أجرى الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي تدريبات تضمنت سيناريو مواجهة عسكرية على عدة جبهات، بما في ذلك التدخل الروسي ضد إسرائيل في سوريا.
ونقلت صحيفة “هآرتس” عن مسؤول رفيع المستوى في الجيش الإسرائيلي قوله: “خلال التدريبات درسنا مختلف السيناريوهات للحضور الروسي” في سوريا.
وأضاف: “أجرينا تدريبا على كل ما يمكن تنسيقه مع الروس وما لا يمكن تنسيقه، وعلى أعمالنا المحتملة دون إلحاق أضرار بمصالحهم في المنطقة، وبالعكس، أي السيناريوهات التي يتسبب فيها الروس بمشاكل لنا”.
وشاركت في التدريبات كل القيادات التي من شأنها أن تكون فاعلة في القتال ضد “حزب الله” في لبنان، وفي حال اتساع رقعة المواجهات وفتح جبهات جديدة. وعلى الرغم من ذلك، جرت التدريبات على مستوى القيادات فقط، من دون مشاركة القوات على الأرض.
وقام بالتخطيط لتدريبات مراكز القيادة الجنرال يائير غولان. وحسب السيناريو، فإن قتالا عنيفا اندلع ضد “حزب الله” في لبنان، ومن ثم انتقل إلى الأراضي السورية وقطاع غزة.
وكان هدف هذه التدريبات دراسة مختلف السيناريوهات التي تفترض تعرض إسرائيل للخطر، ومن بينها مواجهات تؤدي إلى مقتل المئات من الإسرائيليين، وتسلل الإرهابيين إلى مدن إسرائيلية وهجمات سيبرانية.
وقال المسؤول الرفيع لـ “هآرتس” إن هذه التدريبات واسعة النطاق جزء من الإجراءات لاختبار جاهزية إسرائيل للحرب.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي لا يعتقد بأن “حزب الله” قادر على السيطرة على بلدة إسرائيلية والحفاظ على هذه السيطرة لفترة طويلة، لكنه يعتقد بأنه بإمكان مجموعات صغيرة من مسلحي “حزب الله” أن تتسلل إلى بلدات إسرائيلية لتقديم الصورة كأنها انتصار لهم.
وشمل السيناريو أيضا القتال على أراضي إسرائيل، واستفادة إيران من العمليات القتالية لتعزيز نفوذها في المنطقة.
وجرت هذه التدريبات بموازاة التدريبات الإسرائيلية – الأمريكية المشتركة “كوبرا العرعر” للدفاع الجوي، وتدريبات لقيادة الجبهة الداخلية.
المصدر: هآرتس