مركز القلم للأبحاث والدراسات "يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)
رجل الأعمال الهندي المسيحي ساجي تشيريان
أهدى رجل أعمال هندي مسيحي مقيم في دولة الإمارات عُماله المسلمين الذين يعملون لصالحه هدية مميزة، حيث بنى مسجدًا يسمح لهم بالصلاة قرب أماكن سكنهم، في منطقة الحيل الصناعية بالفجيرة، بمناسبة شهر رمضان الكريم.
وقرر ساجي تشيريان بناء المسجد الجديد بعد ملاحظته أن عمالًا مسلمين يضطرون إلى ركوب سيارات الأجرة في كل مرة ينوون فيها الصلاة.
وقال تشيريان: “كان العمال مضطرين إلى دفع مبلغ 6 دولارات للتنقل إلى الأحياء الأخرى لأداء صلاة الجمعة، لذا وجدت أن بناء مسجد قريب منهم سيجعلهم سعداء”.
وأضاف: “عندما انتشرت الأخبار حول المسجد، قدم العديد من الأشخاص تبرعات نقدية ومواد بناء مثل الرمل والطلاء، لكنني رفضت لأنني وددت تحمل كل تكاليف بناء المسجد”.
وبلغت تكلفة بناء المسجد الذي أُطلق عليه اسم “مريم أم عيسى” تيمنًا بمسجد آخر في إمارة أبوظبي، 354 ألف دولار أمريكي (مليون و300 ألف درهم إماراتي)، ويمكن أن يستوعب 250 مصليًا في الداخل و700 آخرين في فنائه المظلل.
واستغرقت عملية البناء قرابة عام، إلى أن افتتحه رسميًا الشيخ أحمد بن سيف الشرقي، وفضيلة الشيخ أبوبكر أحمد أمين، عام جمعية علماء أهل السنة والجماعة بعموم الهند، مع بداية شهر رمضان الجاري.
وقال الشيخ أبوبكر أحمد أمين، عقب الافتتاح، إن “هذا العمل الذي قام به الأخ المسيحي ساجي تشيريان مثال فريد من نوعه في زمان كثرت فيه الصراعات بين أهالي الديانات المختلفة في أنحاء العالم”.
وأضاف: “يتعين علينا أن نرجع إلى أمثال هذه الأعمال التي تؤكد الأخوة الإنسانية وتحرض على التعايش السلمي في العالم”، معتبرًا أن “هذا المسجد بمثابة هدية في عام زايد”.
وأشاد بخدمات دولة الإمارات وحكومة الفجيرة لإتاحة الفرصة لمثل هذه الأعمال الخيرية.
كما شارك في حفل الافتتاح كبار الشخصيات ورجال الأعمال من كيرالا الهند.
وكان الهندي شيريان، البالغ من العمر 49 عاما، سافر إلى الإمارات في عام 2003، وبحوزته بضع دولارات فقط، واجتهد في تكوين عمله الخاص على مدار 15 عامًا إلى أن أصبح رجلًا ثريًا، حيث تقدر ثروته اليوم بأكثر من 18 مليون دولار أمريكي.
