تفجير انتحاري يستهدف أحد مقرات الحشد الشعبي في كركوك

وقع صباح اليوم الأحد، 25 شباط، 2018، تفجير انتحاري في منطقة ساحة الطيران وسط كركوك.

واستهدف التفجير الذي وقع في الساعة السادسة من صباح اليوم، مقراً لعصائب أهل الحق المنضوية في الحشد الشعبي.

المقر المستهدف للحشد الشعبي، كان يعود في السابق لحزب الشعب التركماني (برئاسة عرفان كركوكلي)، قبل أن يستولي عليه الحشد في 16 تشرين الأول الماضي عقب سيطرته والجيش العراقي على المحافظة.

وأفادت مصادر مطلعة لشبكة رووداو الإعلامية، إن التفجير أوقع خسائر، دون أن يتسنى معرفة حجمها على وجه الدقة حتى الآن.

وفور حدوث التفجير، توجهت قوة من سوات وجهاز مكافحة الإرهاب إلى المنطقة، وفرضت طوقاً على مكان الهجوم.

يأتي هذا الهجوم، في الوقت الذي أعلن فيه مدير العلاقات والإعلام في قيادة شرطة كركوك العقيد أفراسياو كامل، في تصريح صحفي، مقتل عنصرين من شرطة حماية النفط العراقية، وجرح ثالث جرّاء هجوم مسلح استهدف، مساء أمس السبت، البئر رقم 43 بقرية إدريس خباز التابع لحقل خبازة النفطي في ناحية الملتقى جنوب غربي كركوك.

واتهم كامل تنظيم داعش بالوقوف وراء الهجوم، مطالباً بـ”ضرورة حماية المنطقة بشكل أفضل؛ لمنع تكرار هذه الهجمات”.

تجدر الإشارة إلى أن الوضع الأمني في كركوك شهد تدهوراً ملحوظاً منذ 16 تشرين الأول 2017 وهو تاريخ سيطرة القوات العراقية عليها، فيما يشير مسؤولون كورد إلى أن “تزايد حدوث التفجيرات وحالات القتل والاختطاف فيها”.

وخلال الأيام الماضية وقعت العديد من الخروقات الأمنية، ففي 11 شباط اندلعت مواجهات مسلحة بين عدد من عناصر “أصحاب الرايات البيضاء” والحشد الشعبي، ما أسفر عن مقتل قيادي وثلاثة مسلحين من الحشد، وفي 19 شباط، قتل 27 عنصراً من الحشد في قرية السعدونية التابعة لقضاء الحويجة، كما استُهدفت قوة من مكافحة الإرهاب في العشرين من الشهر الجاري على طريق ليلان، وفي اليوم التالي، تعرضت دورية من مكافحة الإرهاب أيضاً لهجوم بقذيفة آر بي جي، دون وقوع إصابات.

ووفقاً لبيانات لجنة الأمن والدفاع النيابية في البرلمان العراقي، فإن الكورد كانوا ضحايا لما لا يقل عن 40 عملية اغتيال واختطاف حدثت في كركوك بعد 16 تشرين الأول.