"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

حصيلة الاشتباكات الدامية ترتفع لـ 524.. مقتل 311 مدني من الطائفة “العلوية” على يد قوات الأمن السورية خلال الحملة الأمنية المشددة في غربي البلاد والمواجهات لا تزال مستمرة

راي اليوم :

دمشق- الأناضول- (أف ب)- أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت بأن أكثر من 300 مدني علوي قتلوا منذ الخميس على يد قوات الأمن السورية ومجموعات رديفة لها، وذلك خلال عمليات تمشيط واشتباكات مع موالين للرئيس المخلوع بشار الأسد في غرب البلاد.

وأورد المرصد “مقتل 311 مدنيا علويا في منطقة الساحل… على يد قوات الأمن ومجموعات رديفة لها” منذ الخميس.

وترتفع بذلك الحصيلة الاجمالية منذ بدء الاشتباكات الخميس إلى 524 قتيلا، بينهم 213 شخصا من قوات الأمن والمسلحين الموالين للأسد، بحسب المصدر ذاته.

وشهدت مدينة اللاذقية شمال غرب سوريا، فجر السبت، اندلاع اشتباكات عنيفة بين القوات السورية ومسلحين موالين للأسد إثر استهداف المشفى الوطني، ومشفى ابن سينا، في ظل الهجمات المستمرة منذ 3 أيام.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” عن مصدر أمني باللاذقية (لم تسمّه) قوله إن “هجوما من قبل قوات النظام يستهدف المشفى الوطني باللاذقية، فيما تقوم قوى الأمن العام بالتصدي له”.

وذكر التلفزيون السوري على منصة تلغرام: أن “اشتباكات عنيفة دارت بين الجيش السوري ومسلحين موالين للنظام في محيط مشفى ابن سينا بمدينة اللاذقية”.

يأتي ذلك وسط سقوط قتلى وجرحى في سلسلة استهدافات لمسلحي النظام السابق طالت 6 مستشفيات في ريفي اللاذقية وطرطوس (غرب)، وفق ما أعلنت وزارة الصحة السورية، الجمعة.

ونقلت “سانا” عن المكتب الإعلامي لوزارة الصحة قوله: “تعرضت 6 مستشفيات في ريفي اللاذقية وطرطوس لاعتداءات وهجمات مباشرة من قبل فلول النظام الليلة الماضية، ما أدى لارتقاء عدة شهداء وإصابة آخرين، إضافة لوقوع أضرار في البنية التحتية”.

وأشارت إلى أن استهداف المستشفيات يعد “جريمة ضد الإنسانية تكشف عن وحشية هذه المجموعات وإصرارها على نشر الفوضى والمعاناة”.

وفي السياق نفسه، أعلنت وزارة الدفاع السورية، مساء الجمعة، إفشال هجوم لفلول النظام المخلوع على قيادة القوات البحرية بمدينة اللاذقية.

وعلى مدار 3 أيام، شهدت منطقة الساحل السوري حالة من التوتر الأمني إثر استهداف عناصر من النظام السابق دوريات أمنية أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.

وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 عاما من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

وعقب ذلك، فتحت السلطات السورية مراكز للتسوية مع عناصر النظام السابق لتسليم السلاح، واستجاب آلاف الجنود، فيما رفض ذلك بعض الخارجين عن القانون لا سيما في منطقة الساحل معقل كبار ضباط الأسد، واختاروا الهروب والاختباء في المناطق الجبلية ونصب الكمائن للقوات الحكومية.