RT :
عميد مسجد باريس ينتقد “الهجمات الخبيثة والكاذبة” ضد الصرح الإسلامي في فرنسا
انتقد عميد مسجد باريس الكبير، شمس الدين حفيظ، الحملة الإعلامية و”الهجمات الخبيثة والكاذبة” التي تشن ضد المؤسسة التي يترأسها، مؤكدا أن المسجد منذ تأسيسه يحمل رسالة السلام والانفتاح.
واستنكر عميد اء أوروبا والعالم.
وقال: “نحن نعمل على ضمان فهم الإسلام في المجتمع، والخطاب المنقول داخل مساجدنا، من خلال الأئمة الذين تعتبر قضية تدريبهم من القضايا الحاسمة بالنسبة لمستقبل العقيدة الإسلامية في فرنسا”، مشددا على ضرورة أن “نعد جيلا جديدا من الأئمة، قادرين على مواجهة تحديات عصرنا، مستغلين إتقانهم لدينهم لتلبية تطلعات المجتمع”، ومشيرا إلى أنه “سيكونون رسل السلام والوحدة، يسيرون على خطى الذين سبقوهم اليوم”.
وحول مساعيه في “مناقشة مستقبل الإسلام في أوروبا”، أشار إلى أنه “أنشأ” في نهاية عام 2023 مجلس التنسيق الأوروبي للعلماء والدعاة “آمال” بمشاركة ممثلي 20 دولة أوروبية، بهدف “معالجة التحديات المتعلقة بتنظيم وممارسة الإسلام في القارة بشكل مشترك، والدفاع عن الحرية الدينية ومواطنة المسلمين”.
وعرج شمس الدين على موضوع الحوار بين الأديان، مشددا على أنه “ضرورة ملحة في عالمنا الممزق”، كاشفا عن زيارة قادته قبل أيام إلى مكة المكرمة للقاء أعلى السلطات الدينية، وعن زيارة مقبلة في شهر فبراير للقاء البابا فرنسيس.
وحول التفويض الذي أصدرته السلطات الجزائرية للمسجد الكبير في باريس لإصدار شهادات الحلال للمنتجات المستوردة إلى الجزائر، أكد العميد: “نقوم بتنفيذها بجدية وبخبرة منذ عام 1939″، مشيرا إلى أن الشركة التجارية التي تم إنشاؤها لإدارة هذه الشهادة “لديها مساهم واحد فقط: جمعية الأحباس وأوقاف الإسلام، ومؤسسها ومديرها هو المدير العام لمسجد باريس وأنا”، موضحا أن “عمليات التفتيش الميدانية وإصدار الشهادات والمراقبة المحاسبية تتم بشكل جيد”، مؤكدا أن “جميع الأرباح يتم استخدامها في تمويل ممارسة الدين الإسلامي، كما هو منصوص عليه في النظام الأساسي للشركة التجارية الجديدة”.
وأوضح أن المسجد الكبير في باريس، الذي بني بإرادة الدولة الفرنسية بين عامي 1922 و1926 “يحتفظ بعلاقة تاريخية مع الجزائر، إذ أن جميع خطبائه ولدوا في هذا البلد”، مشيرا إلى أنه في الثمانينيات، وبسبب افتقاره للموارد “بدأ يستفيد من تمويل سنوي من الدولة الجزائرية، باتفاق مع الدولة الفرنسية”، مؤكدا أن هذه العلاقة “ساهمت في تعزيز دور المسجد الكبير في باريس لصالح الحياة المتناغمة للدين الإسلامي في بلدنا، ومواطنة المسلمين الفرنسيين، ومحاربة التطرف”.
المصدر: RT + وكالات
إقرأ المزيد






مسجد باريس الكبير يرد على اتهامات بشأن “زعزعة استقرار فرنسا وخضوعه للحكومة الجزائرية”
أدان مسجد باريس الكبير بأشد العبارات حملة التشهير التي طالته هو وعميده من قبل قناة “CNews” الفرنسية وبعض الشخصيات التي اتهمته بـ”زعزعة استقرار فرنسا وخضوعه للحكومة الجزائرية”.

وجاء في بيان صحافي نشر على الموقع الرسمي للمسجد: “في نهاية الأسبوع وجه مدوّن مغمور، يدعى شوقي بن زهرة على قناة “CNews”، اتهامات خطيرة، زاعما أن المسجد الكبير يسعى إلى زعزعة استقرار فرنسا.. وقبل أيام قليلة، دُعي السفير الفرنسي السابق في الجزائر، كزافييه دريانكور، المعروف بعدائه الأعمى للبلد الذي خدم فيه، لإلقاء خطاب مماثل”.

فرنسا تحيي الذكرى العاشرة للهجوم على مجلة شارلي إيبدو
وأضاف البيان: “يستنكر مسجد باريس الكبير بأشد العبارات الممكنة حملة الافتراء غير المقبولة التي تشن ضده وضد عميده السيد شمس الدين حفيظ من قبل قناة CNews التلفزيونية وعدد من الشخصيات ذات المستوى المتدني”.
وأكد أن “هذه التصريحات التشهيرية تندرج في إطار الاستراتيجية الشاملة التي تتبعها قناة CNews للتمييز ضد جميع المسلمين في فرنسا، وحرمانهم من أبسط حقوقهم، وبث سموم اليمين المتطرف في مجتمعنا”.
وأشار إلى أن هذه الحملة “تتزامن مع مواقف المسجد الكبير الرافضة لليمين المتطرف، والتي عبر عنها بوضوح خلال الانتخابات الأخيرة في يونيو ويوليو 2024”.
وأعرب المسجد الكبير عن أسفه “لغياب أي رد فعل من السلطات الفرنسية تجاه هذه الحملة”، مشيرا إلى أن “بعض الجهات المتطرفة تحاول النيل من مصداقية هذه المؤسسة العريقة”.
كما شدد البيان على أن المسجد الكبير في باريس، الذي تأسس منذ قرن، “يعمل وفق القانون الفرنسي شأنه شأن جميع المساجد التابعة له على الأراضي الفرنسية، وهذا لا يمنعه بأي حال من الأحوال من الاستفادة من الروابط القوية والتاريخية التي تربطه بالجزائر، في توافق تام مع الدولة الفرنسية وفي انسجام تام مع المهام الفاضلة والعالمية للمؤسسة”.
وأوضح البيان أن المسجد الكبير “لعب دورا إيجابيا وبناء في تعزيز العلاقات بين فرنسا والجزائر، ودعم المسلمين في فرنسا في ممارسة شعائرهم الدينية، والمساهمة في تعزيز قيم المواطنة”.
وتابع البيان: “يعتزم مسجد باريس الكبير أن يبقى مؤسسة مستقلة تحمل صوت الإسلام وصوت جميع المسلمين في فرنسا، منفتحة أخوياً على الآخرين وعلى العالم من خلال إقامة علاقات مع العديد من الدول، بما فيها الجزائر”.
وشددت إدارة المسجد على أنها تحتفظ بحقها في اتخاذ إجراءات قانونية ضد أي وسيلة إعلامية أو جهة تروج معلومات كاذبة تضر بسمعة المسجد والجالية المسلمة في فرنسا.
واختتم البيان بدعوة جميع المواطنين الفرنسيين إلى العمل من أجل تعزيز السلم الاجتماعي والوحدة الوطنية، مشيرا إلى الجهود اليومية التي يبذلها المسلمون في فرنسا لتحقيق هذه الأهداف النبيلة.
المصدر: RT
إقرأ المزيد