تل أبيب: مصر تقصف شبكات الاتصالات الإسرائيلية

تم قصفت حوالي 600 هوائي إسرائيلي  :   تل أبيب: مصر تقصف شبكات الاتصالات الإسرائيلية 

وزعمت جريدة «جلوبز» العبرية، أنه في إطار الحرب بسيناء، استهدف المصريون مواقع خاصة بشبكات الهاتف النقال الإسرائيلية قريبة من الحدود، بعد اشتباههم في استخدام مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية لشرائح (SIM) للهاتف النقال الخاصة بشركات الاتصالات الإسرائيلية، وكانت النتيجة فشل مئات الآلاف من الإسرائيليين في استخدام شبكات الاتصالات».

ونقلت عن مصادر حكومية إسرائيلية بارزة قولها إن «الجيش المصري ينفذ عملية هجومية تنتهك السيادة الإسرائيلية وتل أبيب صامتة».

وأشارت إلى أن «القصة بدأت الشهر الماضي، منذ 21 فبراير (شباط) حيث فجر الجيش المصري مواقع إسرائيلية للهاتف النقال على امتداد الحدود، وذلك في إطار حربه ضد تنظيم داعش في سيناء، والنتيجة أن حوالي 300 ألف عميل إسرائيلي بشركات المحمول أصبحوا عاجزون عن استخدام خدمات الاتصالات على طول الحدود مع مصر».

ومضت الصحيفة قائلة: «شركات المحمول الإسرائيلية ترى أنه لا يوجد حل تكنولوجي لما يفعله المصريون من هجمات، والجهود مركزة الآن في مناشدة القاهرة وقف هذه الهجمات».

ونقلت عن المتحدث العسكري الإسرائيلي رده: «الاضطرابات في شبكات الاتصالات بمنطقة الجنوب، تأتي نتيجة لعمليات الجيش المصري في منطقة مصرية، والموضوع قيد المعالجة».

وألحقت الصحيفة بتقريرها على الموقع الإلكتروني، إنفوغراف يظهر فيه موقع الهوائيات التي قالت إن الجيش المصري هاجمها، مشيرة من خلاله إلى أن «مصر قصفت حوالي 600 هوائي خلوي بالجانب الإسرائيلي».

وأضافت أنه «خلافًا للتبريرات التي أعلنتها وزارة الاتصالات ومسؤولون حكوميون إسرائيليون من أن مشاكل شبكة الاتصالات سببها عمليات تضليل وإخفاء يقوم بها المصريون، إلا أن الحقيقة مختلفة تمامًا؛ فالجيش المصري يستخدم وسائل تكنولوجية هدفها إسقاط شبكات الهاتف النقال الإسرائيلية، في وقت تعرف (إسرائيل) بالأمر وتمتنع عن الرد».

ونقلت عن المسؤولين قولهم: «الجيش المصري يشك أن داعش يستخدم شرائح خاصة بشركات المحمول الإسرائيلية وذلك ليصعب على المصريين القيام بعملية تحديد لمواقع قوات التنظيم الإرهابي، ونتيجة لذلك فإن الطريقة التي اختارتها مصر في حربها ضد داعش هي إسقاط شبكات الهاتف النقال الإسرائيلية»، بحسب قوله.

وتابعت الصحيفة: «كذلك يخشى المصريون من استخدام داعش للعبوات الناسفة التي تعمل عن بعد بواسطة الهواتف النقالة، ولمنع حدوث عمل إرهابي يستهدف قوافل عسكرية فإنهم يقومون بعرقلة بل وإسقاط الشبكات الإسرائيلية بكل المنطقة».

ونقلت عن المصادر الحكومية قولها: «الأمر يشبه كما لو أن المصريين يشنون غارات فوق مستوطنة (سديروت) الجنوبية من أجل محاربة داعش».

وأوضحت أن «الاستهداف المصري لشبكات المحمول له تأثيرات بعيدة المدى، وهناك مخاوف من أن يصعب استهداف كهذا على سبيل المثال من الأداء في وقت وقوع حادث أمني وذلك في وقت تكون فيه شبكات المحمول بمنطقة المستوطنات المحيطة بقطاع غزة مشلولة تمامًا».

وواصلت الصحيفة: «استهداف المصريين لشبكات الهاتف النقال بدأت منتصف الشهر الماضي، في البداية تم تفسير الأمر على يد مسؤولين حكوميين بـ(إسرائيل) على أنه جراء العمليات في أرض سيناء، لكن اتضح بعد ذلك أن الصورة مختلفة ؛ فعلى الصعيد الفني الحديث يدور عن قيام المصريين بتفجير الهوائيات الخلوية بالجانب الإسرائيلي بترددات خلوية، الأمر الذي يؤدي إلى تشويش في أداء شركات الهواتف النقالة الإسرائيلية بالمنطقة وعجز العملاء عن تلقى الخدمات».

واستدركت: «تتراوح المشاكل التي يعاني منها المواطنون الإسرائيليون من عدم قدرة هواتفهم على  الاستيعاب والتلقي  إلى الإغلاق الكامل والشامل للشبكة، وفي بعض الحالات ونتيجة لظروف الطقس ودرجة الحرارة ، يمتد التشويش إلى مناطق حيفا والقدس ويصل الأمر في الأخيرتين إلى انقطاع الاتصالات وتوقف المكالمات».

وقالت: «كما هو معلوم؛ فإن وزارة الدفاع الإسرائيلية تعمل على الأمر إزاء المصريين، والموضوع تنامى إلى علم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو».

ونقلت عن المصادر الحكومية قولها إن «مكتب وزير الدفاع يجري اتصالات مع الحكومة المصرية، لكن في هذه المرحلة المساعي لم تثمر عن شيء».

المصدر | الخليج الجديد+ المصريون

عن مركز القلم للأبحاث والدراسات

يهتم مركز القلم بمتابعة مستقبل العالم و الأحداث الخطرة و عرض (تفسير البينة) كأول تفسير للقرآن الكريم في العالم على الكلمة وترابطها بالتي قبلها وبعدها للمجامع والمراكز العلمية و الجامعات والعلماء في العالم.

شاهد أيضاً

رفع اسعار البنزين والطاقة في مصر

اليوم السابع : الأسعار الجديدة للبنزين الخميس، 25 يوليو 2024 : أعلنت لجنة تسعير المنتجات البترولية، …

اترك تعليقاً