"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

السودان.. معارك عنيفة بين الجيش والدعم السريع في بحري

 YNP :

شهدت منطقة وسط وشمال بحري إحدى مدن العاصمة الخرطوم الثلاث أمس السبت معارك عنيفة بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع”، استخدمت فيها جميع أنواع الأسلحة الثقيلة.

و شن الطيران الحربي التابع للجيش غارات جوية مكثفة على متحركات وتجمعات “الدعم السريع” في مناطق عدة، مما أدى إلى وقوع انفجارات قوية تصاعدت على أثرها أعمدة الدخان في سماء المدينة.

وبحسب مصادر عسكرية، فإن الجيش السوداني بدأ منذ الساعات الأولى لفجر أمس هجوماً كاسحاً على تمركزات “الدعم السريع” بمحور بحري مسنوداً بغطاء جوي، فضلاً عن إطلاق القذائف المدفعية من مواقعه في شمال أم درمان، وتمكن من الوصول إلى عمق الأخيرة (الدعم) بمنطقة كافوري، والقيام بعمليات نوعية ألحقت خسائر كبيرة في أرواح تلك القوات.

وأشارت المصادر إلى “تمكن الجيش خلال هذه المعارك من التحام قواته القادمة من منطقة السامراب شمال شرقي الخرطوم بحري بقوات قتالية بمنطقة كافوري، بعد أن دمر عدداً من الآليات العسكرية لـ’الدعم السريع‘، ورجح أن يتم ربط قوات الجيش في شمال بحري بقوات سلاح الإشارة جنوب بحري”.

ونوهت إلى أن الجيش يسعى إلى استكمال تحرير مدينة بحري بكامل أحيائها، والتي تعد المعقل الرئيس لقوات “الدعم السريع”، في وقت أحرز تقدماً كبيراً في محور الحلفايا شمبات شمال الخرطوم بحري، إذ بث أفراد تابعون للجيش مقاطع فيديو مصورة وهم يتجولون داخل أحياء شمبات وكافوري وشارع المعونة ببحري.

انهيار وشيك

وعلق الباحث في الشؤون العسكرية والسياسية اللواء معتصم عبدالقادر عما يجري من معارك في منطقة بحري، بقوله “بعد سيطرة القوات المسلحة السودانية الكاملة على محليتي كرري وأم درمان وغالبية محلية أمبدة عبرت خلال الـ26 من سبتمبر الماضي جسور الحلفايا والنيل الأبيض والفتيحاب إلى محليتي الخرطوم وبحري، مما شكل مفاجأة للميليشيات المتمردة أفقدتها القدرة على الحركة المرنة الواسعة بين ولايات الوسط والخرطوم وضيق من مساحات انتشارها وتركها في جزر معزولة، وهو ما سرع في السيطرة على ولاية سنار وجنوب وغرب وشرق الجزيرة وأجزاء واسعة من محلية بحري، وجعل الميليشيات في حصار قاس لم تشهده من قبل”.

وبحسب عبدالقادر فإنه “بعد ذلك عملت القوات المسلحة على تضييق دائرة الحصار على قوات الميليشيات تدريجاً، وما يجري حالياً يتمثل في حصار تلك القوات بين متحركات الجيش العديدة والضخمة من الاتجاهات كافة، مما يعجل بهزيمتها وانحسارها في ولايتي الخرطوم والجزيرة بعد انتقال المعارك من بحري إلى شرق النيل التي تربط جزر الميليشيات المعزولة مع مناطق إمدادها من دارفور وكردفان”.

في الوقت ذاته، شن طيران الجيش عدة غارات جوية على أهداف وتجمعات لقوات “الدعم السريع” بمدينة الفاشر وعدد من المناطق بولاية الجزيرة وسط السودان والقظينة في ولاية النيل الأبيض.

فيما أعلنت الفرقة السادسة مشاة الفاشر مقتل القائد الميداني بقوات “الدعم السريع” العميد جمعة إدريس إثر استهداف الجيش لتحركات القوات بالمدينة. وقالت في بيان إن “طيران الجيش نفذ غارات جوية ناجحة شرق مدينة الفاشر أسفرت عن تدمير 45 سيارة قتالية بكامل عتادها وقواتها”، مشيرة إلى أن القوات المستهدفة حشدت من الولايات للهجوم على المدينة وتسلم قيادة الفرقة.