قوات التركية على بعد بضعة كيلومترات من مدينة عفرين السورية وسط استمرار للمعارك العنيفة.. وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية يطلب من انقرة مراعاة السيادة العربية

 رأي اليوم :

عفرين ـ دبي ـ (أ ف ب) د ب ا – اقتربت فصائل الجيش السوري الحر المعارض ، المدعوم من تركيا ، من مدينة عفرين في ريف حلب الشمالي الغربي بعد سيطرتها اليوم السبت على عدد من القرى شمال شرقي المدينة .

وقال قائد عسكري في فرقة الحمزة التابعة للجيش السوري الحر لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) :” سيطرت فصائل الجيش السوري الحر على قرية مريمين بعد هجوم لمسلحي الوحدات الكردية لاستعادة السيطرة على القرية التي سيطر عليها الجيش الحر أمس ، وتكبدوا خسائر فادحة ،ثم انسحبوا باتجاه قرية الهوى التي تفصلنا عن مدينة عفرين بحوالي 3 كم من الجهة الشمالية الشرقية ، والسيطرة على قرية الهوى ستكون خلال الساعات القادمة “.

وأضاف القائد :”تمت السيطرة اليوم على 12 قرية في محيط مدينة عفرين ، كما تمت السيطرة على قرية تبع ومعسكر قيبار ( اللواء 135 ) ، وشهدنا اليوم انهيارا كبيرا في صفوف عناصر الوحدات الذين يتراجعون باتجاه مدينة عفرين ، كما تمت السيطرة على قرية كفر زيتا جنوب غرب عفرين والتوجه حالياً الى قرية الباسوطة ، وفي حال تمت السيطرة عليها يصبح طريق عفرين الزيارة ساقط نارياً ما يعني حصار مدينة عفرين بشكل كامل قبل دخولها “.

يأتي ذلك بالتزامن مع اعلان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، اليوم السبت، عن تحرير 850كيلومترا في عملية” غصن الزيتون”، التي اطلقها الجيشان السوري الحر والتركي في 20 كانون ثان / يناير الماضي لطرد مسلحي وحدات حماية الشعب الكردية(بي واي جي) من منطقة عفرين.

وباتت القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها السبت على بعد أربعة كيلومترات من مدينة عفرين في شمال سوريا وسط استمرار للمعارك العنيفة مع المقاتلين الأكراد، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

 وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن السبت لوكالة فرانس برس “باتت القوات التركية على بعد أربعة كيلومترات من مدينة عفرين من الجهة الشمال الشرقية، حيث تدور معارك عنيفة يرافقها قصف جوي ومدفعي”.

وأوضح أن “معارك عنيفة تدور على جبهات أخرى في محاولة من قبل القوات التركية والفصائل تحقيق المزيد من التقدم بهدف محاصرة المدينة”.

وكانت القوات التركية حققت تقدماً ملحوظاً الخميس بسيطرتها على بلدة جنديرس الاستراتيجية في جنوب غرب عفرين.

وتعد جنديرس أكبر بلدة تمكنت القوات التركية وحلفاؤها من السيطرة عليها في منطقة عفرين منذ بدئها في 20 كانون الثاني/يناير عملية “غصن الزيتون” التي تقول انها تستهدف المقاتلين الأكراد الذين تصنفهم أنقرة بـ”الارهابيين”.

وغداة سيطرة القوات التركية على جنديرس، قال أردوغان “هدفنا الآن هو (مدينة) عفرين (…) ومنذ الآن باتت عفرين محاصرة. يمكننا دخول عفرين في اي لحظة”.

وتسيطر القوات التركية حالياً على 60 في المئة من منطقة عفرين.

وأشار عبد الرحمن إلى “مخاوف كبيرة” لدى المدنيين في مدينة عفرين، التي ليس لديها سوى معبر واحد يؤدي إلى مناطق سيطرة قوات النظام في شمال حلب.

ومن جهته طالب وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، انور قرقاش، تركيا بمراعاة السيادة العربية .

وقال قرقاش ، في تغريدة على موقع تويتر للتواصل الإجتماعي اليوم السبت، “لا يخفى على المراقب أن العلاقات العربية التركية ليست في أحسن حالاتها، ولعودة التوازن، على أنقرة أن تراعي السيادة العربية وأن تتعامل مع جوارها بحكمة وعقلانية”.

وأضاف “التعرض للدول العربية الرئيسيّة ودعم حركات مؤدلجة تسعى لتغيير الأنظمة بالعنف لا يمثل توجها عقلانيا نحو الجوار، وأنقرة مطالبة بمراعاة سيادة الدول العربية و إحترامها”.

وتابع “العالم العربي لن يقاد من جواره، وظروفه الراهنة لن تبقى دائمة، وعلى دول الجوار أن تميّز في التعامل مع العرب بين الحقائق والأساطير”.

يذكر أن العلاقات التركية الأماراتية شهدت توترا اواخر العام الماضي على خلفية هجوم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد بعد قيام الأخير بإعادة نشر تغريدة مسيئة لتركيا وتاريخها.

ودفع الهجوم التركي منذ نحو شهرين آلاف الأشخاص للنزوح خصوصاً من المنطقة القريبة من الحدود، وتوجه جزء كبير منهم إلى مدينة عفرين، وآخرون لجأوا إلى مناطق محاذية تحت سيطرة قوات النظام.

ويتصدى المقاتلون الأكراد الذين أثبتوا فعالية في قتال تنظيم الدولة الإسلامية، للهجوم التركي لكنها المرة الأولى التي يتعرضون فيها لعملية عسكرية واسعة بهذا الشكل يتخللها قصف جوي.

وطلب الأكراد من قوات النظام السوري التدخل، وبعد مفاوضات دخلت في 20 شباط/فبراير قوات محدودة تابعة للنظام انتشرت على جبهات عدة، لم تسلم من القصف التركي.

وأعلنت قوات سوريا الديموقراطية الاثنين عزمها نقل 1700 من مقاتليها من المعارك ضد تنظيم الدولة الإسلامية في شرق البلاد إلى منطقة عفرين.

ووثق المرصد مقتل أكثر من 200 مدني جراء الهجوم التركي على منطقة عفرين. وتنفي أنقرة استهداف المدنيين وتقول إن عمليتها موجهة ضد مواقع وحدات حماية الشعب الكردية.

كما قتل أكثر من 370 مقاتلاً كردياً ونحو 340 عنصراً من الفصائل الموالية لتركيا.

وأحصت تركيا مقتل 42 من جنودها على الاقل منذ بدء هجومها.

عن مركز القلم للأبحاث والدراسات

يهتم مركز القلم بمتابعة مستقبل العالم و الأحداث الخطرة و عرض (تفسير البينة) كأول تفسير للقرآن الكريم في العالم على الكلمة وترابطها بالتي قبلها وبعدها للمجامع والمراكز العلمية و الجامعات والعلماء في العالم.

شاهد أيضاً

رفع اسعار البنزين والطاقة في مصر

اليوم السابع : الأسعار الجديدة للبنزين الخميس، 25 يوليو 2024 : أعلنت لجنة تسعير المنتجات البترولية، …

اترك تعليقاً