في ضوء الصراع الخليجي مع ايران وبداية صراع بين المملكة العربية السعودية وتركيا. وتركيا التي اقامت قاعدة جوية في الصومال وقاعدة بحرية في السودان وحصلت على جزيرة سكوان في السودان لكن يبقى الاهم الصراع الخليجي – الايراني.
فقد نقلت وكالة الانباء الفرنسية كذلك مجلة الاندبندنت والغارديان البريطانية ان بريطانيا وقّعت بروتوكول اتفاق مع السعودية لبيعها 48 مقاتلة من طراز يورو فايتر تايفون على ما اعلنت مجموعة الصناعات الجوية والدفاعية البريطانية «ب. اي. اي. سيستمنز» ووقع الاتفاق الذي لم تحدد قيمته بعد بمناسبة زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الى بريطانيا.
واعتبرت الشركة يورو فايتر الاوروبية والمشتركة مع ايرباص ان بروتوكول الاتفاق يشكل مرحلة ايجابية نحو انجاز العقد مع السعوديين مؤكدة عزمها على دعم تحديث القوات الجوية المسلحة في المملكة السعودية.
وسبق ان تلقت السعودية 72 طائرة من طراز «يورو فايتر» اي من هذا الطراز كانت قد طلبتها قبل 10 سنوات، كذلك اشترت السعودية 110 طائرات من الولايات المتحدة من طراز «اف 15» وهي احدث مقاتلة اميركية الى جانب 100 طائرة «اف 16» الاميركية وهي من احدث الطائرات المقاتلة. كذلك اشترت السعودية عبر زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الى بريطانيا 48 طائرة رافال فرنسية وهي احدث طائرة حربية فرنسية مقاتلة حيث وصل وفد مصري الى باريس وعقد الصفقة فيما ولي العهد السعودي محمد بن سلمان اعطى تعليماته من الحكومة السعودية الى الحكومة الفرنسية بان السعودية تلتزم بدفع ثمن 48 طائرة من طراز رافال مع كامل صواريخها وقطع غيارها وذخيرتها الى مصر ولكن الاهم الحصول على الرادار الحديث فيها الذي تستعمله فرنسا في طائراتها.
وفي الوقت ذاته، عقدت قطر اتفاقا مع شركة يورو فايتر تايفون لشراء 24 طائرة من هذا النوع مما اضطر مجموعة الصناعات الجوية  والدفاعية البريطانية الى الاعلام عن طلب 14 الف وظيفة جديدة لفرع صناعة الطائرات فقط وهنالك طلب على 8 الاف وظيفة جديدة في مجال صواريخ ارض – ارض وصواريخ ارض – جو وبارجات بحرية وغواصات.
اما طائرة يورو فايتر فقد صنعت عام 2003 وتم بيع منها حتى الان 600 الى 8 بلدان. وهكذا تكون مصر قد حصلت على 48 طائرة رافال من احدث طائرات العالم المقاتلة ودفعت ثمنها السعودية حيث تبلغ قيمة الصفقة 68 مليار يورو، وسيتم تسليم الطائرات خلال سنتين مع بداية عام 2021.
وبالنسبة لشراء مصر 48 طائرة رافال الحديثة والمتطورة جدا من انتاج مجموعة داسو الفرنسية فيبدو ان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان  اثناء محادثاته في القاهرة اتفقا سوية على صفقة مصر مع فرنسا لشراء 48 طائرة رافال مع كامل معداتها وصواريخها، وانه جرى الاتصال مع الرئيس الفرنسي ماكرون شخصيا الذي اعطى تعليماته بالتنفيذ الفوري ولذلك وصل الوفد العسكري المصري الى باريس اثناء وجود ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في لندن.
وكانت المملكة العربية السعودية وقد وقعت عقدا سابقا لشراء 48 طائرة من طراز يورو فايتر وتسلمتها وبلغت قيمة الصفقة 66 ملياراً و400 مليون دولار، كما ان سلطنة عمان طلبت 12 طائرة يورو فايتر قد دخلت الخدمة في العام 2017.
تتميز طائرة التايفون بتصميم عال يمنحها قدرة عالية على المناورة حيث تعتمد الطائرة مبدأ الهيكل غير المستقر، وتحقيق الاستقرار مطلوب عن طريق انظمة الطيران السلكي الحاسوب الرقمي واجنحة الطائرة هي من النوع المثلث دلتا، المصنوع من مواد الكاربون المركب والبلاستيك الزجاجي المقوي والتيتانيوم والالمنيوم، ولديها قدرة فائقة على تحقيق مستوى المناورة في القتال الجوي كذلك في القصف الارضي. لكن طائرة يورو فايتر تايفون لا تصنف كمقاتلة خفية، الا ان عناصر في التصميم سمحت بخفض مقطعها الراداري.
اما الـ 48 طائرة التي اشترتها السعودية لمصر، فهي من اهم الطائرات الحربية في العالم والاحدث، وكانت مصر قد اشترت 24 طائرة رافال قبل سنة وتسلمتها من فرنسا.
وطائرة يورو فايتر تايفون مجهزة بـ 6 صواريخ تحت كل جناح، وذلك للقتال الجوي المتفوّق، كما انها قادرة على حمل صاروخين جوّالين كروز، اضافة الى 12 صاروخاً صغيراً مضاداً للرادارات وصواريخ مضادة للدفاعات الارضية المعادية وتحمل ايضا صواريخ مضادة للدروع وثالثة للمعارك البحرية، ولذلك فالطلب عليها كبير.

