الناصرة – راي اليوم :
مع الاكل تزداد الشهية، يقول المثل، وربّما هذا المثل ينطبِق على السياسة الإسرائيليّة، التي تتسِّم بالعربدة والبلطجيّة، الاستكبار والاستعلاء، إذْ تُوضِح المؤشرات أنّ دولة الاحتلال تُخطِّط لعدوانٍ جديدٍ ضدّ حزب الله في لبنان بهدف نزع سلاحه، طبعًا بدعمٍ أمريكيٍّ وتواطؤٍ غربيٍّ وصمتٍ عربيٍّ وإسلاميٍّ إنْ لم يكُن أكثر من ذلك.
وفي هذه العُجالة نظمّ الناطق العسكريّ الإسرائيليّ جولةً لعددٍ من الصحافيين بالإعلام العبريّ إلى جنوب لبنان، بهدف نقل الرسائل إلى المعنيين بالأمر، علمًا أنّ هذه التقارير الصحافيّة تُوضِح السرديّة الإسرائيليّة وتُبرِّر بصورةٍ واضحةٍ أنّ الكيان ما زال يخشى من حزب الله، ولذا يجِب توجيه ضربةٍ عسكريّةٍ لهذا التنظيم لمنعه من تشكيل خطرٍ والنهوض مرّةً أخرى، فعلى سبيل المثال، نشر المُحلِّل آفي أشكنازي في صحيفة (معاريف) العبريّة في تقريرٍ أعدّه من جنوب لبنان تقريرًا حول الوضع على الحدود مع لبنان، فيما يبدو أنّه تحضير لتبرير عدوانٍ جديدٍ على لبنان، ونقل عن ضباطٍ في القيادة الشماليّة لجيش الاحتلال أنّ “حزب الله لم يُهزم، بل يُلملم جراحه، فدون تنظيمٍ أوْ ردعٍ، قد يتعافى ويعود أقوى وأكثر خطورة”.
وشدّدّ المُحلِّل على أنّ “متابعة دقيقة من طرف الجيش الإسرائيليّ لما يحدث عند الحدود مع لبنان، خصوصًا بعدما اتّبع الجيش سابقًا سياسة ضعيفة وفاشلة تجاه الحزب، سمحت لما أسمته بالوحش، بالنموّ إلى أبعاد هدّدت أمن إسرائيل”.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولٍ كبيرٍ في القيادة الشمالية، قوله إنّ حزب الله “يقف حاليًّا عند مفترق طرق، لأنّه يعرف ببساطة، أنّ قدرته العسكرية تضرّرت على صعيد جميع أنظمة العمل، من الهجوم والدفاع والقيادة والسيطرة ومنظومة إطلاق النار”.