ايران وتميم – كتبت/ أمنية فؤاد
ما أن شنت ايران هجوما على قطر بسبب دعمها للارهاب، حتى رحبت الأوساط المصرية بالقرار الذي وصفته بالحكيم، فيما شنت وسائل الإعلام الإخوانية هجوما عنيفا على طهران، متهمة اياها بالخيانة.
ولم يدر بخلد “تميم” فى يوم أن تقرر ايران التخلص من الإمرة التي ثبت تورطها في دعم الإرهاب وقتل الشعوب العربية، مما دفع محمود علوى وزير الاستخبارات الإيرانى بوصف قطر بأنها الداعمة للإرهاب فى المنطقة، وتدعم أيضا جماعة الإخوان فى مصر وهم جذور الإرهاب فى الشرق الأوسط.
وأوضح علوى أن “الدافع لإحياء الخلافة أدى إلى تحركات مختلفة، بما فى ذلك الدفع إلى إيجاد حركات مسلحة إرهابية”، مشيرا إلى أن “تنظيم داعش لا يزال يملك أسلحة رغم إعلان القضاء عليه فى العراق”، وأن أحد العوامل المؤدية إلى ظهور الإرهاب هو إهانة وتحقير الشعوب والأقليات الدينية فى بعض البلدان”، مشيرا إلى أن الجماعات الإرهابية مثل داعش تعرضت لهزيمة كبيرة، فداعش ليست لها سيادة؛ ولكنها موجودة، لقد فقدوا أرضهم؛ لكنهم لم يفقدوا أسلحتهم، وهم يتطلعون إلى الهبوط فى أفغانستان وباكستان وآسيا الوسطى، من أجل استعادة فكرة الخلافة الإسلامية من تلقاء نفسها”.
السعوديون يحاولون تعكير رضا المصريين بالموقف الإيراني
وفي محاولة خبيثة لتعكير أجواء الرضا عن ايران التي كست مواقع التواصل الإجتماعي المصرية، قال الاعلام السعودي أن هذه بمثابة “محاولات من طهران لامتصاص شعور الغضب العربى العارم تجاهها خاصة بعدما تكشف للجميع حجم التقارب بين طهران والدوحة والإخوان عقب إعلان الدول الأربعة المعنية بمكافحة الإرهاب” حيث إدعت صحيفة عكاظ، أن هناك تحولات على المستوى الرسمى سواء فى إيران أو تركيا، وأشاروا إلى أن هذه التصريحات جاءت متواكبة مع انعقاد المؤتمر الإسلامى العالمى حول القدس، مما يشير إلى رغبة إيران وتركيا لتغيير موقفهما العدائى تجاه العرب واصفين ذلك بأنه يمثل ضربة قاضية لقطر والأسرة الحاكمة التى تعبث فى أمن واستقرار المنطقة العربية كلها.
السعوديون يقولون أنها محاولة لجس نبض الشارع
وفى سياق متصل، قال محللون سعوديون إن تلك التصريحات هى محاولة لجس نبض الشارع العربى وليست دليلا على تغير السياسة الإيرانية، مؤكدا أن علامات التحول إن صدقت إيران يجب أن تظهر على أرض الواقع من خلال تحركات ملموسة على الأرض والكف عن دعم التيارات الإرهابية –حسب زعمهم.
وإدعوا أن “الواقع الآن هو وجود عوامل كراهية من غالبية الدول العربية تجاه إيران، وأن هناك تخوفات وفكرا قوميا عربيا يعلم جيدا أطماع الدولة الفارسية ومحاولات تمددها بالمنطقة العربية لإعادة الإمبراطورية الفارسية مرة أخرى”، مشيرين إلى أن “هذه الأطماع واضحة جدا فى العراق وسوريا ولبنان واليمن والبحرين”، ومضيفة أنه “حينما لا يتطابق القول مع الفعل يصبح وهما وبالتالى فإن هذه التصريحات لن تتعدى كونها مناورة فارسية”.
كما ادعى المحللين السعوديين أن التصريحات التى أدلى بها وزير الأمن الإيرانى فى الغالب قد تكون “مناورة لامتصاص ذلك الشعور الجامح ضد إيران، وأنها تصريحات غير واقعية مطالبين الجانب الإيرانى بأن تثبت حسن النية تجاه الدول العربية والقيام بخطوات إيجابية على الأرض وإعادة الجزر الثلاث الإماراتية وتغيير سياستها تجاه المنطقة والكف عن التدخل فى شئون المنطقة العربية وفى هذه الحالة سيعيد العرب النظر فى شكل العلاقة مع إيران” –حسب زعمهم.
الإخوان يهاجمون إيران
وعلى صعيد آخر هاجمت قنوات تنظيم الإخوان الارهابي ايران، متهمين إياها بالخيانة، وقالت قناة “مكملين” أن إيران تدعم السيسي، وهناك دلائل كثيرة تكشف تلك الخيانات –حسب زعمها.