 محمد بن سلمان اوصى على 46 طائرة اخرى

واوصى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على 46 طائرة اخرى من طراز يورو فايتر تايفون وبذلك اصبح عدد الطائرات لدى السعودية يصل الى 150 طائرة من طراز يورو فايتر تايفون.
وتأتي بعد السعودية المانيا التي اشترت 140 طائرة من هذا النوع، اما الدولة الاولى التي لديها اكبر عدد من هذه الطائرات فهي المملكة المتحدة بريطانيا التي تملك 160 طائرة.
كما عقد ولي العهد السعودي عقدا بشراء صاروخ جام المضاد للطائرات والذي يصل الى ارتفاع 25 الف كلم، وهو قادر على اصابة اي هدف جوي وسرعته 11 مرة سرعة الصوت، اي انه الثاني في سرعته لاعتراض هدف جوي بعد ان حققت روسيا اكبر انتصار اعلنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل 4 ايام بأن روسيا انتجت صواريخ سارامار، والتي تسير بسرعة 20 مرة سرعة الصوت، وهي قادرة على الوصول خلال 9 الى 11 ثانية، الى اي هدف جوي يبعد عنها حوالى 150 الى 200 كلم.
من جهة اخرى، اعلنت شركة يورو فايتر تايفون ان الكويت طلبت 65 طائرة من هذا النوع كما ان الكويت اشترت سابقا 18 طائرة من طراز رافال الفرنسية الحديثة جدا، ومواصفات الطائرات عديدة جدا سواء الرافال ام اليورو فايتر تايفون.
ونعلن بعدها ان طائرة يورو فايتر تايفون يمكن ان تقلع من الارض وترتفع الى 10 الاف قدم خلال اقل من 8 ثوان، وتصل خلال 14 ثانية الى سرعة اسرع من الصوت، وهي مسلحة بصواريخ عديدة اهمها صاروخ جو – جو اس صاروخ ام 120 ابرام الذي يستطيع تدمير كل الاليات المدرعة على الارض وتحمل 16 صاروخا من هذا النوع، واهمية الصواريخ التي تحملها انها صغيرة وليست ذات وزن كبير لكنها تصيب المدرعات والدبابات وتدمرها وتعطبها في كل الاحوال.
ام 132 ابرام، مخصصة لضرب اهداف ارضية من تحصينات وابنية ومراكز عسكرية، صاروخ سايد وندر 9 جو – جو قادر على اسقاط الطائرات على مسافة 60 ميلاً، اي 90 كلم، كما انها قادرة على ان تحمل اهم صاروخ وهو ام 65 مافريك القادر على تدمير اي هدف ارضي وقادر على خرق في عمق 6 امتار.

