لهذه الأسباب تريد أمريكا و”إسرائيل” إسقاط ايران

 مصر تايمز

بقلم الكاتب العراقي/ سامي جواد كاظم

الصهيونية تجمع الوهابية والكونغرس الأمريكي ومجلس العموم البريطاني، منذ أن انتصرت الثورة الاسلامية الايرانية وبدأ الصهاينة يخططون لإسقاطها وحياكة المؤامرات، والشعب الايراني يعلم ذلك فمنذ أن وطأت أقدام السيد الخميني ايران حتى اعلنت الإدارة الأمريكية عداءها للثورة وأقرت الحصار على ايران وتجميد أرصدة ايرانية في مصارفها بينما لم يصدر من ايران أي تصرف يسيئ لهذه البلدان المتآمرة.

ليسأل نفسه الشعب الايراني وتحديدا المتظاهرون انفسهم لماذا هذا العداء؟ وأنتم من عانيتم من مؤامرة حرب الثمان سنوات والتي تخللتها مؤامرات في الداخل الايراني وكل هذه الجراح خرجتم منتصرين وبدأتم ببناء بلدكم.

اليوم الكل ينظر إلى ايران كقوة لها تاثيرها على سياسة المنطقة، ولازالت الإدارة الامريكية المتمثلة برئيسها ترامب تعلن صراحة العداء والتآمر على ايران، فبعد مفاوضات شاقة بخصوص الملف النووي وتنازل ايران عن بعض حقوقها لأجل الاقتصاد الايراني توصلوا إلى اتفاق وقعت عليه الدول الكبرى ومنظمة الأمم المتحدة ووكالة الطاقة الذرية والاتحاد الاوربي، إلا أن ترامب أعلن نكثه الاتفاق لأن أحد بنوده بعد إثبات الالتزام الايراني بالاتفاق رفع الحصار عن ايران، وهذا لم يتم.

نعم للمتظاهرين مطالب ولكم كل الحق في ذلك ولكن يجب أن تكون بطرق أصولية حضارية وأنتم شعب يُنظر إلى ثقافتكم بكل احترام، فالاعتداء على المال العام لا يعد ثقافة بل جهل وخباثة ويستحق كل من ارتكب هذه الأعمال العقاب.

لاحظوا جاركم العراق كم عانى من الإرهاب وبلدكم ينعم بالأمان بفضلكم وفضل حكومتكم، فاعلموا أن مظاهراتكم هذه هي ورقة صهيونية وهابية تريد لايران أن تكون مثل العراق وسوريا في تدمير البنى التحتية واقتصادها، طالبوا بحقوقكم ولا تتنازلوا عنها فيما يخص الارتقاء بالمستوى المعيشي بل حتى طالبوا بمحاسبة المفسدين الذين تثبت لكم إدانتهم.

كل المؤامرات التي حاكتها الصهيونية والوهابية ضد ايران فشلت وبقي لديها ورقة الفتنة وهذه أخطر ورقة إن تغلغلت بينكم وأتفه فتنة إن كنتم بعقول واعية ومبصرة، فاسترداد الحق ليس بحرق الممتلكات العامة، ومن قام بذلك يحاسب وعند محاسبته سيتحدث أقزام الاعلام بأن ايران تتجاوز على حقوق الانسان وهم أصابهم العمى بما يجري في اليمن والبحرين وحتى السعودية.

وهذا يؤكد لكم أن من يدعمكم من القوى الشيطانية الخارجية ليس حبا بكم بل بُغضا بالفكر الذي يحمله شعبكم فالمسالة ليست مسألة سياسة أو حكومة بل مسألة عقائدية، خاضوا مع ايران معاركهم الإرهابية والسياسية والدبلوماسية وكلها انتهت بفشلهم الذريع فيا أيها المتظاهرون لا تكونوا مطية لهذه القوى الشريرة حتى تحقق ما عجزت عنه كل الحكومات التي تآمرت عليكم منذ انتصار الثورة وإلى الآن.

أنصحكم كعراقي عانى من الحصار والإرهاب والفتن أنها لا تبقي منكم باقية والمستفيد الوحيد هم الصهيونية والوهابية وستجلسون على تل خراب بلدكم تندبون حظكم والعياذ بالله إن تماديتم فيما أنتم عليه الآن.

وعلى الحكومة الايرانية أن تأخذ بعين الاعتبار العملة الايرانية التي وللأسف الشديد وصلت إلى أدنى مستوى لها فلابد لها من معالجة هذا الهبوط حتى ينتعش الاقتصاد الايراني.

عن مركز القلم للأبحاث والدراسات

يهتم مركز القلم بمتابعة مستقبل العالم و الأحداث الخطرة و عرض (تفسير البينة) كأول تفسير للقرآن الكريم في العالم على الكلمة وترابطها بالتي قبلها وبعدها للمجامع والمراكز العلمية و الجامعات والعلماء في العالم.

شاهد أيضاً

«بزشكيان» إشارة مهمة من إيران

بقلم : أسامة سرايا : بوابة الأهرام : 12-7-2024  نحن من المقتنعين بأنه يجب أن …

اترك تعليقاً