الخليج الجديد :
قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إن حركة حماس تمثل “فكرة” والفكرة لا تنتهي، ولذا فإن من أراد حلا في فلسطين المحتلة فعليه التعاطي مع حقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدا رفض بلاده الحديث عن مرحلة ما بعد حماس بانتهاء الحرب.
وأضاف الصفدي، خلال لقائه مساء الأربعاء بصحفيين وكتاب في ندوة استضافها صالون “أمانة عمّان”، أن إسرائيل فشلت في تسويق سيناريو تهجير الفلسطينيين، واصفا ما يطرح من سيناريوهات في هذا السياق بأنه “غير واقعي ومرفوض ولا يتعامل معه الأردن”، وفقا لما أوردته وكالة “عمون”.
وبيّن الصفدي أن أي حديث استباقي يروج له البعض عن سيناريوهات ما بعد حرب غزة “هو قفز في الهواء”، موضحا “أن كل ذلك لن يناقش إلا بعد وقف الحرب والقتل، كما أن المستقبل يحمل تغييرا للحكومة الإسرائيلية الحالية بلا شك، ناهيك عن أن السلطة الفلسطينية لن تذهب إلى غزة على ظهور دبابات الاحتلال”.
وشدّد الصفدي على أن الأردن يريد وقف الحرب والجرائم التي ترتكب ضد الفلسطينيين، و”أي حديث آخر يتم بعد ذلك”، مؤكدا رفض الأردن لأي حديث عن “إدارة غزة ما بعد الحرب عبر قوات عربية أو غير عربية”.
وأضاف: “الأردن ومن ناحية مبدئية ومن ناحية المصالح العليا للشعب الفلسطيني وللمملكة أيضاً يرفض أي سيناريو يتناول قضية غزة لوحدها، وهذا سيكرس هدف إسرائيل بفصل غزة عن الضفة الغربية ويأخذنا لمسارات خطيرة لا تصب بصالح الشعب الفلسطيني وقضيته”.
وأردف أن ما يدعو إليه الأردن ويصر عليه هو “التعامل مع القضية الفلسطينية بسياقها الكامل، فلا حل مجزأ، إنما حل سياسي وسلام شامل وعادل يضمن الحقوق الفلسطينية وإقامة دولتهم المستقلة على كل الأرض الفلسطينية المحتلة ويحاكي ويعالج جذور الصراع منذ بداياته قبل عقود”.
وتابع الصفدي: “لا حل لغزة ولا استقرار للمنطقة إلا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وضمان حق الشعب الفلسطيني، ونرفض طروحات إدارة غزّة بقوات عربية أو دولية، ولا يمكن فصل القطاع عن الضفة”.
وكرر الصفدي التأكيد على أن الأردن يعتبر أي تهجير لفلسطينيي الضفة الغربية “إعلان حرب” سيتصدى له بقوة، مبينا: “السلطة الفلسطينية شريكتنا.. وإسرائيل هي من تضعفها بصورة ممنهجة لضرب حقوق الفلسطينيين”.
وشدد وزير خارجية الأردن على أن “المشكلة الأساس وسبب تجدد العنف والحروب وعدم الاستقرار هو الاحتلال الإسرائيلي وعدم إنهائه بحل سياسي عادل للشعب الفلسطيني وفق قرارات الشرعية الدولية”.