القدس عاصمة إسرائيل = التحريض ضد إيران
رغم استنكار و شجب بعض الأنظمة العربية لما قدم عليه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من إعلانه الإعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل و اصداره القرار التاريخ الذي لا يشبهه في تاريخ المنطقة سوى الرسالة التي أرسلها آرثر جيمس بلفور بتاريخ 2 نوفمبر 1917 إلى اللورد ليونيل وولتر دي روتشيلد يشير فيها إلى تأييد الحكومة البريطانية إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين ، رغم هذا الاستنكار العلني إلا أن وزير خارجية المملكة السعودية أعلن و بكل صراحة أن أمريكا مازالت مفاوضا صادقا ، و أن الواجب علينا الإلتفات لعزل ايران و تطبيق قرارات مجلس الأمن و يطالب بوضعها تحت الفصل السابع الذي تم تدمير العراق به ، و تناسى أن الكيان الصهيوني الغاصب لم و لن ينفذ أي قرارات لما يسمى مجلس الأمن .
فقد أجرت صحيفة “لوموند” مقابلة مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير على هامش اجتماع دعم مجموعة “5” للساحل والتي أعلن فيها عن الدعم المالي والعسكري للمملكة العربية السعودية للقوى المناوئة للجهاديين
و من تصريحاته المثيرة للاستغراب
“واشنطن لا تزال مفاوضا صادقا ونزيها، بحسب عادل الجبير”
ودعا في حديثه لصحيفة “لوموند”لتضافر الجهود العالمية التي تساعد على “نزع سلاح حزب الله وتحويله إلى حزب سياسي لفائدة استقرار لبنان”.
أما بخصوص إيران، فإن عادل الجبير ألح بشكل خاص في حديثه لصحيفة “لوموند” على تعزيز العقوبات المفروضة على هذا البلد للامتثال إلى قرارات الأمم المتحدة بشأن صواريخه البالستية.
و قد رحبت السعودية، الخميس، بتقرير الأمم المتحدة وموقف الولايات المتحدة إزاء التدخلات الإيرانية التي تزعزع استقرار المنطقة عبر دعم الميليشيات الإرهابية وتطوير الصواريخ الباليستية.
وأوردت وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس” أن تقرير المنظمة الدولية أكد أن تدخلات إيران العدائية ودعمها لميليشيات الحوثي الإرهابية بقدرات صاروخية متقدمة وخطيرة تهدد أمن واستقرار المملكة والمنطقة”.
ورحبت الرياض أيضا بالموقف الأميركي الذي أعلنت عنه مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي في جلسة مجلس الأمن الخميس وإدانتها لنشاطات إيران العدائية في دعم وتسليح الجماعات الإرهابية، بما فيها ميليشيات حزب الله وميليشيات الحوثي الإرهابية.
وجددت السعودية “إدانتها للنظام الإيراني لدعمه لميليشيات الحوثي الإرهابية التابعة له في ممارستها العدوانية والإرهابية وانقلابهم على الشرعية، وتدميرهم لمؤسسات الدولة، وقمعهم الوحشي للشعب اليمني الشقيق، ونهبهم لمقدرات الشعب اليمني بما فيها المساعدات الإنسانية (…) ومهاجمتهم أراضي المملكة وإطلاق الصواريخ الباليستية على المدن المأهولة بالسكان، بدعم من إيران..”.
وأدانت السعودية النظام الإيراني أيضا لخرقه الصارخ للقرارات والأعراف الدولية، بما فيها قراري مجلس الأمن رقم 1559 ، ورقم 1701 ، المعنيان بمنع تسليح أي ميليشيات خارج نطاق الدولة في لبنان ( تحت الفصل السابع ) بالإضافة لقراري مجلس الأمن 2231 ، 2216 .
وطالبت المجتمع الدولي بضرورة اتخاذ إجراءات فورية لتنفيذ قرارات مجلس الأمن أعلاه ، ومحاسبة النظام الإيراني على أعماله العدوانية.
النور المحمدي