 السعودية أول دولة تحصل على صاروخ جام

وبالنسبة الى صفقة صواريخ جام المضادة للاهداف الجوية فان السعودية ستكون اول دولة في منطقة الخليج وآسيا وتركيا وايران والمنطقة تحصل على هذا الصاروخ البريطاني السريع جدا وقيمة الصفقة 11 مليار استرليني.
وقال مايك كورنر المدير التنفيذي لـ B. A . E ان شركته التي تنتج الـ يورو فايتر تايفون وتنتج صواريخ جام ربحت 23 مليار جنيه استرليني عبر هذه الصفقة التي وقعها ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان، وسيؤدي ذلك الى توظيف 5 الاف شخص على الاقل في السعودية من قبل شركة الطيران يورو فايتر تايفون وصواريخ ارض – ارض اضافة الى توفير 32 الف وظيفة عمل لبناء الطائرات والصواريخ خلال سنتين.
وطلب ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان ان تعمل بريطانيا على بناء قاعدة عسكرية ضخمة لمجموع طائرات الـ يورو فايتر تايفون في السعودية، والاتفاق كلفته 86 مليار دولار اميركي، حيث تكون القاعدة مجهزة بكافة الرادارات التي تلتقط على مسافة 3 الاف كلم اي هدف جوي، كما تقوم الشركة B. A. A بتجهيز القاعدة بالرادارات والصواريخ من طراز جام ارض – جو اضافة الى مخابىء للطائرات لا يمكن تدميرها عبر قصف جوي اذا هاجمتها طائرات او صواريخ، لانها تهبط الى عمق 36 متراً تحت الارض حيث يتم انشاء موقف للطائرات مع مخرج من الموقف الى مدرج اخر قريب يجعل الطائرة تقلع خلال 8 ثوان من القاعدة لصد الهجوم الجوي على القاعدة الجوية.
هذا وستقوم السعودية بدفع قيمة الاموال الى فرنسا في شأن 48 طائرة رافال الى مصر وفي شأن كامل صفقات الاسلحة الى المملكة العربية السعودية عبر تسليم 95 الف متر مكعب من النفط الخام يوميا الى حكومة المملكة المتحدة البريطانية وحكومة فرنسا.
ويمكن القول ان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عقد اكبر صفقة اسلحة بين السعودية وبين بريطانيا وفرنسا.
وسيتسلم الجيش السعودي منظومات قتالية لقوى البر التي تتقدم مع الدبابات وناقلات الجنود، حيث ستشتري السعودية 6 الاف صاروخ ارض – ارض اس مداه من 50 كلم الى 800 كلم، وهو على عدة انواع. كما ستشتري صاروخ ايريس – ت الذي يمكن اطلاقه عن الكتف ويحمله الجندي ويصيب على مسافة كلم بدقة بالغة اي مدرعة او مصفحة. كذلك سيحصل الجيش السعودي على صاروخ ميكور وهو صاروخ تحمله الوحدات الخاصة عبر عربات مدرعة ويطال هدف على مسافة 800 كلم، والاصابة بدقة بالغة.
كما سيحصل الجيش السعودي على صاروخ A G M هارم الذي يكون مركب على مدرعات تحمل كل واحدة 1200 طلقة من هذه الصواريخ ويتم استعمالها عند هجوم المدرعات والدبابات باتجاه جيش مهاجم وتطلق الـ 1200 صاروخ وتدمر كامل القوى في وجهها، كذلك ستحصل المملكة على 25 الف صاروخ بريمستون وكميات هائلة من صواريخ شتورن شادو كذلك ستحصل على 8 بوارج هي من اكبر البوارج لدى بريطانيا وتصبح قوة المملكة العربية السعودية 3 مرات اقوى من البحرية الايرانية، او اي بلد في المنطقة على البحر الاحمر او البحر المتوسط. وتحصل على 3 غواصات هي من اهم الغواصات التي تمتلكها البحرية البريطانية المشهورة. وتستطيع البقاء تحت المياه في الاعماق ما بين 3 اشهر الى 8 اشهر.
اما ما ستحصل عليه بريطانيا ايضا فهو 5 الاف صاروخ دفع حارق لاحق حيث ينطلق الصاروخ ثم يسقط نصفه ويقوم الدفع اللاحق بوصوله الى هدفه بدقة نقطية لانه موصول على الاقمار الاصطناعية بأجهزة لايزر، وقادر على تدمير القوى المواجهة له، سواء كانت وحدات جنود منتشرة ام دبابات ام مدرعات لان له اصناف عديدة منها ما هو مخصص للافراد ومنها ما هو مخصص للمدرعات والدبابات.

