إذا كذب في الجواب يكون ارتكب جرماً فدرالياً وإذا لم يجاوب يواجه خطر الاستدعاء للتحقيق.. هنا نشرح لك معنى 49 سؤالاً مطروحاً على ترمب

هاف بوست :

قال محام سابق للرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس الثلاثاء 1 مايو/أيار 2018، إن المحقق الخاص روبرت مولر، أثار في اجتماع مع محامي ترمب، في مارس/آذار، إمكانية إصدار أمر استدعاء لترمب، إذا رفض التعاون مع المحقِّقين فيما يتعلق بالتحقيق الخاص بروسيا.

وقال المحامي جون دود لرويترز، إن مولر تحدَّث عن إمكانية إصدار أمر الاستدعاء في الاجتماع الذي عقد أوائل مارس/آذار. وعلَّق بأنه أبلغ المحققين الذين يحققون في تواطؤ محتمل بين حملة ترمب وروسيا “الأمر ليس لعبة. أنتم تفسدون عمل رئيس الولايات المتحدة”.

ويذكر أن أمر استدعاء ترمب للتحقيق أثير بعد أن قال محاموه إن الرئيس ليس ملزماً بالتعاون مع المحققين الاتحاديين الذين يباشرون التحقيق.

وكان مولر قد زوَّد محامي الرئيس بـ49 سؤالاً موجَّهاً لترمب، والمشكلة أن الرئيس إذا أجاب عنها وتبيَّن أنه كذب في الإجابة، فإنه يكون قد ارتكب جرماً فدرالياً، وإذا لم يُجب فإنه يواجه خطر استدعائه للتحقيق.

فما هي هذه الأسئلة وما معنى كل سؤال

عرضت صحيفة New York Times الأميركية هذه الأسئلة جنباً إلى جنب مع شرح سياق وأهمية كل سؤال، وفيما يلي الأسئلة ضمن فئات تعتمد على 4 موضوعات عامة. لم تُقتبس حرفياً، واختُصِرَ بعضها.

أسئلة تتعلق بمايكل  فلين، مستشار الأمن القومي السابق

  • ماذا تعرف عن المكالمات الهاتفية التي أجراها فلين مع السفير الروسي سيرغي كيسيلياك في أواخر ديسمبر/كانون الأول 2016؟

تدور هذه الأسئلة حول ما إذا كان ترمب قد حاول عرقلة سير العدالة لحماية فلين من الملاحقة القضائية. تقع اتصالاته الهاتفية مع كيسيلياك في صميم هذا التحقيق.

خلال المكالمات، حثَّ فلين روسيا على عدم المبالغة في رد فعلها تجاه العقوبات التي أعلنتها إدارة أوباما وقتها. لكنَّ مساعدي ترمب نفوا علناً أنَّ العقوبات قد نوقشت، وعندما استجوبه مكتب التحقيقات الفيدرالي نفى فلين ذلك أيضاً. يريد مولر أن يعرف ما إذا كان فلين عَمِل نيابةً عن ترمب. وربما يعرف المدَّعون الإجابة بالفعل، إذ أقرَّ فلين بالذنب ويتعاون مع المحققين.

 

  • ماذا كان رد فعلك على التقارير الإخبارية الصادرة في 12 يناير/كانون الثاني 2017 ويومي 8 و9 فبراير/شباط 2017؟

في يناير/كانون الثاني، كشف ديفيد إغناتيوس، كاتب الرأي في صحيفة Washington Post، عن مكالمات فلين مع كيسيلياك. وتساءل إغناتيوس عما إذا كانت تلك المحادثات قد انتهكت قانوناً يحظر على المواطنين العاديين محاولة تقويض السياسات الأميركية. وفي فبراير/شباط، كشفت صحيفة Washington Post عن الطبيعة الحقيقية لمحادثات فلين مع كيسيلياك.

يريد مولر أن يعرف، ضمن أمورٍ أخرى، ما إذا كان ترمب خشي أن يكون مستشاره للأمن القومي قد خرق القانون ثم حاول أن يحميه من العواقب.

