يشرح سماحة المفتي السيد علي مكي في حديث خاص لـ”شفقنا” عن احداث اليوم وعلاقتها بعلامات ظهور الإمام المهدي “عج”، مشيرا الى انه لم يحصل في تاريخنا اقتران لعلامات واحداث مجتمعة كما يحصل اليوم، لافتا الى انه وفي عقيدتنا لا يوجد يماني دفعة او سفياني او خراساني دفعة واحدة، بل يوجد مقدمات تحتاج الى سنوات لتأسيس دولة لهؤلاء الثلاثة، من هنا نرى ان هذا الإقتران أمارة كبيرة جدا على اننا في عصر الظهور، ولا يعني ذلك ان الظهور سيكون هذا العام، معتبرا ان خلاص اليمن لا ينتهي إلا على يماني واحداث سوريا لا تنتهي إلا على سفياني، وفي ايران لا بد ان يبرز شخص باسم الخراساني، وتابع، هذه الظواهر الثلاث، يحصل حدث معين في العالم العربي ينتفض من خلاله الثلاثة معا من موالٍ الى معارض وتبدأ حربا ما قد يكون من خلالها العراق هو الهدف.
وردا على مدّعي من يرى الإمام او يدعي يوم ظهوره، اشار المفتي مكي الى انه أُمرنا ان لا نصدق ما يقال هنا وهناك حتى لا يخرج علينا كل برهة من يقول غدا يظهر الامام او انا مقدمة للإمام او انا رأيت الإمام… لذا حدد لنا في الروايات انه سيأتي من يدعي هذه المشاهدة قبل خروج الصيحة والسفياني وكل مُدّعٍ هو كذاب مفترٍ، لافتا الى انه لا مجال للخروج الإمام الا بعد ان تحصل هذه العلامات النهائية والتي هي الصيحة والعبارة عن فزعة وهدة كونية إما حرب نووية او دمار كوني من السماء حيث ينزلُ جرمٌ سماوي في مناطق خارج العالم العربي، هذه المقدمات هي اساسية، ويوجد مقدمة اخيرة تصل بينها وبين خروج الامام خمسة عشر ليلة، وهي مقتل النفس الزكية في الحرم الشريف في الكعبة، لذا اقول لا يوجد مؤمن الا ويعرف الساعات التي يخرج بها إمامه.
وحول مفهوم الإنتظار وواجبات المُنتَظِر، قال السيد مكي: “نحن لا نعتقد ان غيبة الإمام هي مجرد امتحانات جُزافيه، فالله حكيم ولا يغيِّبُ إماما تحتاجه الأمة هكذا، بل هناك سبب منطقي وعقلي انه لو خرج الإمام في زمن ما سيسقط مشروعه، إما ان يُقتل وإما ان يحاصر ويدمّر، اذا ما ورد في الروايات انه غاب خوف القتل فهو صحيح”، واضاف “عندما تحدث قوة في عالمنا العربي والاسلامي تحمي الإمام ومشروعه لن يتأخر لحظة واحدة، سيما اذا برز الخراساني واليماني وبعض الفصائل المنتشرة في العالم الاسلامي والتي تستطيع من خلال قوتها وتماسكها ان تحميه اذا خرج من المشاريع الملحدة المنحرفة في هذا العالم.