 أبو ظبي والامارات تشتريان 60 طائرة رافال

اما دولة ابو ظبي والامارات فستشتري من فرنسا 60 طائرة رافال تصل قيمتها الى 100 مليار دولار، مع كامل التجهيزات والصواريخ وقطع الغيار والصيانة وفريق تقني فرنسي يسكن لمدة 5 سنوات في امارة ابو ظبي ودولة الامارات، وهذه الطائرات ستشكل القوة الضخمة لدولة الامارات.
واذا ذكرنا كامل لائحة الاسلحة التي ذكرتها الصحف البريطانية في عرضها للاسلحة التي تم شراؤها وسيتم شراؤها لاحقا وهي قيد المفاوضات، فان الخليج سيملك قوة سلاح لا مثيل لها في المنطقة.
وبالنسبة الى قطر لم تعد تملك اسلحة الا حوالى 130 طائرة لكن منها 80 طائرة رافال هي من احدث الطائرات وقادرة على الدفاع، اما نسبة الى دول الخليج الاخرى فهي الاقدر في مجال الطيران ثم في مجال صواريخ ارض – ارض وصواريخ ارض –  جو وصواريخ جو – جو.
اما في الولايات المتحدة فسيعقد ولي العهد السعودي وزير الدفاع الامير محمد بن سلمان صفقة شراء صواريخ برشينغ وهي صواريخ ارض – ارض تصل الى مسافة 1000 كلم، ولم يتم معرفة عدد الصواريخ التي ينوي ولي العهد السعودي شراؤها للجيش السعودي، انما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز ان من ضمن برنامج ولي العهد السعودي شراء صواريخ برشينغ الاميركية ارض – ارض دون تحديد الكمية ولا قيمة الصفقة.
الا انها اشارت الى ان ولي العهد السعودي يريد ان يكون لديه قوة صاروخية من برشينغ 1 وبرشينغ 2 يصل مداها ما بين 1000 كلم و2000 كلم وتكون الكميات ضخمة للغاية لدى الجيش السعودي، في شكل تستطيع السعودية ضرب اهداف لدولة اخرى وتدميرها تدميرا كاملا ولم نعرف عدد الصواريخ التي سيشتريها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
لكن وفق صفقة الاسلحة التي اشتراها للسعودية من بريطانيا والتي اشتراها لمصر من فرنسا، والتي اشترتها دولة الامارات من فرنسا ومن بريطانيا، وبلغ عدد الطائرات لدولة الامارات فقط 122 طائرة، احدث طائرات الرافال الجديدة.
واذا كانت دولة الامارات والسعودية اصبحتا تملكان اقوى سلاح جوي فان قطر تملك 80 طائرة رافال حديثة جدا قادرة على التصدي بهجوم جوي لاية طائرة سعودية او اماراتية من خلال استعمال رفيع المستوى عبر تدريب فرنسي قادر على تشغيل 80 طائرة رافال وصد اي هجوم جوي.
لكن القوة السعودية الجوية والقوة الجوية الاماراتية كما ان القوة الجوية الكويتية والقوة الجوية المصرية اصبحت ترسانة طائرات هي الاكثر في العالم، من حدود باكستان الى حدود روسيا باستثناء السلاح النووي في الهند وباكستان واسرائيل وروسيا.
اما على الصعيد التكتي من حيث الطائرات والقوة القادرة لديه وصواريخ ارض ارض فأصبحت السعودية ودولة الامارات الاقوى على صعيد الطائرات المقاتلة والصواريخ ارض – جو وصواريخ ضد الصواريخ من نوع جام، اضافة الى الاسلحة البحرية التي ذكرناها، والى عدد الطائرات التي اصبحت تملكها السعودية ودولة الامارات ما يعطيهم اكبر قوة جوية وصاروخية في المنطقة.
يمكن تقدير مجموع صفقات الاسلحة اذا قمنا بتقدير معها شراء صواريخ برشينغ 1 وبرشينغ 2 ارض – ارض لمسافة 1000 كلم و2000 كلم ان تصل الصفقة الى 375 مليار دولار. لكن بعد هذه الصفقات، اي في شهر اذار 2019 ستكون السعودية ودولة الامارات اضافة الى دولة الكويت وقطر وسلطنة عمان يملكون اقوى سلاح جوي في المنطقة.
واذا كان الهدف هو صراع خليجي فيكون الامر كارثة، واذا كان الامر صراع مع ايران فايضا كارثة، فرغم ان ايران لا تملك طائرات هامة او حديثة، لكن على ما يقال فانها تملك صواريخ بالستية سريعة قادرة على دول الخليج حولها باستثناء ان السعودية من خلال صاروخ جام البريطاني اصبحت قادرة على اسقاط اي هدف جوي يأتي في اتجاهها وذلك من خلال صاروخ جام البريطاني ومنظومة الدفاع باتريوت والـ اس – 400 الروسية، والتي هي دقيقة جدا في التصدي الى اي هدف جوي.