 

  •  ماذا كنتم تعرفون عن اجتماعات سالي ييتس بشأن فلين؟

حذَّرت ييتس، التي شغلت منصب نائب المدعي العام في الأسابيع الأولى لإدارة ترمب، البيت الأبيض مرتين، من أنَّ فلين كان يكذب، وأنَّ هذه الأكاذيب جعلته عرضةً للابتزاز الروسي. ولم يتحدث أحد من البيت الأبيض عن مدى معرفة ترمب لهذه التحذيرات.

 

  •  كيف اتُّخِذَ قرار إقالة فلين في 13 فبراير/شباط 2017؟

بعد ثمانية عشر يوماً من تحذير ييتس، طُلِبَ من فلين الاستقالة. وقال البيت الأبيض إنَّ ترمب فقد الثقة في فلين لأنَّه قد كذب. لكنَّ البيت الأبيض لم يشرح بشكل كامل لماذا انتظر المسؤولون وقتاً طويلاً للتصرف بعد أن علموا بكذبه.

 

  • بعد الاستقالة، ما الجهود التي بُذلت للتواصل مع فلين بشأن طلب الحصانة أو العفو؟

كشفت صحيفة New York Times مؤخراً، أنَّه عندما بدأ فلين النظر في التعاون مع مكتب التحقيقات الفيدرالي، طرح محامو ترمب فكرة العفو. ويريد مولر أن يعرف السبب.

 

أسئلة متعلقة بجيمس كومي، المدير السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي

  •  ماذا كان رأيكم في كومي في بداية توليكم السلطة؟

تدور الأسئلة المتعلقة بكومي حول ما إذا كان ترمب قد أقال كومي في العام الماضي لحماية فلين أو أي شخص آخر من الملاحقة القضائية. نفى ترمب ذلك، قائلاً إنَّه أقال كومي بسبب سوء تعامله مع التحقيق الذي أجراه مكتب التحقيقات الفيدرالي، حول استخدام هيلاري كلينتون لخادم بريد إلكتروني خاص.

هذا السؤال مهم، لأنَّه إذا كان ترمب غاضباً حقاً من تحقيق كلينتون كان سيُظهر استياءً مبكراً تجاه كومي.

 

  • ما رأيكم في الموجز الاستخباراتي الذي قدَّمه لكم كومي في 6 يناير/كانون الثاني 2017 بشأن التدخل الروسي في الانتخابات؟

كشف الموجز أنَّ وكالات الاستخبارات الأميركية توصلت إلى أنَّ عملاء من الروس تدخلوا في الانتخابات لتقويض فرص كلينتون وتعزيز موقف ترمب. شكّك ترمب مراراً في هذه النتائج، وقال إنَّه يُصدِّق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي ينفي أي تدخل.

 

  • ماذا كان رد فعلكم على الموجز الذي قدَّمه كومي في ذلك اليوم بشأن المسائل الاستخبارية الأخرى؟

يتناول هذا السؤال الوثائق التي كتبها الجاسوس البريطاني المتقاعد كريستوفر ستيل، الذي قال إنَّ روسيا جمعت معلوماتٍ يمكنها بها مساومة ترمب. وتزعم الوثائق، التي عُرِفَت باسم ملف ستيل، أنَّ حملة ترمب كانت لها صلات بالحكومة الروسية. وأطلع كومي ترمب سراً على هذه الوثائق.

 

  • ماذا كان الغرض من عشائك يوم 27 يناير/كانون الثاني 2017 مع كومي، وماذا قيل فيه؟

بعد أسابيع قليلة من موجزه الاستخباراتي، استُدعِيَ كومي إلى البيت الأبيض لعشاء خاص. وتشير ملاحظات كومي إلى أنَّ ترمب أثار بعض المخاوف بشأن ملف ستيل، وقال إنَّه بحاجة إلى ولاء مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي. يتناول هذا السؤال دوافع ترمب الحقيقية وراء إقالة كومي: هل أقصاه ترمب لأنَّه لم يكن مخلصاً له ولم يكن سيُنهي تحقيق مكتب التحقيقات الفيدرالي؟

 

  • ماذا كان الغرض من لقائك يوم 14 فبراير/شباط 2017 مع كومي، وماذا قيل فيه؟

كانت هذه لحظةً مهمة. أفاد كومي في شهادته بأنَّ الرئيس قال له: “آمل أن تقتنع أنَّه من الأفضل ترك هذا الأمر، والسماح لفلين بالرحيل”. ونفى ترمب ذلك.

