الديار :

بعدما قرر الجيش الاميركي احتلال ربع مساحة سوريا، اي 25 في المئة من اراضيها، وقيامه بدعم الاكراد وطرد العشائر العربية ومليون ونصف مسيحي سوري سرياني من محافظة الرقة ودير الزور والحسكة والقامشلي، فالجواب نعم. ذلك ان سوريا رفضت الاحتلال الاميركي كذلك لبنان يرفض احتلال اميركا لـ 25 في المئة لمساحة سوريا، كذلك الحشد الشعبي العراقي يرفض الاحتلال الاميركي لشمال سوريا على الحدود العراقية – السورية كذلك هنالك تنظيمات ترفض الاحتلال الاميركي لشمال سوريا.

وعلى الارجح فان الحشد الشعبي العراقي الذي يضم 160 الف مقاتل هم من اشرس المقاتلين سيبدأون بشنّ هجماتهم على المواقع الاميركية في شمال سوريا حيث يحتل الجيش الاميركي مع الاكراد ربع الاراضي السورية.

وتقول اوساط انه اذا قامت الطائرات العسكرية الاميركية بقصف مواقع الحشد الشعبي فان الوضع العراقي سينفجر ضد مصالح اميركا في العراق، وهي مصالح كثيرة وضخمة ومن اهم الشركات خاصة في قطاع النفط وفي قطاع الكهرباء وفي قطاع الخدمات والمصارف والشركات الالكترونية.

لذلك فان القنبلة الموقوتة هي شمال سوريا التي يحتلها الجيش الاميركي تحت عنوان حماية الاكراد ومحاربة الارهاب، مع ان تنظيم داعش انتهى، واعلنت اميركا انها ستقوم بانشاء جيش كردي من 30 الف مقاتل ينتشرون على الحدود السورية – التركية والحدود السورية – العراقية.

ستحصل معارك عنيفة بين الاكراد والجيش الاميركي من جهة، والقوات التي ترفض الاحتلال الاميركي في سوريا خاصة وان اميركا تسعى الى تقسيم سوريا منطقة كردية ومنطقة علوية مسيحية ومنطقة سنيّة، ومنطقة درزية، ولذلك فان المعركة ستكون شرسة وعلى الاقل لمدة سنتين.

اما الخطير في الامر، فهو ان اميركا بعد احتلالها للعراق اقامت شركات ضخمة في بغداد والبصرة وجنوب العراق، اضافة الى مناطق اخرى وهذه المواقع والمصالح الاميركية كلها ستكون عرضة للهجوم عبر حرب عصابات لكن كما قلنا الخطير في الامر انه اذا قامت الطائرات الاميركية بقصف المقاومة ضد الاحتلال الاميركي، وخاصة الحشد الشعبي العراقي فان الحشد الشعبي العراقي ومؤيديه في العراق اضافة الى الشعب العراقي سيدمرون المصالح الاميركية في العراق وهي بمئات المليارات من الدولارات.

هذا وان الحشد الشعبي العراقي يقوم بالتنسيق او هو تحت اوامر الحرس الثوري الايراني، والحرس الثوري الايراني قام بتزويد الحشد الشعبي العراقي بصواريخ ارض – ارض وبأنواع اسلحة تجعل من الحشد الشعبي قوة مقاتلة مع صواريخ مضادة للدبابات وسيتم استعمالها ضد الدبابات الاميركية والكردية في شمال سوريا. كما ان صواريخ ارض – ارض سيستعملها الحشد الشعبي العراقي لضرب عمق المناطق الكردية في شمال سوريا.

واذا قامت ثورة في العراق شيعية ضد المصالح الاميركية فان اميركا ستخسر اكثر من 300 مليار دولار نتيجة تدمير مصالحها في العراق. كما انها تضطر الى اغلاق قواعدها الجوية في العراق اذا التهبت الثورة العراقية وخاصة الثورة الشيعية ضد المصالح الاميركية في حال قيام الطائرات الاميركية بقصف مراكز الحشد الشعبي العراقي ومقتل العدد الكبير من الحشد الشعبي نتيجة القصف الاميركي. وعندها سيكون الرد في كامل العراق على تدمير المصالح الاميركية في العراق كله.

وأول هدف سيكون للحشد الشعبي العراقي شركات النفط الاميركية في جنوب العراق قرب البصرة حيث الاكثرية هناك شيعة مئة في المئة وهم يؤيدون الحشد الشعبي العراقي ولن يسمحوا للطائرات الاميركية بقصف الحشد الشعبي العراقي وقتل العشرات او المئات من عناصرهم. وعندها ستقع ثورة عراقية ضخمة ضد كل الوجود الاميركي حتى تضطر اميركا الى اغلاق قواعدها الجوية في العراق، اضافة الى خسارة شركات النفط التي تنتج النفط العراقي.