مصر تايمز

كتبت/ أميرة فاروق
كشفت صحف أمريكية عديدة ومنذ أشهر عن قيام مركز الاستخبارات الأمريكي “السي أي أيه” عن إنشاء مركز استخباراتي كبير وتعيين ضابط أمريكي مخضرم ومعروف بغية التآمر على إيران وفيما يلي أبرز ما جاء في هذه الصحف.

حيث ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن وكالة الاستخبارات الأمريكية شكلت بعثة خاصة لممارسة الضغط على إيران والتي تركز حصرياً على جمع وتحليل المعلومات حول إيران وكتبت صحيفة وول ستريت جورنال في تقرير للكاتب “شين هاريس” أن هذا يعكس قرار رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب لتحويل إيران إلى هدف وأولوية أكثر أهمية للجواسيس الأمريكيين.

ويتمثل “مركز البعثة” في جمع المحللين والموظفين وخبراء العمليات من جميع أنحاء وكالة المخابرات المركزية لتعزيز قدراتها، بما في ذلك عمليات الاختطاف؛ في هذا الصدد، هو مثل مركز بعثة كوريا الشمالية الجديد، الذي أعلنت وكالة المخابرات المركزية في شهر مايو الماضي، أنها ستواجه جهود كوريا الشمالية لتطوير صواريخ نووية.

ويعتبر مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية مايك بومبيو امير حرب ومناهضاً لإيران منذ فترة طويلة، وقال مسؤولون أمريكيون أن تركيزه على التهديد الذي تشكله إيران لمصالح الامن القومي الأمريكي انعكس في انشاء هذا المركز الجديد، وانتقد بومبيو ودونالد ترامب الاتفاق النووي، ووصف مدير وكالة الاستخبارات المركزية الاتفاق النووي بأنه “خطأ” للأمن القومي الأمريكي.

وكانت وكالة المخابرات المركزية قد جمعت بالفعل محللين وموظفين تنفيذيين تحت سقف واحد لتحليل إيران كجزء من مركز العمليات الإيرانية، المعروف باسم فارس، وهو قسم كان أوسع في ذلك الحين من المنطقة الإقليمية.

وقال المسؤولون الأمريكيون الحاليون والسابقون إن إنشاء مركز للبعثة لإيران ككيان مستقل يدل على حقيقة أن وكالة المخابرات المركزية والبيت الأبيض يعززان أهمية هذا البلد كهدف إعلامي مثل روسيا وكوريا الشمالية ,أولوية “إنشاء هذا المركز الجديد يجب أن يكون جهداً من قبل وكالة المخابرات المركزية لجمع كل خبرائها في مكان واحد، من الجواسيس لأولئك الذين يجمعون المعلومات، حتى أن المحللين الذين يتصرفون لتقييم البيانات.

اختار بومبيو ضابط مخابرات مخضرم لقيادة هذه المجموعة الجديدة، مايكل دي أندريه، الذي أشرف مؤخراً على خطة المنظمة للتعامل مع ضربات الطائرات بدون طيار القاتلة؛ وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد أعلنت بالفعل تعيين دي أندريه لقيادة مركز البعثة في إيران.

اما صحيفة نيويورك تايمز الامريكية فقد قالت إنه تم تعيين مايكل دي أندريه، وهو عضو بارز في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (كاي)، كمدير جديدة للتحقيق في إيران.

وكان مايكل أندريه، المعروف باسم آية الله مايك وبلاك برينس، يدير في السابق مركز مكافحة الإرهاب التابع لوكالة المخابرات المركزية في عام 2000, وفي ذلك الوقت، قام بتفتيش ومحاكمة أسامة بن لادن، مؤسس القاعدة والقائد السابق لها وفقا لما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز.

وكان ميشيل دي أندريه أيضاً مسؤولاً عن برنامج وكالة المخابرات المركزية في “جرائم القتل العمد”، وأدى البرنامج إلى القضاء على آلاف الأشخاص المشتبه في أنهم أعضاء في شبكات إرهابية إسلامية متطرفة.

ويشير التقرير أيضاً إلى أن رئيس جهاز المخابرات المركزية الجديد مايكل بومبيو، مع مايكل دي أندريه، قد يكونان لديهما معلومات مفصلة وهامة عما إذا كانت الحكومة الإيرانية قد امتثلت فعلا لأحكام الاتفاق النووي أم لا, ورفضت وكالة الاستخبارات المركزية الرد على تقرير نيويورك تايمز لان المنظمة لا تكشف عن هوية عملاءها السريين.

ووضع دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة، خطاً جديداً من السياسة الأمريكية تجاه إيران على مدى العقدين الماضيين، مع تعيين دي أندريه. وخلال زيارته الأخيرة إلى المملكة العربية السعودية، وصف رئيس الولايات المتحدة صراحة إيران بأنها عدو ويجب محاربته.