مسجد يخفف بقبة إلكترونية حرارة الصيف في رمضان

بورصة (تركيا) – نجح مسجد الصفا في مدينة بورصة التركية (شمال غرب) في كسر الوضع المتمثل في انخفاض عدد المصلين في صلاة التراويح بعد انقضاء الليالي العشر الأولى بسبب حلول شهر رمضان المبارك في فصل الصيف الحار، بفضل قبة إلكترونية، يتم فتحها وإغلاقها بجهاز تحكم عن بعد، جعلت المصلين في ليالي رمضان الحارة يأتون أفواجا إلى المسجد.

وجاءت فكرة القبة الإلكترونية من نماذج مشابهة لاحظها مصلون أتراك خلال زيارتهم لأحد مساجد المدينة المنورة، بحسب يعقوب كوسه، رئيس جمعية تشييد ورعاية مسجد الصفا.

وأضاف كوسه أن “فكرة القبة الإلكترونية أثارت إعجابنا، وقررنا لاحقا البدء في تشييد المسجد في بورصة، عام 2011، واستغرقت عمليات الإنشاء ثلاث سنوات”.

وأوضح أن “المسجد تم تشييده على مساحة ألف و250 مترا مربعا، ويضم قاعة مؤتمرات، ومساحات خضراء، وأخرى لممارسة الرياضة، فيما يتسع حرم المسجد لـ900 مصل”.

وتم استخدام مزيج من الطرز المعمارية الحديثة والشرق أوسطية التراثية في إنشاء المسجد، فيما صُمم قسم القبة الإلكترونية من هياكل فولاذية مطلية بالألياف، ويبلغ مساحته 120 مترا مربعا.

ولفت كوسه إلى أن المسجد لا يحتوي على أي مكيفات إلكترونية، وقال إن “المكيفات أصلا لا تمنع الحرارة في رمضان، وتضر بصحة المصلين.. نعتبر قبتنا جهاز تكييف طبيعي”.

وأوضح علي سافيملي، إمام الصفا، أن المسجد يوفر للمصلين أجواء طبيعية روحانية لأداء عبادتهم.

وتابع سافيملي “رغم ذلك بعض المصلين يعربون عن شعورهم بالبرد عند فتح القبة، لكن الغالبية يشعرون بسعادة تجاه هذه الإطلالة الطبيعية نحو السماء” ويباركون وجودها.

وأضاف أن عدد المصلين يتزايد يوميا في رمضان، على عكس الكثير من المساجد في بورصة.

ومضى قائلا “نشاهد يوميا وجوها جديدة بيننا تأتي من مناطق مختلفة لزيارة المسجد، لاسيما في صلاتي الجمعة والتراويح”.

ومن بين المصلين في مسجد الصفا برهان كوردال الذي أعرب عن شكره لكل من ساهم في تشييد المسجد وظهوره على هذه الصورة.

وتابع كوردال“أحيانا تطلب سيدات عدم فتح القبة لشعورهن بالبرد.. لكن معظم المصلين يشعرون بالراحة، لاسيما وقت صلاة التراويح، ونغلقها مع هطول الأمطار”.

وقال أرجان قره دومان، وهو مصل آخر، إن “مسجد الصفا يشهد في رمضان توافد مصلين جدد من داخل وخارج البلاد”.

وختم قره دومان بقوله “كما أننا ندعو أقرباءنا المقيمين خارج بورصة إلى زيارة المسجد، وأداء عباداتهم في هذه الأجواء المريحة”.