
كانت مكة في عهد الرسول (ص) تتميز بقلة أعداد السكان، الذين يعيشون علي أرضها وقلة عدد المباني بها، الي جانب قصر تلك المباني التي لم تكن تتعدي الطابق الواحد، وقد أخبرنا رسول الله (ص) أن من علامات الساعة ارتفاع المباني فوق جبالها، وقد حدثنا أبو بكر، قال حدثنا غندر عن شعبة، عن يعلي بن عطاء، عن أبيه قال، كنت آخذا بلجام دابة عبد الله بن عمرو فقال، ” كيف أنتم إذا هدمتم البيت فلم تدوا حجرا علي حجر؟ فقالوا ونحن علي الأسلام؟، قال وأنتم علي الأسلام، قال ثم ماذا قال ” ثم يبني أحسن ماكان، فإذا رأيت مكة قد بعجت كظائم، ورأيت البناء يعلو رءوس الجبال فأعلم الان الأمر قد أظلك”، وكلمت بعجت كظائم معناها “حفرت قنوات، كالأنفاق الجبلية في مكة وتحت أرضها والانابيب الضخمة لمياه زمزم.
وتشهد مدينة مكة العام المقبل أفتتاح مشروع “أبراج كدي”، والذي يعد أكبر فندق في العالم كله، وتبلغ قيمة بنائه 2,7 مليار جنيه استرليني، وتبعد ناطحة السحاب حوالي كيلو مترين عن الحرم المكي وتضم 10 غرفة فندقية، وعدد 70 مطعم مختلف، ويشهد أيضا وجود مهابط للطائرات الخاصة، وستكون ابوابه مفتوحة للزائرين، وسيتم تخصيص 5 طوابق للأسرة الملكية، وقد تم تمويل المشروع من وزارة المالية السعودية.