Elqalamcenter.com

"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

“شيخ الأزهر رأس الحربة وليس الأفعى في مواجهة إسرائيل”.. تعليق مصري على الهجوم غير المسبوق على الطيب

RT :

علق أستاذ الدراسات الإسرائيلية واللغة العبرية بجامعة “عين شمس” المصرية محمد عبود، على هجوم وسائل الإعلام الإسرائيلية غير المسبوق على مؤسسة الأزهر الشريف في مصر والشيخ أحمد الطيب.

وقد وصفت صحيفة معاريف الإسرائيلية شيخ الأزهر بأنه “رأس الأفعى” في مصر، مطالبة بـ”قطع هذه الرأس” ‏بسبب موقفه الأخلاقي والديني ضد جرائم الاحتلال في غزة.

وقال عبود في تصريحات لـ RT: “نحن نقول بوضوح‎: إذا كان الإمام أحمد الطيب هو رأس الأفعى في نظر القتلة والسفاحين، فهذه شهادة أنه رأس الحربة في ‏مواجهة عدوانهم وبطشهم بالشعب الفلسطيني، وارتكابهم جرائم الحرب”.‏

وتابع: “إن هجوم الإعلام الإسرائيلي على شيخ الأزهر لا أعتبره سبا وقذفا، بل وسام يُعلَّق على صدره، واعتراف غير ‏مباشر بجرأة موقفه، ومنطقية بياناته، وقوة تأثيرها. وما دامت الشتائم تخرج من صحف عبرية تُبرر ‏الإبادة الجماعية وتدافع عن سياسة التجويع وتمنح الغطاء لآلة الحرب، فإنها تفقد أي قيمة أخلاقية أو ‏اعتبار إنساني، وينطبق عليا القول المصري الشائع العيب إذا خرج من أهل العيب ما يبقاش عيب‏‎”.‎

وأضاف الخبير المصري: “ما نلاحظه أن الهجوم لم يأتِ فقط من صحيفة مأجورة، بل من مراكز أبحاث يمولها جيش الاحتلال ‏نفسه، كمعهد دراسات الأمن القومي، ومن شخصيات فقدت توازنها العقلي والسياسي، وعلى رأسهم ‏المقدم الطاعن في السن إيلي ديكل، الذي يصلح نموذجًا لـ(عبيط القرية) في الأدب العالمي: فشل في العمل ‏الاستخباري، ثم أمضى 40 عامًا يهلوس ويتوهم “حربًا مباغتة” تشنها مصر على إسرائيل، ويملأ الدنيا ‏ضجيجا دون أن تقع هذه الحرب سوى في خياله المريض وخيال منابر التحريض الإسرائيلي”‎.‎

وأكد عبود أن مؤسسة الأزهر ليست بوقا كما زعم ديكل، بل ضمير الأمة الحي، وموقفها من جرائم الحرب في غزة واضح ‏منذ اليوم الأول، والهجوم على الأزهر وشيخه لن يوقف مسيرته، ولن يكتم صوته، بل يؤكد أن الاحتلال ‏يخشى الكلمة، ويرتعب من المنابر التي تقول: لا‎.‎

وختم عبود حديثه قائلا: “ما تقوم به الصحف الإسرائيلية هو حملة تخويف يائسة، ومحاولة بائسة لشيطنة كل من يفضح ‏جرائمهم ضد الإنسانية في غزة. ولكن الأزهر سيبقى، شاءوا أم أبوا، صوتًا لا يُشترى، ومنبرًا لا يخاف، ‏وموقف الإمام الطيب سيظل علامة مضيئة في تاريخ مواجهة الظلم الصهيوني”

وعبر الأمين العام لهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ووكيل الأزهر السابق عباس شومان، عن استغرابه من غضب إسرائيل تجاه مواقف الأزهر وشيخه.

وقال شومان: “الصهاينة غاضبون على الأزهر وشيخه، وزعلانين من وصفهم بالعدو الصهيوني، ولا أعرف بماذا نصفهم علشان زعلهم يزيد، فهو يسعدنا!”.

وتواصل وسائل الإعلام الإسرائيلية هجومها على مؤسسة الأزهر الشريف في مصر وشيخ الجامع الأزهر الإمام أحمد الطيب بسبب مواقفه من إسرائيل وجرائمها في قطاع غزة.

ووصفت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية في تقرير لها الأزهر الشريف بـ”رأس الأفعى” في مصر، مطالبة بقطع هذه الرأس، على حد قولها.

وأجرت الصحيفة العبرية حوارا صحفيا مع المقدم (احتياط) سابقا بالمخابرات الإسرائيلية، إيلي ديكل، الخبير في الشؤون المصرية، هاجم فيه أيضا الأزهر، مدعيا أنه بوق العداء لإسرائيل من داخل مصر.

وقد أصدر الأزهر، أحد أهم المؤسسات وأكثرها نفوذا في العالم السني، بيانا شديد اللهجة ضد إسرائيل بسبب ارتكاب جرائم إبادة جماعية وسياسة تجويع في قطاع غزة، ثم حذفه بعد ذلك بوقت قصير.

وقال العقيد (احتياط) بالجيش الإسرائيلي موشيه إلعاد، الخبير في شؤون الشرق الأوسط، لصحيفة “معاريف” الإسرائيلية ، إن هناك عناصر رئيسية تقود الخط المعادي لإسرائيل في مصر.

المصدر: RT