"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

يحتفظون بنفوذهم في ليبيا وغزة.. دراسة إسرائيلية عميقة تفتح ملف “الإخوان المسلمين” وتعتبرهم “الخطر القادم”.. تركيا وقطر تُعزّزان النفوذ الإقليمي لجماعة “أيديولوجية غير ديمقراطية” وتتغلغل في أمريكا والغرب ولا بد من دعم “التسامح الإماراتي”

عمان- ”رأي اليوم” :

خَلُصَت دراسة معمقة حول تيارات الإسلام السياسي بعد التحول الأخير في سورية إلى توصية خاصة لحكومة إسرائيل حول ضرورة صياغة موقف إقليمي تقوده إسرائيل تجاه الإخوان المسلمين الذين تقول التوصية إنهم يشكلون خطرًا على الأمن القومي للكيان.

الورقة صدرت عن معهد القدس للاستراتيجيات الأمنية وهو مركز تفكير عميق يتبع اليمين الإسرائيلي ويعتبر المغذي الرئيسي لأفكار ومقترحات حكومة نتنياهو الحالية.

وتناقش الورقة- الدراسة شعار “وأعدّوا لهم” الذي يتبناه الأخوان المسلمون وتعتبر الجماعة الأخوانية ذات أيديولوجيا شمولية تُشبه “الفاشية” و”النازية” بمعنى أنها ليست ليبرالية ولا تؤمن بالقيم الغربية.

تقول الدراسة إن الإخوان المسلمون يستعملون الانتخابات كوسيلة للوصول إلى السلطة وليس كهدف ديمقراطي وهم لا يؤمنون بالديمقراطية  وتبادل السلطات مع العلم أن الغرب يدعم ويمول أنظمة دكتاتورية تستمر في الحكم بدون انتخابات- لكنها تعتبر أنظمة متسامحة بنظر أمريكا.

وتركيا تدعم الجماعات المسلحة في سوريا وقطر تقدم دعمًا إعلاميًا وسياسيًا للإخوان عبر وسائل مثل قناة الجزيرة والإخوان المسلمون يوسعون نفوذهم بين الجاليات المسلمة في أوروبا وأمريكا. يحتفظون بمراكز قوة في ليبيا (طرابلس) وغزة.

  تقترح الدراسة أنه يجب فرض قيود قانونية على أنشطة الإخوان المسلمين في الغرب وتشجيع بدائل ليبرالية للإسلام تدعم التعايش والتسامح…يجب تحذير تركيا وقطر من استمرار سياساتهما الداعمة للإخوان ويجب الضغط على تركيا لتغيير سياساتها العسكرية والإقليمية.

        هناك حاجة لتنسيق دولي لاستبدال حكم حماس في غزة بإدارة انتقالية قابلة للحياة.

 توصيات الدراسة شملت التنسيق مع الأردن ومصر لمواجهة التهديدات المشتركة، الأردن يُعتبر شريكًا رئيسيًا في الجهود الرامية لمواجهة نفوذ الإخوان المسلمين والقلق الأردني يتركز على الاستقرار الإقليمي وتأثير أيديولوجيا الإخوان على مجتمعه الداخلي، الوثيقة تؤكد أهمية طمأنة الأردن من خلال سياسات غربية واضحة ضد الإخوان المسلمين وتركيا وقطر.

 وتضمّنت دعوة لسن تشريعات [في كل دولة في الشرق الأوسط] تمنع الاعتراف بالإخوان المسلمين كممثلين شرعيين للمجتمعات المسلمة.

 في المقابل، هناك حاجة لدعم أنظمة إقليمية متسامحة مثل الإمارات.