مسجد السيدة زينب.. مركز الصوفية
مركز القلم للأبحاث والدراسات
21 يوليو، 2015
مقامات و مساجد
45,482 Views
مسجد السيدة زينب.. مركز الصوفية |
|
|
|
له مكانة كبيرة في قلوب المصريين، ويعتبر سكان الأقاليم البعيدة عن القاهرة أن زيارته شرف وبركة يدعون الله أن ينالونها، إنه مسجد السيدة زينب حفيدة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
مركز من مراكز الطرق الصوفية ومريديها، وفي شهر رجب من كل عام يقام مولد السيدة زينب، حيث يتوافد الآلاف، وتقام احتفالات ويتغير شكل المنطقة تماما لبضعة أيام.
يقع المسجد في حي السيدة زينب بالقاهرة الذي يعد من أشهر الأحياء الشعبية بالقاهرة، حيث يكتظ بالمقاهي ومطاعم الأكلات الشعبية، واعتاد أهل القاهرة خصوصا في رمضان الذهاب إلى مقاهي هذا الحي وتناول وجبات السحور.
ومن أشهر معالم هذا الحي بجوار مسجد السيدة زينب شارع زين العابدين وهو موازي للمسجد ويعد من أكبر الشوارع التجارية في القاهرة.
المشهور أن المسجد مبني فوق قبر السيدة زينب بنت علي بن أبي طالب وأخت الحسن والحسين، حيث يروي بعض المؤرخين أن حفيدة الرسول رحلت إلى مصر بعد معركة كربلاء ببضعة أشهر، واستقرت بها 9 أشهر ثم ماتت ودفنت حيث المشهد الآن، فهو مقام السيدة زينب بنت علي بن أبي طالب ويعتبره الكثيرون من أهم المزارات الإسلامية بمصر.
يروى أن المسجد بني على قبر السيدة زينب من عام 85 هجريا، وورد ذكر المشهد ووصفه عند الكثير من الرحالة منهم على سبيل المثال الكوهيني الأندلسي الذي دخل مصر في عصر المعز لدين الله الفاطمي، وقال إن الخليفة المعز أمر بإعمار المسجد وبناه ونقش على قبته ومدخله.
وفي القرن العاشر الهجري أعاد تعميره وتشييده الأمير عبد الرحمن كتخدا القازوغلي، وبنى مقام الشيخ العتريس الموجود الآن خارج المسجد ونقش على المقصورة “يا سيدة زينب يا بنت فاطمة الزهراء مددك”.
واهتمت أسرة محمد علي باشا بالمسجد اهتماما بالغا وتم تجديد المسجد عدة مرات، وفي العصر الحالي تمت توسعت المسجد لتتضاعف مساحته تقريبا.
وقد جاء ذكر مسجد السيدة زينب في رواية الروائي المصري المشهور يحيى حقي “قنديل أم هاشم”، و”أم هاشم” كنية السيدة زينب بنت علي بن أبي طالب، وتحدثت الرواية عن شاب ريفي جاء في صغره هو وعائلته الريفية إلى القاهرة وسكنوا بالقرب من مشهد السيدة.
ومحور الرواية يدور حول طرق معالجة مرض العيون عند أهالي الحي، فأكثرهم كانوا يتعالجون عن طريق استخدام زيت القنديل الذي كان يشعل داخل المشهد وفوق ضريخ السيدة، وللرواية معاني كثيرة، ولكنها توضح مكانة هذه المسجد، حتى كانوا يتباركون بالزيت.
محمد إسماعيل
جريدة الجمهورية أون لايين
26-6-2015
|
|