سيدى «إبراهيم الدسوقى»

المصري اليوم :

يا عين عين وجودى يا مدى هممى يا منطقى وعباراتى وإيمائـى

يا كلّ كلّى يا سمعى ويا بصرى.. يا جملتى وتباعيضى وأجزائى

43 عاما، عاشها العارف بالله سيدى إبراهيم الدسوقى، فترك مريدين من كل أنحاء الأرض، يفدون فرادى وجماعات إلى مدينة دسوق، حيث ضريحه ومسجده بكفرالشيخ، سابع أكبر مساجد العالم قاطبة، يتلمسون البركة من سليل فاطمة الزهراء، والذى قيل إنه «ولد صائما ومات ساجدا» كما شارك فى الجهاد ضد الصليبيين.

ويقول الشيخ بشير القاضى، إمام مسجده، إنه ولد عام 653 هـ، وتوفى 696 هـ، وعن غزواته يقول الشيخ حاتم فوزى البرى، شيخ المسجد الدسوقى، أنه كان رضى الله عنه من المجاهدين فى الحروب الصليبية مع سيدى أحمد البدوى رضى الله عنهما، وقد أغلظ فى القول فى رسالة للسلطان الأشرف.

وتابع: «من كراماته أيضا مع أخيه سيدى موسى أنه حين بلغ 43 سنة، وقبل أن يلقى ربه، أرسل إلى شقيقه موسى وكان يسكن فى القاهرة يعلم الناس الفقه فى مسجد الفيلة فأمر رسوله أن يبلغه السلام وقال فى رسالته «طهر باطنك قبل ظاهرك» ودخل الرسول بهذه الرسالة على شقيقه موسى فوجده يشرح للناس كتاب الطهارة، فلما قرأ رسالة شقيقه الدسوقى، قام من درسه وسافر إلى شقيقه بمدينة دسوق فوجده قد مات، فتولى خلافته.

وأوضح أن مسجد الدسوقى من المساجد العريقة على مستوى العالم الإسلامى لوجود ضريح شيخ الطريقة البرهامية، ومساحته 6620 مترا مربعا، وطوله 95 مترا وعرضه 73 مترًا، ويسع 25 ألف مصل، وبه مصلى للسيدات من طابقين ومكتبه إسلامية متميزة بها أمهات الكتب، ويقع الضريح بالجانب الشرقى للمسجد، مع ضريح شقيقه سيدى موسى، ومكان الضريح هو خلوة سيدى إبراهيم الدسوقى، وبدأ بناء المسجد فى عهد الأشرف قلاوون سلطان مصر، حينما جاء معتذرا له، وأمر ببناء زاوية صغيرة يتعبد فيها الدسوقى وبعد موته دفن فيها، وفى عهد السلطان قايتباى أمر بتوسعة المسجد وبناء ضريح يليق بصاحبه، وسنة 1880م فى عهد الخديو توفيق أمر بتوسعة الضريح وبناء المسجد على مساحة 3000 متر، وسنة 1969م فى عهد الرئيسجمال عبدالناصر، وصلت مساحة المسجد إلى 6420 مترا، وبه 11 بابا و4 مآذن، وبه قبة كبيرة فوق الضريح، ويضم 140عامودا و8 أعمدة بالضريح و10 بمصلى السيدات، وكان الظاهر بيبرس قد عين الدسوقى شيخا للإسلام، وظل به حتى مات.

وحول كرامات «الدسوقى»، قال الشيخ محمد مختار أبوزيد، وكيل الطرق الصوفية بكفرالشيخ «فى الاحتفال بمولده السنوى يأتى إليه مريدوه من أنحاء العالم الإسلامى والأوروبى وأمريكا، ويحضر مندوبا عن رئيس الجمهورية والمحافظ والآلاف من محبيه فى ليلة الختام وهى ليلة إيمانية يعددون فيها مناقبه وسيرته العطرة، ثم يشترى المريدون، عقب زيارته، الحمص والحلوى من التجار المتواجدين حول ضريحه.

أخبار متعلقة

  • photoرئيس مدينة دسوق: افتتاح مسجد إبراهيم الدسوقي في رمضان
  • photo«الأعلى للطرق الصوفية» يحتفل بمولد إبراهيم الدسوقي (صور)
  • photoالاحتفال بمولد إبراهيم الدسوقي 13 أكتوبر

About leroydeshotel

Check Also

جامع الجزائر متعة روحية وبصرية وحصن للمرجعية الدينية

الجزائر ـ «القدس العربي»: محمد سيدمو    باتت العاصمة الجزائرية تُباهي كبار زوارها من الرؤساء …