أكّد الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» في مؤتمر صحفي مع نظيره الموريتاني «محمد ولد عبدالعزيز»، في العاصمة نواكشوط، أن الشراكة بين بلاده وموريتانيا قائمة على أساس الربح المتبادل للطرفين، وأن كلا الجانبين يعملان على تحفيز الاستثمارات الخاصة بينهما.
وأفاد «أردوغان» أن الآونة الأخيرة شهدت انتعاشه في العديد من مجالات التعاون بين البلدين، لا سيما مجال صيد الأسماك، موضحًا أن هناك «أكثر من 40 سفينة صيد تركية تقوم بالعمل في موريتانيا».
وأضاف: «أعلم أن موريتانيا لديها إمكانيات كبيرة في مجال المعادن والتعدين، وهو مجال تتمتع فيه تركيا بخبرات كبيرة، نرغب في تقديمها لصالح إخوتنا في موريتانيا».
وذكر الرئيس التركي أن المرحلة المقبلة ستشهد انعقاد أول اجتماع للجنة الاقتصادية المختلطة بين البلدين، مضيفًا: «واليوم وقعنا العديد من الاتفاقيات والبروتوكولات بمجالات عدة، مثل الزراعة، والاقتصاد، والتعدين، ما من شأنه إضفاء قوة على علاقاتنا».
ووصل الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، أمس الأربعاء، إلى العاصمة الموريتانية نواكشوط في بداية زيارة هي الأولى لرئيس تركي.
واستهل «أردوغان»، جولته الأفريقية الحالية بزيارة الجزائر، ثم توجه إلى موريتانيا، ومنها إلى السنغال، ثم مالي، يرافقه فيها إلى جانب عقيلته، كل من وزراء الخارجية «مولود جاويش أوغلو»، والثقافة والسياحة «نعمان قورتولموش»، والزراعة والثروة الحيوانية «أحمد أشرف فاقي بابا»، والجمارك والتجارة «بولنت توفنكجي»، والطاقة والموارد الطبيعية «براءت ألبيرق»، إضافة إلى عدد من البرلمانيين ورجال الأعمال والمسؤولين الأتراك.