"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

هل تحقق جبهة سوريا صفعة جديدة للاحتلال ؟

YNP :

اشتدت المخاوف الامريكية – الإسرائيلية من الجبهة السورية مع ترقب الضربة التالية للمحور ، ولم يقتصر التصعيد على الأراضي السورية فقط بل طال أيضا ابرز حلفائها روسيا، فمالذي تخبئه سوريا للاحتلال وحلفائه؟


من الأسبوع الماضي تتعرض سوريا لتحركات عسكرية وضغوط دبلوماسية مكثفة ، ابرزها اعلان الاحتلال الإسرائيلي شن عملية انزال في مصياف وما تلاه من تحريك القوات الامريكية تعزيزات من العراق وتحريكها ملفات سياسية عدة ابرزها استدعاء جبهة تحرير الشام الإرهابية واخرها التلويح بإجراء انتخابات  لفصل شرق وشمال سوريا حيث تنشط مليشيات كردية  تعمل تحت القوات الامريكية في سوريا.

هذه التحركات في سوريا تأتي بالتوازي مع تكثيف الضغط على ايران وروسيا أيضا مع تلويح الغرب بعقوبات جديدة  ضدهما بذريعة التعاون بينهما في أوكرانيا، لكن توقيتها يشير إلى أن الاحتلال وحلفائه يتخوفون من حدث كبير في المنطقة قد تكون سوريا ساحته هذه المرة.

ذلك الحدث نبأ به وزير الخارجية الروسي  سيرغي لافروف خلال زيارته الأخيرة للرياض و عقدها نقاشات مكثفة مع قادة خليجين ضمن مساعي روسيا تحييد الدول الخليجية او ابقائها على اطلاع بما يدور خشية التصادم مستقبلا، لكن طبيعة الحدث الذي وصفه لافروف بالحرب الإقليمية لم تتضح طبيعته بعد اهي هجمات على القواعد الامريكية وهي بالعشرات في سوريا ام اجتياحها .. اهي عمليات برية ضد الاحتلال؟

حتى الان يبدو المشهد ملبدا قليلا ، لكن التقارير عن وصول قوات من دول المحور على راسها اليمن  يتضح الامر بأن ترتيبات من نوع ما لمعركة كبيرة ضد الاحتلال  يتم وضع اللمسات الأخيرة لها.

ربما قد لا تنفذ الضربة الجديدة للاحتلال بشكل استباقي لكن ربما تأتي بموازاة التحرك الأمريكي لتفجير الوضع على جبهة لبنان مع استكمال واشنطن وضع اللمسات الأخيرة للحرب..

مع أن سوريا  لم تنخرط  خلال الأشهر الماضية  في مواجهات  قوية ضد الاحتلال الإسرائيلي رغم الهجمات على القواعد الامريكية التي تبنتها  فصائل عراقية بالغالب الا انه وفق خبراء تشكل نقطة ضعف الاحتلال فأي هجوم بري من اتجاه الجولان كفيل بوضع الاحتلال في مأزق كبير وهزيمة لم يعرفها في حياته وقد يكون المحور جهز تلك الجبهة التي ظلت تتعرض لغارات أمريكية وإسرائيلية للمرحلة الأخيرة التي يكون فيها الرد موجعا.