بيروت ـ “رأي اليوم” :
معركة جنوب سوريا التي استمر التحضير لها الأسابيع الماضية قد بدأت فعليا ، مع توقف خطوط الاتصالات السياسية لإبرام اتفاق حولها بسبب مطالب إسرائيل والولايات المتحدة التي رفضها الجانب السوري كاملة، وفي وقت أزداد فيه التوتر في محيط قاعدة التنف الأمريكية على الحدود السورية العراقية الأردنية بعد اقتراب قوات الجيش السوري وفصائل حليفه له من القاعدة من الجهتين السورية العراقية في رسالة واضحة في مواجهة احتمال التدخل الأمريكي لإنقاذ المجموعات المسلحة في الجنوب، و بعد ربط دمشق بين أي اتفاق يخص الجنوب بانسحاب الأمريكيين من القاعدة، ومع توقعات تدخل القوات الأمريكية في سوريا لصالح المجموعات المسلحة في الجنوب، فإن قاعدة التنف ستكون مستهدفة عسكريا بالصواريخ.
وخلال الأيام الماضية كان التحذير الأمريكي لقوات الجيش السوري برد عنيف اذا ما بدا القتال يعطي تطمينات للمجموعات المسلحة بأن المعركة لن تحصل، باعتبار محافظة درعا ضمن مناطق خفض التصعيد الأربع في سوريا والمشمولة بتفاهمات دولية سبق التوصل إليها.
ومع بدء معركة الجنوب السوري قصفت الطائرات السورية أهدافا للمجموعات المسلحة داخل محافظة درعا الجنوبية، بينما بدأ التحرك قبل ساعات على محاور القتال، وشمل القصف مدينة الحراك شمال شرق درعا وبلدة بصرى الحرير، وحقق الجيش تقدما في ريف درعا الشرقي، في منطقة بصر الحرير وبلدة المسيكة كخطوة لعزل منطقة اللجاة بشكل كامل.
وسيطر الجيش السوري على كتيبة الدفاع الجوي التابعة لبلدة مسيكة بريف درعا بشكل كامل
و تقدمت القوات مسافة ستة كيلومترات باتجاه عمق اللجاة، من محور حران دويرة وسيطرت على بعض المزارع لتصبح على مشارف قرى المسيكة ومدينة بصر الحرير” وتسيطر على منطقة اللجاة ألوية العمري” و”جيش الإسلام” و”جيش أحرار العشائر” و”فرقة عمود حوران” إضافة إلى “هيئة تحرير الشام.
وفي تطور مرتبط بالاحداث، أعلن مركز المصالحة التابع لوزارة الدفاع الروسية أنَّ أول مجموعة كبيرة من المسلحين في المنطقة الجنوبية انتقلت إلى جانب الحكومة الشرعية.