 السعودية اخلت بوعدها تجاه لبنان

يبقى اخيرا ان نذكر ان السعودية قدمت منحة بـ 3 مليارات الى لبنان لشراء اسلحة ثم قامت بالغائها، فقط للقول ان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان سيعقد صفقات بقيمة 375 مليار دولار، وكانت السعودية عقدت صفقات مع الولايات المتحدة اثناء زيارة الرئيس الاميركي ترامب للسعودية بقيمة 208 مليارات دولار. في حين انه كان امر معيب جدا ومسيء بوعد شرف سعودي اعلنته عن شراء اسلحة الى لبنان بقيمة 3 مليارات دولار.
كذلك بالمناسبة، نقول ان المانيا وهي الدولة الخامسة في العالم من حيث القوة الاقتصادية فلديها من كل انواع هذه الطائرات 130 طائرة، وبريطانيا لديها من كل انواع هذه الطائرات 160 طائرة، فيما دولة الامارات لديها حوالى 170 طائرة في الاتفاقات الجديدة، والسعودية 150 طائرة في الاتفاقات الجديدة، اضافة الى ترسانة صواريخ لا حدود لها.
فهل نطرح السؤال لو تم توظيف نصف رقم شراء الاسلحة في الانماء والبناء والازدهار والمستشفيات والطرقات والبنى التحتية في دول الخليج والعالم العربي، لكان العالم العربي احدى القوى الكبرى مثل اوروبا ومثل اميركا ومثل الصين ومثل اليابان.
لكن يبدو ان القرارات في هذه الدول الخليجية يأخذه شخص ويقرر دفع ليس فقط في السعودية، في الكويت يأمر امير الكويت في شراء 24 طائرة رافال ولديه سابقا 50 طائرة يورو فايتر تايفون اضافة الى ان لدى الكويت 108 طائرات من طراز ميراج 2000 اشترتها قبل 8 سنوات وما زالت من افعل واقوى الطائرات. ثم دولة الامارات ثم السعودية وطالما ان شخص واحد يقرر اي ان محمد بن سلمان يقرر دفع 375 مليار دولار دفعة واحدة، او لنقل كما جاء في الاتفاق يسلم يوميا 95 الف متر مكعب من النفط لدفع ثمن صفقات التسلح.
فليس هكذا تقوم الدول ولا هكذا تقوم الخطط الدفاعية ولا الهجومية ولا العسكرية ولا غيرها.
وننهي اخيرا الى القول بأن اسلحة دول الخليج كلها تتحضّر ضد ايران، لان دول الخليج كانت تتكل سابقا على وجود الرئيس الراحل صدام حسين وجيشه المؤلف من 800 الف جندي، اما اليوم فأصبحت تتكل على نفسها لتبني اكبر قوة في وجه ايران.
فماذا سيحصل، اذا حصلت شرارة حرب بين الخليج وايران سينفجر برميل بارود من اقصى حدود ايران مع افغانستان الى اقصى حدود مصر وسلطنة عمان مع افريقيا والمغرب العربي.

(المصادر : محطة سي. ان. ان. فوكس نيوز، صحيفة غارديان، اندبندنت، موقع الـ بي. بي. سي.)