Elqalamcenter.com

"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

خبراء أردنيون يعودون للسؤال “القديم”: إذا حصل إعتداء إسرائيلي.. أين ومع من ستقف القواعد العسكرية الأمريكية”:إرتفاع ملموس في مقترحات “الإستعداد لمعركة”.. والأهم “السلاح الأمريكي بيد العرب لا يمكن إستعماله ضد الكيان”

أول ما خطر في ذهن  النخب السياسية والبرلمانية الأردنية بعد القصف الاسرائيلي المباشر للعاصمة القطرية الدوحة الأسبوع الماضي  بذريعة إستهداف أحد مقرات حركة حماس هو السؤال التالي : هل توفر القواعد العسكرية الأمريكية الموجودة في أراضي الدول العربية الحماية الحقيقية للنظام الرسمي العربي؟

السؤال حول دور القواعد العسكرية في التصدي لأي عدوان إسرائيلي طرح بكثافة وسط الأردنيين مؤخرا خصوصا عبر منصاتهم التواصلية.

والناشط السياسي محمد الحديد  طرح علنا سؤالا حول  موقف الإسناد اللوجستي الأمريكي العسكري إذا ما حصل مواجهة بين الأردن والكيان الإسرائيلي ذات بعد عسكري.

يترافق ذات السؤال مع غابة من الدعوات  بعنوان الإستعداد للحرب التي ستشنها إسرائيل حتما على الأردن كما ذكر رئيس مجلس النواب الأسبق عبد الكريم الدغمي فيما نشر الفريق العسكري المتقاعد موسى العدوان مقالا مفصلا عن تطوير الجاهزية العسكرية للتمكن من خوض حرب غير تقليدية مع العدو الإسرائيلي.

الإستفسار عن القواعد العسكرية الأمريكية ودورها أصبح حيويا ويتجول.

لكن الثابت الاساسي انه سؤال بات اردنيا بإمتياز خصوصا وان وزير الخارجية الاردني أيمن الصفدي وصف الاعتداء على دولة قطر بانه وحشي ووقح فيما أعلن العاهل الملك عبد الله الثاني في إجتماع القمة وقبله بأن”أمن قطر من أمن المملكة”.

مغازى الملاحظة التي طرحها المحلل السياسي الاردن عريب الرنتاوي مبكرا عندما قدر بان  البيانات الرسمية العربية التي تتضامن مع قطر وتستنكر العدوان الاسرائيلي عليها تخلوا من اي اشارة تتضامن مع قادة حركة حماس.

العودة باتت اضطرارية بعد سؤال قديم حول تبريرات القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة خصوصا في حال حصول تعاكس في الاجندات بين الدول العربية التي تستضيف بعض القواعد العسكرية الامريكية وبين إسرائيل الكيان المدلل خصوصا عند الإدارة الحالية برئاسة دونالد ترامب.

ويوثق خبراء عسكريون بينهم الفريق المتقاعد قاصد محمود بان السلاح الأمريكي المتاح بين يدي المنظومات العسكرية العربية واضح تماما أنه غير مخصص  لمهاجمة إسرائيل ولا يمكن إستعماله في  هذا الإتجاه مما يفرض تحديات مهنية وإحترافية لا بل تعديلات في مفاهيم وإتفاقيات الدفاع المشترك بدأت العديد من الأوساط المختصة  تشير لها وتتحدث عنها.