Elqalamcenter.com

"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

إيران تهدد بإلغاء اتفاقها مع وكالة الدولية حال اتخاذ إجراء عدائي ضدها أو أعيد فرض عقوبات عليها من قبل دول أوروبا

راي اليوم :

  طهران / الأناضول- هدد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الثلاثاء، بإلغاء الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إذا “تم اتخاذ أي إجراء عدائي” ضد بلاده، أو أعيد فرض عقوبات عليها من قبل الدول الأوروبية.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري بدير عبد العاطي ومدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل ماريانو غروسي، عقب توقيع اتفاق بين طهران والوكالة في العاصمة المصرية القاهرة.

وقال عراقجي إن الهجمات الإسرائيلية والأمريكية على إيران في يونيو/ حزيران الماضي، غيّرت جذريا شروط تعاون طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأضاف: “لم يعد من الممكن مواصلة التعاون في ظل استهداف منشآتنا الأمنية وتدميرها عمدا، وردا على هذا الوضع الخطير، أقرّ البرلمان الإيراني قانونا يعلق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.

وأردف: “هذا القانون يعكس الحق السيادي للشعب الإيراني في حماية أمنه وكرامته وإنجازاته العلمية النووية من التهديدات المستمرة، وهذا الإجراء ليس خيارنا، بل هو نتيجة مباشرة للأعمال غير القانونية التي تستهدف منشآتنا الأمنية”.

وشدد على أن اتفاقية الضمانات السابقة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية صُممت للظروف العادية، “إلا أنها أثبتت عدم ملاءمتها بعد هجمات إسرائيل والولايات المتحدة”.

وأضاف: “لا توجد سابقة للتعاون بين الوكالة ودولة عضو في حالات تعرض منشآت خاضعة للضمانات لهجوم وتدمير متعمدين”.

وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت الرئاسة المصرية توصل إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى اتفاق لاستئناف التعاون بينهما، بوساطة مصرية.

وفي 13 يونيو/ حزيران 2025 شنت إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، وردت عليه طهران، قبل أن تعلن واشنطن في 22 من الشهر ذاته وقفا لإطلاق النار.

وأقر البرلمان الإيراني في 26 يونيو قانونا ينص على وقف التعاون مع الوكالة التي تتهمها طهران بالضلوع في أنشطة تجسس وتوفير ذريعة لعدوان عسكري إسرائيلي وأمريكي ضد إيران.

كما ينص القانون على منع دخول مفتشي الوكالة إلى البلاد وتعليق أنشطة التفتيش.

وتتهم إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم لأغراض سلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.

وتعد إسرائيل الدولة الوحيد في المنطقة التي تمتلك ترسانة نووية، وهي غير خاضعة لرقابة دولية، وتواصل منذ عقود احتلال أراض في فلسطين وسوريا ولبنان.

وإضافة إلى عدوانها على إيران، تشن إسرائيل منذ نحو عامين حرب إبادة جماعية على قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، كما تنفذ غارات جوية على سوريا وإيران ولبنان.