عودة شكرى مصطفى وجماعة (الشكريون الجدد)

أمان – الدستور :

على الصفحات الإخوانية، وبعض المنتديات الإخوانية، يكتب عدد من شباب جماعة الإخوان، وقيادات مكاتبها الإدارية فى الأغلب بأسماء مستعارة، ومنهم عباده البغدادى، أحد الكوادر الشبابية، الذى كشف مؤخراً عن إحياء أفكار شكري مصطفى، مؤسس جماعة التكفير والهجرة، داخل السجون، وخارجها، وذلك بتأسيس جماعة جديدة، تحمل اسم “الشكريون الجدد”.

وقال البغدادي، إن “شكري مصطفي قادم من جديد، لكنه تعلم من أخطاء الماضي، مشيرًا إلى أن بعضاً من أتباع شكرى مصطفى الجدد يكفِّرون كل الجماعات، وكل من لا يحمل السلاح ضد الدولة”.

وأكد أنهم يؤمنون أن شريعة الله عز وجل النبراس والملاذ الآمن لملايين المسلمين في مصر، وإن كل الجماعات الدينية مشكوك في عقيدة كل منهم، وإنه يجب على كل مسلم ومسلمة أن يسعى إلى أن تعود الأرض لربها، ويتم إنهاء عقود من الظلم والطغيان التي عانوها طيلة هذه السنوات الماضية، ووضعتهم خلف السجون.

وتابع  بقوله: إن الخونة كثيرون في مجال الدعوة الإسلامية، فهم يستغلون الوضع الحالي لمصالح شخصية محدودة.

هذا الكلام يشير إلى أننا بصدد مولد جماعة تكفيرية جديدة وفقط، بل لأن جماعة شكرى مصطفى هى أم الجماعات التكفيرية، وهي متطرفة للغاية، وظهورها فى هذا التوقيت يكشف أننا أمام مد تكفيري فكري يحتاج لوقفة لمعرفة أسبابه ومسبباته.

الشكريون، هم مجموعات عنقودية ترجع في أصولها الفكرية، إلى شكري مصطفى الذي أسس التكفير والهجرة في مصر، وأعدم لأنه خطط لقتل الشيخ الذهبي.

يعتقد الشكريون في أفكار كتاب شكرى مصطفى, ”الحجة البالغة“, وهي الأفكار التي تحكم على المجتمع بالجاهلية والكفر.

وأتباع شكرى مصطفى يعتقدون أن كل مساجد الدولة “ضرار”، ولذا فهم ليس لهم زاوية أو مسجد يصلون فيه، ويبنون علاقاتهم على أساس الأقرب للحق، فيتوغلون وينتشرون، ويتوسعون بين جماعة “,”التوقف والتبين“,”، و“,”الشوقيون“,” وغيرهم من جماعات التكفير.

ويرى الشكريون أن الهدف الحقيقي هو إزالة الطاغوت، وهو كل ما يتعدى حده، صغيرًا كان أو كبيرًا، وأنه لا يوجد عذر بالجهل إلا في الأمور الخفية.

ولأنهم يعتقدون أن المجتمع كله جاهلى، فهم يرون أن تربة المجتمع غير مهيأة الآن لرفع السلاح، ولذا فهم يقتصرون على الدعوة الفردية.“، من أجل بناء تنظيم قوى مبنى على تصورات واحدة فى الفكر، ويتميز بالوحدة الفكرية.

ويرى الشكريون أن الوسيلة الحقيقية لدعوتهم هي تنقية عقيدة المجتمع من الكفر بالطاغوت، مستدلين بمعاذ بن جبل حينما أرسله النبي لدعوة أهل اليمن، فبدأ بالتوحيد وتنقية عقيدة الناس من الشوائب، موضحين أنهم لن يجعلوا الشعب هو المشرع من دون الله، ويدخلوا في أحزاب أو برلمان؛ لأن الله وفق قولهم تعبدنا بالوسائل كما تعبدنا بالغايات، وهم ما زالوا في حكم جبرى.

ما يتميز به الشكريون، هو أن التكفير عنصر أساسي في أفكار ومعتقدات هذه الجماعة، فهم يكفرون كل من ارتكب كبيرة وأصر عليها ولم يتب منها، وكذلك يكفرون الحكام الذين لا يحكمون بما أنزل الله باطلاق ودون تفصيل، ويكفرون المحكومين لأنهم رضوا بذلك.

ومن نظرياتهم أن العصور الاسلامية بعد القرن الرابع الهجري كلها عصور كفر وجاهلية لتقديسها لصنم التقليد المعبود من دون الله تعالى فعلى المسلم أن يعرف الأحكام بأدلتها ولا يجوز لديهم التقليد في أي أمر من أمور الدين. وقول الصحابي وفعله ليس بحجة ولو كان من الخلفاء الراشدين، أما الهجرة فهي العنصر الثاني في فكر الجماعة ويقصد بها العزلة عن المجتمع الجاهلي وعندهم أن كل المجتمعات الحالية مجتمعات جاهلية. والعزلة المعنية عندهم عزلة مكانية وعزلة شعورية بحيث تعيش الجماعة في بيئة تتحقق فيها الحياة الاسلامية الحقيقة، ولا قيمة أيضاً لأقوال العلماء المحققين وأمهات كتب التفسير والعقائد لأن كبار علماء الأمة في القديم والحديث بزعمهم مرتدون عن الاسلام.

عن مركز القلم للأبحاث والدراسات

يهتم مركز القلم بمتابعة مستقبل العالم و الأحداث الخطرة و عرض (تفسير البينة) كأول تفسير للقرآن الكريم في العالم على الكلمة وترابطها بالتي قبلها وبعدها للمجامع والمراكز العلمية و الجامعات والعلماء في العالم.

شاهد أيضاً

مدير المركز الأوروبي لمكافحة الإرهاب : قيادات “داعش” وأخواتها خرجت من سراديب الاستخبارات الغربية

  Sputnik : أكد رئيس المركز الأوروبي لمكافحة الإرهاب والاستخبارات، جاسم محمد، أن قيادات الجماعات …

اترك تعليقاً