 

  • ماذا كنت تعرف عن التحقيق الذي أجراه مكتب التحقيقات الفيدرالي حول فلين وروسيا في الأيام التي سبقت شهادة كومي في 20 مارس/آذار 2017؟

كشفت شهادة كومي علناً أنَّ مكتب التحقيقات الفيدرالي كان يُحقق مع أعضاء من حملة ترمب حول التنسيق المحتمل مع روسيا. ويرغب مولر في معرفة الدور الذي لعبه هذا الكشف في إقالة كومي.

 

  • ماذا كان رد فعلك على شهادة 20 مارس/آذار؟ وصِف اتصالاتك مع مسؤولي الاستخبارات.

في أعقاب ذلك، ذكرت صحيفة Washington Post أنَّ ترمب طلب من مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية دانيال كوتس الضغط على كومي للتراجع عن تحقيقه. يريد مولر أن يسأل ترمب عن اتصالاته بكوتس، وكذلك مدير وكالة الاستخبارات الأميركية في ذلك الوقت مايك بومبيو، ومدير وكالة الأمن القومي مايكل روجرز. قد تعكس المحادثات إحباط ترمب المتزايد من كومي، وأنَّه لم يكن بشأن قضية كلينتون، ولكن بشأن رفضه لإغلاق التحقيق في ملف التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية.

 

  • ما الذي فكَّرت به وفعلته كردِّ فعل على الأنباء التي تقول إنَّ المحقق الخاص كان يقابل ويتحدث إلى روجرز وبومبيو وكوتس؟

ليس من الواضح ما إذا كان مولر يعرف شيئاً محدداً حول رد فعل ترمب على هذه المقابلات، لكنَّ السؤال يوضح أنَّ مولر مهتم للغاية برد فعل ترمب إزاء كل خطوة من خطوات تحقيقه.

 

  • ماذا كان الغرض من مكالماتك مع كومي في 30 مارس/آذار و11 أبريل/نيسان 2017؟

قال كومي إنَّ ترمب اتصل به مرتين ليطلب منه أن يقول علناً ​​إنَّ مكتب التحقيقات الفيدرالي لا يحقق بشأنه. وقال كومي إنَّ الرئيس أضاف في المكالمة الثانية: “لقد كنتُ مخلصاً جداً لك، مخلصاً جداً. كنا نتمتع بعلاقةٍ جيدة، كما تعلم”.

 

  • ماذا كان الغرض من تصريحك بتاريخ 11 أبريل/نيسان 2017 إلى ماريا بارتيرومو؟

في حين أنَّ البيت الأبيض قال في نهاية المطاف إنَّ كومي أُقيلَ لخرقه سياسة وزارة العدل ومناقشة التحقيق الخاص بهيلاري كلينتون، لم يُعرب ترمب عن مثل هذه الهواجس في مقابلته مع المذيعة ماريا بارتيرومو في شبكة Fox للأعمال، إذ قال ترمب: “كان المدير كومي جيداً جداً مع هيلاري كلينتون، هذا ما يمكنني أن أخبرك به. ولو لم يكن كذلك، لكانت تخضع للمحاكمة في الوقت الحالي”.

 

  • ما رأيُكم في شهادة كومي في 3 مايو/أيار 2017، وماذا فعلتم بشأنها؟

في ظهوره أمام مجلس الشيوخ في ذلك اليوم، وَصَفَ كومي طريقة تعامله مع تحقيق كلينتون بالتفصيل. وأُقيلَ كومي بعدها بفترةٍ وجيزة. يشير سؤال مولر إلى أنَّه يريد معرفة سبب غضب ترمب.

 

  • فيما يتعلق بقرار إقالة كومي: متى اتُّخِذَ هذا القرار؟ ولماذا؟ ومَن شارك في اتخاذ هذا القرار؟

على مدار الأشهر العديدة الماضية، طَلب مولر من المسؤولين في البيت الأبيض معرفة خلفية هذه المسألة، وما إذا كان التبرير المعلن دقيقاً. سيكون مولر قادراً على مقارنة إجابات ترمب بما سمعه في مكانٍ آخر.

