"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

آلاف الأمريكيين يحتجون على “الطغيان” وسياسات “الملك ترامب”

DW :

إسماعيل عزام رويترز، أ ف ب

في يوم جديد من الاحتجاجات المناهضة لسياسات الرئيس دونالد ترامب، طالب آلاف الأمريكيين بوقف “العداء للمهاجرين” وإنهاء تسليح إسرائيل، وكذلك وقف عملية طرد الموظفين الحكوميين التي يدعمها حليف ترامب إيلون ماسك.

https://p.dw.com/p/4tKKA

جانب من الاحتجاجات المناهضة لسياسات ترامب في واشنطن
جانب من الاحتجاجات المناهضة لسياسات ترامب في واشنطنصورة من: Richard Pierrin/AFP/Getty Images

وأظهرت لقطات إعلامية محتجين يقفون خارج البيت الأبيض ويحملون لافتات كتب عليها “يجب أن تكون السلطة بيد العمال” و”لا للملكية” و”أوقفوا تسليح إسرائيل”، بينما  ردد بعض المحتجين هتافات دعما للمهاجرين الذين رحلتهم إدارة ترامب أو تحاول ترحيلهم، وعبروا عن تضامنهم مع الموظفين الذين طردتهم الحكومة الاتحادية ومع الجامعات التي يهدد ترامب بوقف تمويلها.

ورفع متظاهرون في نيويورك لافتات تحمل عبارات “لا يوجد مَلك في أمريكا” و”لنُقاوِم الطغيان”، إلى جانب صور للرئيس الأمريكي وقد بدا على وجهه شارب شبيه بشارب هتلر.

وقالت كاثي فالي (73 عاما)، وهي ابنة ناجين من  الهولوكوست ، لوكالة فرانس برس “الديموقراطية في خطر كبير”. وأضافت أن ما أخبرها به والداها عن صعود  النازية في ثلاثينيات القرن العشرين “يحدث هنا”، واعتبرت أن “الفارق مع الفاشيين الآخرين (…) هو أن ترامب أغبى من أن يكون فعالا”، قائلة إن “فريقه منقسم على نفسه”.

وندّد المتظاهرون خصوصا بسياسة البيت الأبيض المناهضة للهجرة، في وقت علّقت المحكمة العليا ترحيل المهاجرين من خلال قانون “الأعداء الأجانب” الذي استند إليه ترامب ويعود لعام 1798.

جانب من المظاهرات في نيويورك
جانب من المظاهرات في نيويوركصورة من: Kena Betancur/AFP

وأمام مكتبة أكبر مدينة في الولايات المتحدة على مقربة من برج ترامب الشهير الذي يملكه الملياردير الجمهوري، هتف المتظاهرون “المهاجرون مرحّب بهم هنا”.

وتجمّع متظاهرون أيضا خارج البيت الأبيض في واشنطن، وإن كان بأعداد أقل على ما يبدو من التظاهرة السابقة في 5 نيسان/إبريل والتي جمعت وقتذاك عشرات آلاف الأشخاص.

ولوح محتجون بالأعلام الفلسطينية وارتدوا الكوفية الفلسطينية، وهتفوا “فلسطين حرة” وأبدوا تضامنهم مع الفلسطينيين، بينما رفع آخرون لافتات تعبر عن دعمهم لأوكرانيا وتحث واشنطن على الاستمرار في ذلك.

وقال بنجامين دوغلاس (41 عاما) إن إدارة ترامب “تعتدي على سيادة القانون”. ووضع دوغلاس كوفية على رأسه، حاملا لافتة دعما لمحمود خليل، وهو طالب فلسطيني أوقِف الشهر الماضي في نيويورك وبات مهددا بالترحيل بسبب تنظيمه تظاهرات ضد الحرب في قطاع غزة. واتهم دوغلاس الإدارة الجمهورية باستهداف أفراد “بغية زيادة الكراهية حيال الأجانب وتقويض الحماية القانونية الراسخة”.

وفي ولاية تكساس المحافظة (جنوب)، خرجت تظاهرة في غالفستون، المدينة البالغ عدد سكانها 50 ألف نسمة وتقع على شواطئ خليج المكسيك. وقالت الكاتبة باتسي أوليفر (63 عاما) “هذه رابع تظاهرة أشارك بها”. وأضافت “عادةً ما أنتظر حتى الانتخابات المقبلة، لكن ذلك لم يعد ممكنا. لقد خسرنا الكثير بالفعل”.

وعلى الساحل الغربي، تجمّع مئات في ساحة بسان فرانسيسكو لرسم عبارة “عزل واستقالة” على الرمال بأحرف عملاقة.  ووردت أنباء عن خروج تجمعات خارج وكالات بيع سيارات تيسلا، العلامة التجارية المملوكة لإيلون ماسك الذي كلّفه ترامب بتقليص حجم القوى العاملة المدنية في الحكومة.

ونظّمت التعبئة مجموعة تُدعى 50501، وهو رقم يوازي 50 تظاهرة في ولايات البلاد الخمسين نحو حركة واحدة لمعارضة الملياردير الجمهوري. وأوضحت المجموعة على موقعها الإلكتروني أنها تشكل “ردا لا مركزيا سريعا على الأعمال المناهضة للديموقراطية وغير القانونية من جانب إدارة ترامب وحلفائه”.

تحرير: عبده جميل المخلافي