الخليج الجديد :
أكدت سلطنة عمان، السبت، أن تصعيد قوات الاحتلال الإسرائيلي في حربها على قطاع غزة يمثل “جريمة حرب”، مشددةً على حماس “حركة مقاومة وليست منظمة إرهابية”.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، تتواصل مواجهة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وقالت الخارجية العمانية، في بيان، إن “استمرار التصعيد الخطير وسياسة العقاب الجماعي والانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، الذي تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلي في حربها الغاشمة على قطاع غزة، تعتبر جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”.
الوزارة أكدت أن هذه الممارسات “تشجبها القوانين والأعراف الإنسانية والدولية كافة”.
وحذرت من مخاطر العمليات العسكرية البريّة التي يعتزم جيش الاحتلال القيام بها، والتي “تنذر بآثار كارثية خطيرة على المنطقة والعالم وعلى فرص تحقيق السلام والاستقرار”.
وناشدت مسقط “المجتمع الدولي ضرورة التدخل الفوري لوقف الحرب والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة، وفقا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر بتاريخ 27 أكتوبر؛ حقنا لدماء الأبرياء، ولتمكين إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة والضرورية للمدنيين”.
ومنذ بدء الحرب، تقطع إسرائيل عن سكان غزة إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود، وهو ما اعتبرته منظمات دولية، في مقدمتها الأمم المتحدة، “عقاب جماعي” قد “يرتقي لمستوى جريمة حرب”.
ويعاني سكان غزة، وهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، من أوضاع معيشية متدهورة للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل للقطاع منذ أن فازت “حماس” بالانتخابات التشريعية في 2006.
حركة مقاومة
وخلال تصريحات لصحفيين أوروبيين السبت، قال وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي إن “حماس” حركة مقاومة وليست منظمة إرهابية، بحسب ما يروجه الاحتلال وبعض الدول الغربية”، ووفقا لصحيفة “أثير” العمانية.
ودعا البوسعيدي إلى “حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)؛ لإنهاء الوضع الذي بدأ قبل 70 عاما وليس في 7 أكتوبر”، مشددا على أن “العنف لم يولد حلا قط”.
ولليوم الـ22، شنت إسرائيل السبت غارات مكثفة على غزة، وقتلت إجمالا 7703 فلسطينيين، بينهم 3593 طفلا و1863 سيدة، بالإضافة إلى إصابة 19743 بجراح مختلفة، كما قتلت 111 فلسطينيا في الضفة الغربية، وفقا للسلطات الفلسطينية.
فيما قتلت “حماس” أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، بحسب وزارة الصحة الإسرائيلية. كما أسرت ما لا يقل عن 229 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.