 

  • ماذا قصدت عندما أخبرت الدبلوماسيين الروس في 10 مايو/أيار 2017 بأنَّ إقالة كومي قد أزالت ضغطاً كبيراً؟

اجتمع ترمب في اليوم التالي لإقالة كومي مع مسؤولين روس في المكتب البيضاوي. وهناك، حسبما كشفت صحيفة New York Times، أشار ترمب إلى أنَّه أقال كومي بسبب ضغط التحقيق الخاص بالتدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الأميركية. وقال ترمب: “لقد أقلتُ مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي. كان مجنوناً. مجنوناً بحق… واجهتُ ضغوطاً هائلة بسبب روسيا، أُزيحَت الآن”.

 

  • ماذا قصدت في مقابلتك مع ليستر هولت بشأن كومي وروسيا؟

بعد إقالة كومي بوقتٍ قصير، قوَّض ترمب حجته التي أعلنها مسبقاً عندما أخبر شبكة NBC الإخبارية، أنَّه كان يفكر في التحقيق الخاص بالتدخل الروسي عندما أقال كومي. وقال: “كنتُ سأُقيل كومي مع العلم أنَّه لم يكن هناك وقتٌ جيد للقيام بذلك. وفي الحقيقة عندما قررتُ القيام بذلك قلتُ لنفسي، أتعلم؟ هذه المسألة المتعلقة بترمب وروسيا هي قصةٌ مُختلقة، وحجة من قبل الديمقراطيين الذين خسروا الانتخابات التي كان يجب أن يفوزوا بها”.

 

 

  • ماذا كان الغرض من تغريدتك بتاريخ 12 مايو/أيار 2017؟

بعد أن كشفت صحيفة New York Times عن عشاء الرئيس الخاص مع كومي، ردّ ترمب على تويتر قائلاً: “من الأفضل لجيمس كومي أن يأمل ألا تكون هناك تسجيلات لمحادثاتنا قبل أن يبدأ تسريبها للصحافة”.

 

بدا كومي غير قلق. وقال: “يا سيدي، آمل أن تكون هناك تسجيلات”. في نهاية الأمر قال البيت الأبيض إنَّه لم تكن هناك تسجيلات.

 

  • ما رأيك في شهادة كومي بتاريخ 8 يونيو/حزيران 2017 بشأن فلين، وماذا فعلت بشأنها؟

أدلى كومي بعد إقالته بشهادته حول محادثاته مع ترمب، ووصفه بأنَّه كان مهووساً بالتحقيق الذي أجراه مكتب التحقيقات الفيدرالي بشأن روسيا. وبعد الشهادة، وصفه ترمب بالكاذب.

 

  • ماذا كان الغرض من تصريحات سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول 2017، بما في ذلك التغريدات المتعلقة بالتحقيق مع كومي؟

قالت سارة هاكابي ساندرز، المتحدثة باسم البيت الأبيض، إنَّ كومي أدلى بشهادةٍ زائفة أمام الكونغرس، وأشارت إلى أنَّ وزارة العدل قد تحقق في ذلك. وتابع ترمب ببعض التغريدات التي تشير إلى أهمية التحقيق معه للتلاعب في التحقيق في قضية كلينتون. وعززت مثل هذه التعليقات الانتقادات بأنَّ ترمب ينظر إلى وزارة العدل كسلاح يستخدمه ضد خصومه السياسيين.

 

وغرَّد ترمب قائلاً: “… أشخاصٌ لم تُجرَ مقابلةٌ معهم، بما في ذلك كلينتون نفسها. ذكر كومى تحت القَسَم أنَّه لم يتلاعب بالتحقيق رغم وضوح ذلك؟ أين وزارة العدل؟

 

  •  ما سبب انتقاداتك المستمرة لكومي ونائبه السابق أندرو مكابي؟

كومي ومكابي من بين أهداف ترمب المفضلة. ينتمي مكابي للحزب الجمهوري، لكنَّ ترمب انتقده بوصفه أحد الموالين لكلينتون، لأنَّ زوجة مكابي -وهي ديمقراطية- ترشحت للحصول على مناصب في فرجينيا، وتلقَّت تبرعاتٍ من أحد حلفاء كلينتون. يشير هذا السؤال إلى أنَّ مولر يريد أن يعرف ما إذا كان هجوم ترمب كان محاولةً لإلحاق الضرر بمكتب التحقيقات الفيدرالي بينما يحقق مع شركاء الرئيس.

