استعمال صواريخ لورا التي تحمل نصف طن متفجرات

الضربة التي أصيب بها مركز عسكري سوري في مدينة سلحب في ريف حماه كذلك مراكز عسكرية في ريف حلب ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها فإنه من خلال دراسة ضرب الصاروخ بالأرض والحفر التي نتجت عن ذلك اكدت ان مصدر الصواريخ يأتي من اتجاه إسرائيل نحو سوريا.

وتملك إسرائيل صواريخ لورا الدقيقة جداً بالاصابة وتحمل نصف طن متفجرات وهذه الضربة التي أصيب بها الجيش السوري هي ضربة موجعة ومؤذية لأنها أدت إلى استشهاد أربعين عسكرياً وجرح 70 وكلهم ما بين ضباط وجنود.

واشتعلت النار بكثافة وارتفعت عشرات الأمتار لأن الصواريخ استهدفت مخازن ذخيرة للجيش السوري وهي مخازن هامة يحتاجها للقتال في مناطق ريف حماه وريف حلب وباتجاه ادلب ويحتاج الآن الجيش السوري لمدة أسبوع لتعويض الذخيرة التي فقدها من طلقات البنادق الفردية الى طلقات الرشاشات المتوسطة والثقيلة إلى الصواريخ المضادة للدروع الى قذائف الدبابات وقذائف المدفعية.

وقال شاهد عيان رأى مكان الانفجار ان مخزن الذخيرة انفجر بكامله وادى الى حفرة بعشرات الأمتار كذلك الانفجار الثاني في ريف حلب أدى الى مقتل 20 جندي وضابط إضافة إلى مقتل جنود كانوا على مسافة 50 متراً وجرح عناصر على مسافة 70 متراً كانوا ينامون في مراكزهم.

 

روسيا الوحيدة التي تعرف ما اذا كان القصف قد تم بالصواريخ ام بالطائرات لأن لديها رادارات فعالة جداً أما سوريا فلا تملك هذه الشبكة.

بالنسبة للجيش الأميركي والبريطاني فقد حصل نفي تام أنهم لا علاقة لهم بهذا القصف على مراكز سوريا فيما وكالة سبوتنيك ألمحت إلى أن الانفجارات نتجت عن قصف إسرائيلي نقلاً عن ناطق عسكري سوري دون ان تعلن سبوتنيك رسمياً من اين جاءت هذه الصواريخ لكن رجحت أن منطلق الصواريخ هو إسرائيل.

هذا القصف الذي استهدف مراكز الجيش السوري وهو يقاتل تكفيريين يضع مسؤولية على روسيا كبيرة والسؤال لماذا لم تستعملي يا روسيا منظومة الدفاع اس 400 لرد الصواريخ او الطائرات عن قصف الجيش السوري فهو حليف لك في المعارك، كما يطرح ما هو دور الجيش الروسي في سوريا وما هي حدود تحركه اذا كان لا يدافع عن مواقع على الأرض السورية وهو لديه اكبر قوة بحرية وبرية وجوية في سوريا والتزم استراتيجيا دعم النظام السوري والجيش العربي السوري.

الساعات القادمة ستكشف المزيد من التفاصيل والمعلومات لكن هكذا قصف وهكذا عدوان يزيد من احتمال الرد على إسرائيل واطلاق صواريخ عليها.

الديار