"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

“افتح أبواب الأمل أمام الناس.. دعهم يتنفسون.. أفرج عن مسجوني الرأي ما زالت أمامك فرصة.. خذ العبرة من بشار”.. رسائل أديب للنظام.. ماذا وراءها؟ ما دلالة التوقيت واحتمالات الاستجابة؟ حسين: لسنا دعاة فوضى وانقلابات وعدونا الرئيسي الحلف الصهيوني الأمريكي

 القاهرة – “رأي اليوم”  :

ماذا وراء رسائل الإعلامي عمرو أديب الواضحة للنظام المصري في احتفالات أعياد الميلاد؟ وما دلالة التوقيت وإمكانية الاستجابة؟

فجأة ودون مقدمات وجه رسائل للنظام في مصر انطوت على رسائل لا تخفى.

أديب خاطب الرئيس السيسي قائلا: “افتح أبواب الأمل أمام الناس، دعهم يعبرون، دعهم يتنفسون، اقبل حرية الرأي، أفرج عن مسجوني الرأي، ما زالت أمامك فرصة، خذ العبرة من بشار الأسد، عندما أغلق أبواب الأمل أمام شعبه جرى ما جرى”.

السؤال المفتاح الذي أثارته رسائل أديب المفاجئة: هل ينطق من تلقاء نفسه أم أنها تُملى عليه؟!

توقيت الرسائل ينطوي على دلالات لا تخفى، فهي تأتي قبل أيام من 25 يناير اليوم المشهد عند المصريين.

رسائل أديب الواضحة التي قالها على الملأ بجرأة غير مسبوقة اعتبرها مراقبون إشارة إلى أن هناك أمرا يتم تدبيره، في حين يرى آخرون أنها مجرد تنفيس عن غضب الشعب المكتوم.

برأي السفير فوزي العشماوي مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق فإن الرسائل التي وجهها الإعلامي عمرو أديب تعليقا علي كلمة الرئيس في الاحتفال بعيد الميلاد، والتي تضمنت الحث علي فتح المجال السياسي وإطلاق سراح المعتقلين والمحبوسين سياسيا وتخارج الدولة، وقوله إن الأمور مازالت قابلة للإصلاح، ومرور هذا الحديث للإعلاميّ المهم والمحسوب علي دولة شقيقة مهمة ومؤثرة دون زوابع وردود فعل إعلامية غاضبة معتادة من إعلاميي تيار الموالاة، أمور تدعو للتأمل والتفكير.

ويضيف أنها لاتعني بالقطع تغييرا وشيكا، أو تحولا مفاجئا يحمل القدر المطلوب من الوعي بحقيقة الأزمة البنيوية، سياسية واقتصادية ومجتمعية، ومخاطرها الجسيمة، وضرورة استباق المآلات التي تبدو حتمية في حال الاستمرار في ذات المسار والمسيرة، ولكنها مجرد مؤشر مبدئي يستحق المتابعة.

الكاتب الصحفي مجدي أحمد حسين رئيس تحرير صحيفة الشعب يقول إن الحوار الذي يتم التركيز عليه هو كيفية الخلاص من الاحتلال الصهيوني الأمريكي، مشيرا إلى أن الجميع متفق على هذا الهدف.

وانتقد “حسين” تنكر جميع الأطراف للأطراف الأخرى، مشيرا إلى أن جبهة 30 يونيو ترفض الإسلاميين، والإسلاميون يرفضون 30 يونيو، والنظام لا يقبل الاثنين.

وقال إن الهدف من الحوار عمل كتلة رئيسية في المجتمع تدفع للأمام، مؤكدا أنه ليس من دعاة الفوضى والثورات والانقلابات، ولا ينازع الرئيس، داعيا إلى الاستماع إلى الحلول التي سيتم التوصل إليها.

ويختتم مؤكدا أنه بدون تحديد العدو الرئيسي (الحلف الصهيوني الأمريكي) فلا حلول، وسيظل الوضع على ما هو عليه.