحتلة، كانت الحكومات الإسرائيلية ضمتها لمنطقة نفوذ بلدية القدس، بعد الاحتلال في العام 1967.
ولا تتضمن خطة «ترامب» أي مقترحات حول انسحاب إسرائيلي من المستوطنات القائمة أو إخلاء المستوطنات ولا أي انسحاب من الكتل الاستيطانية الكبيرة.