من جانبه، أكد المستشار الألماني أولاف شولتس أن مرتكب الحادث “لن يحظى بأي تساهل”، مضيفًا: “يجب أن يُحاسب على أفعاله ويتم ترحيله من البلاد فورًا”. بحسب ما نشرت مجلة شبيغل الألمانية.
وشهدت مدينة ميونيخ، الخميس، حادث دهس خطير خلال مظاهرة لنقابة “فيردي” العمالية، حيث اقتحمت سيارة مسرعة الحشد، مما أدى إلى إصابة 28 شخصًا، بينهم حالات حرجة. ومع استعداد المدينة لاستضافة مؤتمر ميونيخ للأمن، أعاد الحادث المخاوف الأمنية إلى الواجهة.
وقع الحادث عند الساعة 10:30 صباحًا، عندما اندفعت سيارة من نوع “ميني كوبر” بيضاء نحو مظاهرة لنقابة “فيردي” العمالية، التي كانت تتحرك في شارع زيدلشتراسه وسط ميونيخ. وبحسب شهود عيان، فإن السيارة اقتربت في البداية من مركبات الشرطة المتوقفة على جانب الطريق، ثم زادت سرعتها بشكل مفاجئ واصطدمت بالمشاركين.
وقال أحد الشهود: “كنت أراقب من نافذة أحد المباني القريبة، ورأيت السيارة تندفع بسرعة مخترقة الحشد، بينما كان بعض الأشخاص يحاولون الهروب”. وأكدت شاهدة أخرى أنها رأت السيارة تسرع نحو الناس وتصدم عدة أشخاص قبل أن تتوقف.
أما نقابة “فيردي”، فقد عبر زعيمها فرانك فيرنكي عن صدمته بالحادث، لكنه أشار إلى أنه ليس لديه تفاصيل إضافية حتى الآن. كما تم تعليق الإضراب الذي كان ينظمه المتظاهرون، في حين فرضت الشرطة طوقًا أمنيًا واسعًا حول موقع الحادث، وأرسلت طائرات مسيرة لمراقبة المنطقة.