شفقنا :
هاجم “الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز” في سوريا، حكمت الهجري، الحكومة السورية الجديدة، مؤكدا أنه لا اتفاق معها.
وأكد الهجري خلال لقائه مع فعاليات اجتماعية في محافظة السويداء الخميس، عدم وجود أي وفاق أو توافق مع الحكومة السورية الحالية في دمشق، ووصفها بأنها “متطرفة بكل معنى الكلمة”، مشيرًا إلى أنها “مطلوبة للعدالة الدولية”.
وأضاف الهجري في حديثه: “نحن في مرحلة كن أو لا تكن، نعمل لمصلحتنا كطائفة، وكل طائفة غنية برجالها وكوادرها، وبهذا الإرث الوطني الصحيح”.
وتابع قائلًا: “نسير في هذه المرحلة وبهذا الجو، ولكن الثوابت موجودة، لا تفاهم ولا توافق مع الحكومة القائمة في الشام، حكومة متطرفة بكل معنى الكلمة”.
جاءت تصريحات الهجري، التي تم تداول تسجيلات مصورة لها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، في ظل انقسام داخل محافظة السويداء حول التعامل مع الحكومة في دمشق.
وكانت تيارات من السويداء، وعلى رأسها “حركة رجال الكرامة”، قد توصلت إلى اتفاق مع دمشق وبدأت في تطبيقه داخل المحافظة.
وأوضح المتحدث باسم “حركة رجال الكرامة”، باسم أبو فخر، أن وزارة الداخلية السورية قامت بتفعيل نشاط “قوى الأمن العام” في المحافظة، باستخدام كوادر محلية من أبنائها.
من جهة أخرى، يحاول الاحتلال الإسرائيلي، عبر تصريحات مسؤوليه، استمالة المكون الدرزي في سوريا، حيث أفاد أعضاء من الطائفة الدرزية بأن مجموعة من 100 شخصية بارزة من الطائفة من المتوقع أن تزور مرتفعات الجولان السوري المحتل، في إشارة إلى دعم “إسرائيل” لـ”الأقلية الدرزية”.
وتتعارض تصريحات الهجري الأخيرة مع تحركاته السابقة، حيث أبرم قبل أيام “محضر تفاهم” مع محافظ السويداء لحل مشكلات المحافظة، والذي تم نشره أمس الأربعاء.
ونص الاتفاق على تفعيل الضابطة العدلية، وتنظيم الفصائل المسلحة، وصرف الرواتب المتأخرة للموظفين، وإصلاح المؤسسات الحكومية ماليًا وإداريًا، بالإضافة إلى الحفاظ على السلم الأهلي ومنع التعدي على الأملاك العامة والخاصة.
وشمل الاتفاق أيضًا إزالة التعديات على أملاك الدولة وتخصيص مبنى سابق للحزب كمقر رئيسي للجامعة في المحافظة.
وجرى توقيع الاتفاق خلال اجتماع تنظيمي وإداري عُقد في دارة الرئاسة الروحية لمشيخة العقل في قنوات، بمشاركة عدد من الأعضاء الذين مثلوا السويداء خلال مؤتمر الحوار الوطني، حيث تم بحث الأوضاع الحالية للمحافظة.