 

أسئلة متعلقة بالنائب العام جيف سيشنز

  • ما الذي فكَّرت به وفعلته بشأن تنحي سيشنز عن التحقيق في قضية التدخل الروسي؟

انتقد ترمب تنحِّي سيشنز عن التحقيق في قضية التدخل الروسي. وذكرت صحيفة New York Times أنَّ ترمب أهانه في اجتماعٍ في المكتب البيضاوي، واتَّهمه بالخيانة. قدم سيشنز استقالته في نهاية المطاف، على الرغم من أن ترمب لم يقبلها. جنباً إلى جنب مع السؤالين التاليين، يبحث هذا التحقيق فيما إذا كان ترمب يرى مسؤولي إنفاذ القانون كحماةٍ له.

 

  • ما الجهود التي بذلتها في محاولتك لجعله يغير رأيه؟

ذكرت صحيفة New York Times أنَّ ترمب أخبر محامي البيت الأبيض دونالد ماكغان، بضرورة منع سيشنز من استبعاد نفسه. لم ينجح ماكغان في ذلك، واندفع ترمب قائلاً إنَّه بحاجة إلى مدعٍ عام يحميه.

 

  • هل ناقشت ما إذا كان سيشنز سيحميك، وأشرت إلى المدعين العموميين السابقين؟

تحدث ترمب بشغف عن مدعين عموميين سابقين، قال عنهم إنَّهم كانوا مخلصين لرؤسائهم. وأشار إلى روبرت كينيدي وإيريك هولدر كأمثلة. وقال في مقابلةٍ أجرتها معه صحيفة New York times في ديسمبر/كانون الأول: “حمى هولدر الرئيس. وأنا أحترم ذلك كثيراً”.

 

  • ما الذي فكرت به وفعلته كرد فعل على خبر تعيين المحقق الخاص؟

أصبح تعيين مولر جزءاً من تحقيقه، في تطورٍ مذهل للأحداث. ندد ترمب مراراً وتكراراً بالتحقيق على أنَّه كـ”مطاردة الساحرات” في القرون الوسطى. ويُلقي ترمب باللوم بخصوص التعيين على تنحي سيشنز عن التحقيق.

 

  • لماذا علَّقت استقالة سيشنز حتى 31 مايو/أيار 2017، ومع من ناقشتها؟

رفض ترمب استقالة سيشنز بعد أن قال مساعدوه إنَّها لن تؤدي إلا إلى خلق المزيد من المشاكل. وما زالت تفاصيل تلك المناقشات غير واضحة، ولكن مستشاري ترمب قدموا بالفعل رواياتهم لمولر بخصوص المحادثات.

 

  • ما المناقشات التي دارت بينك وبين رينس بريبوس، في يوليو/تموز عام 2017، حول الحصول على استقالة جيف سيشنز؟ ومع من ناقشتها؟

قال بريبوس، الذي شغل منصب كبير موظفي البيت الأبيض، إنَّه هرول إلى خارج البيت الأبيض ليلحق بسيشنز ويطلب منه عدم الاستقالة. التقى مولر بريبوس، وسيكون قادراً على مقارنة إجاباته بإجابات ترمب.

 

  • ما المناقشات التي أجريتها فيما يتعلق بإقالة المحقق الخاص، وماذا فعلت حين نشرت الصحف هذا الأمر، في يناير/كانون الثاني 2018؟

مرةً أخرى تتقاطع الأسئلة في تحقيق مولر مع التحقيق نفسه؛ إذا أفادت صحيفة New York Times أنَّ ترمب أمر ماكغان بإقالة مولر، لكنَّ ماكغان رفض الانصياع للأمر. وبالرغم من أنَّ مستشاري ترمب نفسه أخبروا مولر بهذه المحاولة، فإنَّ ترمب أنكرها وقال إنها “أخبارٌ زائفة، قصة زائفة أخرى كعادة New York Times”.

 

  • إلامَ كنتَ ترمي بتوجيه النقد إلى سيشنز في يوليو/تموز 2017؟

شنَّ ترمب سلسلةً من الهجمات على سيشنز، في يوليو/تموز من عام 2017.

فكتب تغريدة: “المدعي العام جيف سيشنز اتخذ موقفاً في غاية الضعف تجاه جرائم هيلاري كلينتون وتسريبات إنتل (أين رسائل البريد الإلكتروني وخادم DNS).

 

التنسيق بين حملة ترمب وروسيا

  • متى علمت باجتماع برج ترمب؟

هذا السؤال وغيره من الأسئلة يتعلق باجتماع، جرى في 9 يونيو/حزيران 2016، في برج ترمب، مع محامٍ روسي عرض استخدام أساليب قذرة ضد هيلاري كلينتون. رتب ابن ترمب الأكبر دونالد ترمب الابن للاجتماع. وقال إنَّه لم يخبر والده بما دار فيه.

 

  • ماذا كان دورك في استراتيجية التواصل، بما في ذلك نشر رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بدونالد ترمب الابن؟

حين اكتشفت صحيفة New York Times أمر الاجتماع، ساعد ترمب في صياغة بيانٍ مُضلِّل باسم ابنه، يُخفي الغرض الحقيقي من الاجتماع. وبعد أن حصلت الصحيفة على رسائل البريد الإلكتروني لترمب الابن، أقدم ترمب الابن على نشرها على موقع تويتر.

 

  • خلال رحلة عام 2013 إلى روسيا، ما نوع التواصل والعلاقات التي كان بينك وبين آل أغالاروف والمسؤولين في الحكومة الروسية؟

رُتِّبَ لاجتماع برج ترمب بوساطةٍ من المغني الروسي إيمين أغالاروف ووالده الملياردير أراس أغالاروف، وأحد المنتجين الموسيقيين. ويحاول مولر استكشاف طبيعة الصلات بين آل أغالاروف وترمب والمسؤولين الروس.

 

  • ما التواصل الذي دار بينك وبين مايكل كوهين وفليكس ساتير وآخرين، بينهم مواطنون أجانب، حول مشروعاتٍ عقارية روسية أثناء الحملة؟

يشير مولر هنا إلى محاولةٍ فاشلة لبناء برج ترمب في موسكو. ساتير، وهو أحد شركاء ترمب، اقترح الفكرة على كوهين، الذي يعمل محامياً شخصياً لترمب منذ زمنٍ طويل. وتُظهر رسائل البريد الإلكتروني أنَّ ساتير كان موقناً أنَّ المشروع سيُظهر مهارة ترمب في عقد الصفقات ويوصله إلى سدة الرئاسة.

 

  • ما المباحثات التي أجريتها أثناء الحملة فيما يتعلق بعقد أي لقاء مع بوتين؟ وهل ناقشت الأمر مع آخرين؟

كشف صحفيون ومشرعون العديد من الأمثلة على محاولة مسؤولين روس الترتيب للقاء بين ترمب وبوتين عبر وسطاء. ورفض كبار مسؤولي الحملة بعض ما ورد في هذا الصدد، غير أنَّ مشاركة ترمب في الترتيب لهذا الأمر ظلت أمراً غامضاً.

 

  • ما المباحثات التي عقدتها أثناء الحملة فيما يتعلق بالعقوبات المفروضة على روسيا؟

حتى مع تصعيد أوباما العقوبات على روسيا، حافظ ترمب على مديحه لبوتين في تصريحاته.

 

  • كيف شاركت في تغيير وجهات النظر حول تسليح أوكرانيا؟

تبدَّل موقف بعض أعضاء الحزب الجمهوري بطريقةٍ أكثر محاباة لروسيا في هذا الصدد.

 

  • أثناء الحملة، ماذا كنت تعلم عن القرصنة الروسية أو استخدام الشبكات الاجتماعية أو غير ذلك من التصرفات التي استهدفت الحملة؟

هذا سؤالٌ جوهري. إذ أثنى ترمب على نشر رسائل بريد إلكتروني مُسربة من حساب الحزب الديمقراطي، وطالب روسيا بإيجاد المزيد منها. وعثر التحقيق الذي يُجريه مولر على أدلة تثبت أنَّ أحد أعضاء حملة ترمب على الأقل، وهو جورج بابادوبولوس، عَلِمَ أنَّ الروس قد حصلوا على رسائل خاصة يمكن ابتزاز كلينتون بها. غير أنَّ ترمب كرر مراراً أنَّه لم يكن هناك “أي تواطؤ مع الحكومة الروسية”.

 

  • ما قدر معرفتك بتواصل أعضاء حملتك، بما في ذلك بول مانافورت، مع الروس لطلب المساعدة في الحملة؟

هذا أحد أكثر الأسئلة مراوغةً في القائمة؛ فهو لا يُوضح ما إذا كان مولر يعرف شيئاً جديداً، غير أنَّه لا توجد معلومات جديدة متاحة للعامة تربط بين مانافورت المدير السابق لحملة ترمب، وطلب المساعدة المذكور، لذا فإنَّ إدراج اسمه هنا أمرٌ ذو دلالة؛ إذ يتعاون زميل عمره ريك غيتس مع مولر في التحقيق.

 

  • ماذا كنت تعلم عن التواصل بين روجر ستون ومساعديه وجوليان أسانج أو ويكيليكس؟

زعم ستون، الذي عمل مستشاراً لترمب لمدةٍ طويلة، أنَّه حصل على معلوماتٍ من داخل ويكيليكس، التي نشرت رسائل البريد الإلكتروني المسربة للحزب الديمقراطي. وبدا أنّه يتكهن بتسريباتٍ أخرى في المستقبل، وأنَّه كان على صلة بحسابٍ على موقع تويتر تستخدمه المخابرات الروسية. وهذا السؤال وما يليه من سؤالين يُظهر أنَّ مولر لا يزال يحقق في إمكانية تعاون الحملة مع روسيا.

 

  • ما الذي وصل إلى علمك أثناء الفترة الانتقالية حول محاولة إنشاء قناة خلفية للتواصل مع روسيا، وحول جهود جاريد كوشنر؟

وردت في شهادة كوشنر، صهر ترمب، أنَّ السفير الروسي اقترح أن يجري التواصل بين فلين والمسؤولين الروس لمناقشة الوضع في سوريا. ورداً على ذلك، قال كوشنر إنَّه اقترح استخدام هواتف مؤمَّنة داخل السفارة الروسية، وهو اقتراحٌ بالغ الغرابة قوبل بالرفض.

 

  • ماذا تعرف عن اجتماع تم عام 2017 في سيشل الذي حضره إريك برنس؟

هذا الاجتماع عُقِدَ بدعوةٍ من ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان، وجمع بين برنس الذي يعمل بصورةٍ غير رسمية كمستشارٍ لترمب مع مستثمرٍ روسي قريب من بوتين.

 

  • ماذا تعرف عن مقترح السلام في أوكرانيا الذي قُدِّم إلى كوهين عام 2017؟

سلم كوهين بيده إلى البيت الأبيض مقترحاً للسلام بين أوكرانيا وروسيا. وهذه اللمحة غير المعتادة من دبلوماسية الأبواب الخلفية تعد محل اهتمام، إذ اشترك فيها مُشرِّع أوكراني قال إنَّ مساعدي بوتين حثوه للقيام بذلك. وقال كوهين إنَّه لم يناقش المقترح مع ترمب.

عن مركز القلم للأبحاث والدراسات

يهتم مركز القلم للأبحاث والدراسات بشؤون المستضعفين في العالم لا سيما المسلمين والتحذير من أعداء البشرية والإنسانية و تثقيف المسلمين وتعريفهم بحقائق دينهم وما خفى عنهم وعن وحضارتهم وماهم مقبلون عليه في ضوء علامات الساعة المقبلون عليها.

شاهد أيضاً

«بزشكيان» إشارة مهمة من إيران

بقلم : أسامة سرايا : بوابة الأهرام : 12-7-2024  نحن من المقتنعين بأنه يجب أن …

اترك تعليقاً